يتهموه بدخول الحرب دون معرفة النتائج
تواصل صواريخ حزب الله يزيد انتقادات الإسرائيليين لأولمرت

خلف خلف من رام الله: توشك الحرب التي تشنها إسرائيل ضد لبنان على دخول أسبوعها الخامس. فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية في مجلس الأمن

الجامعة العربية تطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان

الحكومة الاسرائيلية الأمنية تجتمع لتوسيع العمليات البرية في لبنان

ايران تدعو معارضيها للقتال في لبنان

السنيورة يتحدث على الهواء في التلفزيون الإسرائيلي

مسؤول اسرائيلي:الحرب بلبنان لن تقف حتى بعد قرار مجلس الأمن

الامم المتحدة تحقق في انتهاك اسرائيل لحقوق الانسان في لبنان

لإصدار قرار يوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. هذا فيما سقطت خمسة صواريخ بعيدة المدى لحزب الله على المنطقة الواقعة بين بيسان وجنين وذلك بالتوازي مع استعدادات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للاجتماع مع قادة جيشه لبحث مسألة توسيع العملية العسكرية. ولكن المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أن أولمرت متخوف ومتردد باتخاذ مثل هذا القرار الذي قد يوقع المزيد من القتلى في صفوف جيشه. هذا فيما تصعد إسرائيل هجماتها الجوية التي تلحق أضرارا في الأساس بالمدنيين والبنى التحتية المدنية في لبنان، ورغم إعلان المسؤولين الإسرائيليين عن توجيه ضربات مؤلمة ضد حزب الله. إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يبدو مناقضا.

وفي ضوء هذه المعادلة يعترف بعض المعلقين والخبراء الإسرائيليين أن أولمرت اتخذ قرار الحرب ضد حزب الله بشكل سريع مدفوعاً بتشجيع قادة جيشه واستخباراته. وهذا ما لاحظه المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة (معاريف) ران بيرتس الذي رأى في مقاله له اليوم أن أولمرت لم ينفذ لغاية الآن أي من تصريحاته التي وعد بها الإسرائيليين بداية هذه الحرب، وقال بيرتس بمقاله quot;إسرائيل فشلت وهذه حرب يقودها هاو بلا تفكيرquot;: يبدو أن الحديث عن نظرية قتالية جديدة: هي إخضاع العدو بالكلام. وهكذا، بعد أن قال (أولمرت) لقوات الأمن لا تكفوا، استمروا قدوما، أضربوهم، أبعدوا التهديدquot;، يعارض اولمرت الدخول الى الليطاني، وهي عملية أجازها الأمريكيون منذ البدء. وهنا أيضا يعارض اولمرت نفسه، لأن حكومته أجازت الاحتلال إلى الليطاني قبل نحو من أسبوع.

ويضيف بيرتس: تتكلم الأقوال من تلقاء نفسها. ولما كانت هذه الحرب يقودها هاوٍ بلا تفكير واضح، وبلا تصور صحيح للواقع ورؤية استراتيجية، فانه لا يوجد لها هدف واضح وخط موجه يستطيع الإفضاء إلى الحسم. فيما اعتبر المحاضر في جامعة تل أبيب والخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية رؤوفين بدهتسور أن إسرائيل دخلت هذه الحرب من دون أن تعرف كيف ستخرج منها. وهذا أخطر شيء حدث. دخلوا الحرب مع أهداف لا يمكن تحقيقها لأن الجيش وعد بأنه سيحقق هذه الأهداف، ولم يعدوا الطريق للخروج. ونحن نشهد ذلك الآن. حتى أنهم لم يعدوا مخرجا سياسيا. باختصار، دخلت إسرائيل هذه الحرب وهي غير مستعدة لها.

مواطن لبناني يبكي دمار منزله
وأشار بدهستور في حوار اجراه معه المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية أن هذا يحدث لأنه لا توجد في إسرائيل هيئة أخرى غير الجيش تخطط السياسات. ولذلك تكون هناك مشكلة، فإن الطريق الوحيدة للعمل هي ما يقوله الجيش وما يعرفه الجيش. والجيش يعرف استخدام القوة. وقال بدهستور الولايات المتحدة ليست ضالعة في هذه الحرب. وإسرائيل هي التي تتخذ القرارات. لكن هناك، طبعا، مصالح أميركية. والأميركيون سيكونون سعداء إذا وجهت إسرائيل ضربة قوية ضد حزب الله، لأن الأميركيين يعتبرون أن هذه الحرب هي جزء من الحرب ضد الإرهاب في العالمquot;.

ويرى الخبير بدستور أن نهاية هذه الحرب ستكون من خلال التوصل إلى اتفاق تحت رعاية دولية. قائلا: وآمل أن يتم نشر قوة دولية قوية تهتم بألا يعود حزب الله إلى منطقة الحدود مع إسرائيل وربما يكون هناك أيضا إشراف على صواريخه، لأنه بالنسبة لإسرائيل لا يمكن احتمال العيش في ظل هذه الصواريخ. وبين بدهستور أنه إذا انتهت الحرب كما هو الوضع الآن فإنها ستنعكس بشكل سلبي على صورة إسرائيل. لكن تأثير هذه الحرب من شأنه أن يكون سلبيا للغاية على العالم العربي، لأن نصر الله أخذ يتمتع بشعبية واسعة جدا. وهذا يعزز كثيرا الحركات الإسلامية المتطرفة.

ومن الناحية الفعلية فإن خروج حزب الله، أو حتى إظهار خروج حزب الله منتصرا في هذه الحرب، يشكل خطرا كبيرا جدا على الأنظمة العربية. ولذلك رأينا في بداية الطريق على الأقل أن السعوديين والمصريين كانوا مهتمين جدا، رغم أنهم لم يقولوا ذلك بصورة علنية، بأن تنجح إسرائيل في توجيه ضربة لحزب الله. وبهذا المفهوم أيضا، فإن كل من يهتم في العالم العربي بمستقبل الأنظمة عليه أن يأمل بأن تنتهي الحرب بشكل لا يخرج حزب الله منها منتصراquot;.