خلف خلف من رام الله: جاءت دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس للعرب بإخلاء مدينة حيفا لتفتح الجرح من جديد لهؤلاء العرب الذين يخشون تكرار مشهد النزوح الذي حصل لهم مراراً وتكراراً في الماضي، خاصة و ان نتائج إحصائية أجراها المعهد الديمقراطي الإسرائيلي بينت أن غالبية اليهود يريدون من العرب مغادرة إسرائيل ولا يحبذون رؤية أي عربي في المدن الإسرائيلية حيث يعيش نحو 1.4 مليون عربي يمثلون ما يقارب 20% من عدد السكان في إسرائيل.

ويتركز معظم العرب في مدن شمال إسرائيل مثل الناص

إقرأ ايضا

الدبابات الاسرائيلية تنسحب من مرجعيون والخيام

اسرائيل توقف هجومها الموسع لافساح المجال للديبلوماسية

إقتراح فرنسي لإنقاذ مشروع القرار الأميركي

أميركا تزود اسرائيل بصواريخ خارقة للتحصينات عبر تركيا

احمدي نجاد يطلب من جورج بوش تغيير سلوكه

يديعوت تصف معركة إبل بالـمذبحة

لبنان يعلن تقدم في مجلس الأمن واسرائيل تعرض شروطها

رة وحيفا والعقولة التي طالتها صواريخ حزب الله وقتلت من أبنائها العرب لغاية الآن 17 مواطناً كان أخرهم طفل وأمه يوم الخميس في بلدة دير الأسد الجليلية شمال إسرائيل.

وتلقى أهالي مدينة حيفا دعوة نصر الله أمس بقلق وارتياب ولكن معظمهم أصروا على البقاء في منازلهم. ولم يغادر المدينة منذ بداية الحرب سوى بعض المقتدرين ماليا. ويخشى المراقبون من استغلال إسرائيل لدعوة نصر الله ومصادرة منازل العرب في حيفا بعد خروجهم منها عن طريق إلحاق أضرار بهذه المنازل عمداً ومن ثم وضع يد إسرائيل عليها. ويشار الى أن سلطة البناء الإسرائيلية تفرض على العرب إجراءات قاسية لتمنعهم من البناء أو ترميم أي منزل قديم.

و رأى عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الفلسطينية مناضل حنني في حديث لـ إيلاف أن دعوة نصر الله لسكان حيفا العرب بإخلاء المدينة ليس بالأمر السهل عند نصر الله وكذلك بالنسبة إلى عرب حيفا. ويضيف حنني: نصر الله يريد تجنب الدم العربي في حيفا، وطلب منهم الرحيل. ويتساءل حنني: لكن هل يضمن نصر الله عودتهم إلى بيتهم؟. ويقول حنني: اعتقد هنا المشكلة الكبرى، وإسرائيل لا تريد عربا أصلا لا في حيفا ولا في أي مدينة إسرائيلية.

وتشهد العلاقة بين يهود وعرب إسرائيل جوا من التوتر غالباً بحكم العنصرية التي يمارسها بعض اليهود ضد العرب. ويتعاطف عرب إسرائيل بصفة عامة مع النضال الفلسطيني من أجل إقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة وغزة. كما يذهب تعاطف عرب إسرائيل مع أي جهة تقف في وجه إسرائيل التي يعتبرونها السبب في تشريدهم وقتل العديد من أبنائهم والاستيلاء على أملاكهم وأراضيهم.

ومع تفجر الحرب بين حزب الله وإسرائيل وجد عرب إسرائيل أنفسهم يؤيدون المقاومة اللبنانية. وهذا ما فجر غضب العديد من الإسرائيليين. واقترح العديد من المعلقين اليهود طرد العرب وسحب جنسياتهم الإسرائيلية بصفتهم يتعاملون مع حزب الله.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تزعم أن عرب إسرائيل يتآمرون مع حزب الله بل أنهم يساعدونه في توجيه الصواريخ من خلال رسائل مكتوبة. وقد اعتقلت إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة أشخاص من العرب بتهمة التجسس لصالح حزب الله وكان أخرهم ما سمحت محكمة الصلح في الناصرة في نشره اليوم عن توجيه لائحة اتهام ضد أحد سكان قرية بيت زرازير داخل إسرائيل بتهمة تقديم معلومات إستخبارية لحزب الله في لبنان.

وقالت المصادر الإسرائيليةإن المتهم هو رياض مزاريب 30 عاماً واعتقل من قبل الوحدة المركزية لشرطة المروج وجهاز الأمن الإسرائيلي العام في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، بعد 10 أيام من بدء الحرب.

وجاء في لائحة الإتهام أن مزاريب قد قدم معلومات حول أماكن سقوط الصواريخ، والطفلين اللذين استشهدا في الناصرة، وحول دخول القوات الإسرائيلية إلى لبنان ونقاط العبور المختلفة وعمق التقدم المتوقع. كما طلب ناشط حزب الله من مزاريب أسماء أصدقاء له في الجيش الإسرائيلي ممن على استعداد لتقديم معلومات لحزب الله.