الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي :
الإعلام العربي يعاني ضعفا في قضاياه الأساسية

محمد الشرقاوي من القاهرة: وصف الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس الأهمية الاستراتيجية لوسائل الإعلام العربي بأنها أصبحت تمثل العصب الرئيسي لحياتنا اليومية، وأن الإعلام أصبح الصناعة الأكثر تأثيرا على بقية الصناعات، وعلى مجمل مفردات حياتنا المعاصرة ، مشيرا الى انه اكتسب أهميته من خلال تشعبه وتداخله مع كافة مستلزمات الحياة الأخرى، وصار الأكثر تأثيرا في شؤون حياتنا.

وأوضح إلى امتلاك سلاح الإعلام ومقوماته وأدواته بات مطلبا رئيسيا لكافة دول العالم التي أصبحت تتنافس في استقطاب وسائل الإعلام وإيجاد أدواتها الذاتية التي تخدم أهدافها ومصالحها.
وركز على أن التطور التكنولوجي والانتشار الفضائي ساعدا بشكل مباشر ورئيسي في أن يكتسب الإعلام هذه الأهمية، والانتشار الكبير، والذي بالتالي عكس ذلك على مدى التأثير الكبير الذي تتركه وسائل الإعلام المختلفة في توجيه الرأي العام والتأثير عليه، إضافة إلى التأثير البارز على متخذي القرار.

وشدد على أن العرب لابد أن تكون لهم أدواتهم الإعلامية السليمة والجادة والتي تخدم قضاياهم الأساسية والمصيرية، منوها على ضرورة أن يكون لجامعة الدول العربية دورا رئيسيا في دعم مسيرة الإعلام العربي، وتوصيل رسالة العرب الإعلامية للعالم اجمع.
وذكر الخميس بضعف أداء الإعلام العربي في القضايا الرئيسية التي تعرضت لها الأمة العربية، خاصة في الصراع مع الغرب، حيث ظهر جليا أننا نفتقد آلية مخاطبة الغرب بشكل سليم أو فهم لغته ودرجة تفكيره, كما أننا لا نملك أساسا أدوات إعلامية قادرة على إيصال صوتنا بشكل سليم وحقيقي وعقلاني.

مشيرا إلى أن الإعلام العربي كان عاجزا عن إيصال الصورة الحقيقة لما يتعرض له الشعب اللبناني من جرائم وحشية، بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وان الغرب لا يتمكن أن يتلقى الصورة الحقيقية إلا من خلال الإعلام الغربي الذي كان منحازا بوضوح تام إلى المعتدي الإسرائيلي.
وأضاف أن هيئة الملتقى تعكف حاليا لوضع رؤية عصرية ومتطورة لأعمال الملتقى الإعلامي الرابع المزمع إقامته في شهر نيسان/ أبريل المقبل في مملكة البحرين.

ووصف الأمين العام النجاح الكبير الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية التي عقد فيها الملتقى بأنه دافعا يمنح القائمين على الملتقى الإعلامي دافعا، كما أن يحملهم مسؤولية كبيرة في استمرار النجاح وتطوير أعمال الملتقى وأنشطته وفعالياته.
وأشار أن فكرة عقد الملتقى الإعلامي العربي كل عام في بلد عربي مختلف يحمل القائمين عليه أعباء إضافية من حيث التنظيم والتنسيق مع الجهات المعنية في كل بلد.
وأوضح أن هيئة الملتقى تضع معايير وضوابط للبلد التي تستضيف الملتقى من حيث مساحة الحريات الإعلامية والصحفية الممارسة فيها، إضافة إلى التعددية الإعلامية ومرونة القوانين المطبقة فيها، مما يمنح المشاركين في الملتقى مساحة كبيرة من حرية النقاش والحوار وتبادل الآراء.
وعن الملتقى الإعلامي الرابع عبر الأمين العام عن أمنياته في أن يكون الملتقى الرابع متخصصا في بعمق في بحث القضايا الرئيسية التي تشغل الإعلاميين العرب وتؤرقهم, وانه بهذا الصدد بحث مع المسئولين في مملكة البحرين إمكانية أن يكون الملتقى الإعلامي الرابع عالميا يضم نخبة من الإعلاميين العالميين إضافة إلى كوكبة من الإعلاميين العرب، وأن يدور الحوار بين الطرفين حول مفهوم الحوار بين الشرق والغرب وما يتعلق بذلك من محور وتفاصيل.