خلف خلف من رام الله، غزة: توعدت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية الحاكمة (حماس) اليوم بشن هجمات على اسرائيل منها هجمات انتحارية ردا على الغارة الجوية
الفلسطينيون ينددون بمجزرة قانا الثانية..الألم واحد
ومن غزة حيث اختلط الدم برمل البحر إلى قانا حيث قضت مضاجع الأطفال. السلاح ذاته والمكان نفسه. ارتدت إسرائيل ثوب الماضي وخلع عن لبنان ثوب الحاضر. فبعد عشر سنين من قانا الأولى وبعد أن اكتست لبنان بحلي الدنيا وزهو الحاضر. عادت إسرائيل وبالجزء الثاني من فيلم الرعب وتحت مرأى الملايين ارتكبت مذبحة quot;قانا الثانيةquot; بحق الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال. فقد كانت قانا فجر اليوم الأحد على موعد مع مجزرة ثانية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وهم نيام في منازلهم التي أصبحت حجارة مطلية باللون الأحمر ورائحة الدماء. وبينما كان الأبرياء نيام انهمرت عليهم الصواريخ الإسرائيلية من كل حدب وصوب لتحولهم إلى أشلاء ممزقة محترقة متطايرة.
الفلسطينيون الذين ذاقوا حجم الألم على مدار السنوات المنصرمة. يقفون شعباً وقيادة بجانب الشعب اللبناني. مرددين عبارة الألم واحد، فرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من ناحيته أكد اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء أن إسرائيل خطراً على أمن واستقرار المنطقة، مندداً بالمجازر الإسرائيلية في لبنان وفلسطين. داعياً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الأبرياء والمدنيين. وقال هنية: لقد أصبنا بالصدمة جراء هذه المشاهد البشعة التي ترتكب في لبنان بشكل يومي وممنهج وآخرها المجزرة الرهيبة التي ارتكبت صباح اليوم في قانا وراح ضحيتها 55 مواطناً أغلبهم من النساء والأطفال.
هذا فيما أعلنت حركة حماس أن كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة اللبنانية والفلسطينية للرد على مجزرة قانا، ومن ناحيته، ندد مناضل حنني عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في نابلس بالمجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد شعبي فلسطين ولبنان وقال حنني إن قوات الاحتلال قتلت في غزة، وقال حنني في بيان تلقت ايلاف نسخة منه: خلال 24 ساعة أكثر من 30 شهيدا قبل يومين واليوم في نابلس وقانا بلبنان أكثر من 70 شهيدا تحت حجج واهية ومغرضة يراد منها كسر إرادة الشعب العربي من محيطة إلى خليجه ولكن ليعرف هذا العدو ومن يقف ورائه إن إرادة الشعب العربي لن تنكسر أبدا مهما فعل الاحتلال من قتل وتدمير واعتقالات وحصار في البر والجو والبحر.
وتابع حنني: وسيبقى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني صامدين ومضحين ورافعي روؤس العرب والمسلمين حتى يرحل هذا المحتل الغاصب عن أرضنا العربية وكف اليد عن مقدراتنا في فلسطين ولبنان والعراق وبناء على ما تقدم فإننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج عن صمتها إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وبدعم وغطاء أميركي مباشر وعلني ورفع الصوت العربي والإسلامي عاليا لا وألف لا للاحتلال البغيض وجرائمه البشعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ دون أدنى شعور بأن هؤلاء هم من بني البشر وكفى يا عرب صمتا وتفرجا. وعاشت المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان والعراق صد القهر والذل والطغيان والاحتلال. على حد تعبيره.
التعليقات