جمعت ممثلين عن الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان:
قمة بكركيتدعو إلى استعادة سيادة الدولة على الجنوب
إيلاف، بيروت: خرجت القمة الروحية المتمثلة برجال دين مسيحيين وإسلام والتي انعقدت اليوم في مقر البطريركية في بكركي (شمال بيروت) بعدة بنود أبرزها شجب الهجوم الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثاني عشر من شهر تموز(يوليو) الماضي.وشددت القمة على أهمية الوحدة الوطنية التي تستهدفها إسرائيل جراء الحرب، إضافة الى دعم جهود الدولة اللبنانية ممثلة بمجلس الوزراء لاستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية. كما اعلنت القمة انها quot;تنوه بالمقاومة التي يشكل حزب الله شريحة اساسية منها واحد مقومات المجتمعquot;.
وطالبت القمة - التي تأتي غداة مجزرة قانا 2 وقرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية البرية داخل الأراضي اللبنانية - بانسحاب الجيش الإسرائيلي الى ما وراء الخط الأزرق وانتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية وعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم، كما طالبت التزام مجلس الأمن وضع شبعا تحت إشراف الامم المتحدة إلى أن يتم ترسيم الحدود وبسط سلطة الدولة على هذه الأراضي، مقابل التعهد بإطلاق الاسرى والمحتجزين الإسرائيليين عبر قنوات الصليب الأحمر.
واكدت القمة على ضرورة اعتماد اتفاقية الهدنة التي عقدها لبنان مع إسرائيل عام 1949 وبالتالي تجريد إسرائيل من أي حجة للاعتداء على لبنان.
وشارك في هذه القمة البطريرك الماروني نصرالله صفير ومفتي الجمهورية (السني) محمد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان. وتلى البيان الختاميمحمد السماك الامين العام للجنة الحوار المسيحي المسلم في لبنان.
وفي ما يلي بعض مما جاء في البيان الختامي:
*التمسك بأهداف الوحدة الوطنية باعتبارها الحصن الحصين للبنان دولة ومجتمعا وكيانا والتنديد بالعدوان الاسرائيلي الذي يستهدف الاساءة لهذه الوحدة. الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الاساس لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي والتصدي له وحزب الله يشكل شريحة اسساية وجزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني
*دعم جهود الدولة اللبنانية مع المراجع الدولي ةالمختصة لاستعادة السيادة اللبنانية
*التعهد باطلاق الاسرى والمحتجزين الاسرائيليين عبر الصليب الاحمر
*انسحاب الجيش الاسرائيلي الى ما وراء الازرق
*عودة النازحين الى قراهم وبلداتهم
*التزام مجلس الامن وضع شبعا تحت الامم المتحدة حتى ترسيم الحدود وبسط سلطة الدولة على هذه الاراضي
*تسليم اسرائيل خرائط الالغام كافة
*بسط الحكومة سلطتها على كامل اراضيها عبر قواها الشرعية المسلحة لضبط السلاح والسلطة للدولة اللبنانية بناء على اتفاق الطائف وتعزيز القوة الدولية العاملة في الجنوب وزيادة عديدها وتوسيع نطاق عملها واتخاذ الاجراءات اللازمة لهدنة عام 1949
*دعم لبنان ماديا لمساعدة لينان على تحمل الاعباء واعادة الاعمار والاقتصاد
*التشديد على وجوب تطبيق القانون على الجميع من خلال مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والامنية تحقيقا للعدالة
*استعادة الدولة لكامل سيادتها ومسؤوليتها على كامل ارضها يمثل الثابت الوطني الذي يجمع عليه لللبنانيون
*اعادة الاعتبار لهدنة عام 49 ما يجرد اسرائيل من اي حجة للاعتداء على لبنان
*الاشادة بمواقف التعاطف مع لبنان الذي تبديه الدول الصديقة
*دعوة المؤسسات الانسانية والمدنية بدء خطة استثنائية لاعادة اعمار ما هدمه العدو الاسرائيلي كما دعا اللبنانيين للتمسك بوحدتهم فـquot;لبنان الذي عرف محنا عبر تاريخه وانتصر عليها لا بد من ان يعود لحياة مشرقةquot;
وكان البطريرك صفير شدد في كلمة القاها امام الزعماء الروحيين quot;ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية واحتضان المنكوبين ومساعدتهم على التغلب على محنتهم ووقف اطلاق النار وايجاد حل جذري ودعم الدولة في بسط سلطتها على كامل اراضيهاquot;.
التعليقات