اعتدال سلامه من برلين: قال اليوم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وهو أكثر السياسيين العرب الذين أجرت الصحافة الألمانية مقابلات معهم

صورة نصرالله مع احدى المتظاهرات
زار ألمانيا مرات عديدة واجتمع بسياسين اشتراكين وغيرهم، قال في مقابلة له مع صحيفة نوي ازنبروكر اليوم ان شكوكه كبيرة حيال موقف حزب الله ومساندته حقا للقوات اللبنانية ال15 الف التي من المفترض ان تتمركز في المناطق الحدودية في جنوب لبنان.

وكما قال quot;الاعلان عن التفهم امر والقبول بالواقع امر اخرquot;. وكان ذلك ردا على اقتراح الحكومة اللبنانية التي تضم وزراء من حزب الله الداعي الى تمركز جنود في جنوب لبنان من اجل تسريع انسحاب الجيش الاسرائيلي من هناك. وقد تكون هذه الخطة خطوة من اجل الاتفاق في مجلس الامن الدولي على قرار يتعلق بلبنان. لكن حسب قول جنبلاط استغلت سوريا وايران وبمساعدة حزب الله لبنان وحولته الى ساحة حرب لهما. ويعتبر البلدين حامي هذه الميليشيات الشيعية الراديكالية ، وكانت السبب في اندلاع الصراع( ولم يقل الحرب) بعد خطفها جنديين اسرائيلييين. ومن وجهة نظره عبر عملية الخطف قذف حزب الله بلبنان الى نقطة الصفر.

ولا يعلق جنبلاط امالا كثيرة على زيارة فرانك فلتر شتاينماير وزير الخارجية الالمانية الى لبنان واسرائيل، وكما قال الالمان ايضا يحرصون على مصالحهم . والامر هنا يتعلق بالنفط وامور اخرى. وكان وليد جنبلاط قد نفي في حديث له الاسبوع الماضي مع صحيفة دي تسايت انه دعا الى تجريد ذراع حزب الله من سلاحه، بل قال quot; هذا ليس صحيح. ولم اطالب بالتجريد بل تحدثت عن كيفية التعامل مستقبلا مع سلاح حزب الله، وذلك ضمن اطار الحوار الوطني الذي اقترحه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. لكن فجأة خطف حزب الله جنديين اسرائيليين مما حرض اسرائيل على القيام بعمل عسكري ضد لبنان.

واضاف قبل ذلك حاولنا عبر المحادثات دمج الحزب في الدولة والجيش ، لكن كل شيء تعرض للخطر لان الامين العام للحزب حسن نصرالله قرر لوحده خوض حرب ضد اسرائيل، وذلك من دون مناقشة الامر مع الحكومة اللبنانية. كما صرح اول امس مع برلينر تسايتوغ بان الجيش اللبنانية غير مؤهل لخوض حربquot; وكان واضحا دائما انه ليس بوضعية تسمح له بمحاربة اسرائيل، ومهماته فقط الحفاظ على اتفاقية وقف اطلاق النار التي ابرمت مع اسرائيل عام 1949. حتى وعندما بقي الجيش اللبناني خارج الحلبة بعد صراع شهر بين حزب الله واسرائيل الا ان خسائر لحقت بعناصره فقتل 29 جنديا لبنانيا وشرطيا وجرح 81 عندما اغارت الطائرات الاسرائيلية على مواقع للجيش اللبناني.