القدس : وقحون ومتعجرفون هكذا وصف ايهود اولمرت الضباط الذين قاموا بانتقادهم معتبرين انه يعرقل خططهم .الا ان خلاف اولمرت لا يقتصر مع الضباط المنتقدين فحسب ، بل اظهرت جلسة المجلس الوزراي امس الخلاف بين بيرتس ورئيس أركان الجيش دان حلوتس الذي لم يكن لديه من اقتراحات جديدة سوى quot;توسيع ضرب البنى التحتيةquot; في لبنان.

اما الخلاف الابرز فقد كان بين اولمرت وليفني اذا لم يصادق اولمرت في اللحظة الاخيرة على سفرها الى نيويورك لإنجاز أمر الإعلان عن وقف إطلاق النار ، الامر الذي اعتبره المحللون الاسرائيليون بان اولمرت يريد إبقاء أمر إتمام المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين يديه.

وكانت ليفني الأشد وضوحاً في رفضها منطق الجيش الإسرائيلي عندما ردت على تقديرات الجيش بأن العملية العسكرية تحتاج إلى شهر أو شهرين بقولها quot;لقد كان لديكم شهر بكامله لم تنجزوا فيه شيئا يذكر. من قال لكم أن بوسع أحد أن يمنحكم شهراً أو شهرين آخرين. إننا منذ الصباح سوف نعمل على محاولة وقف النار في يوم أو يومينquot;.

وفي حين نقلت االقناة العاشرة عن مسؤولين بارزين تقديرهم أنه ليس من المستبعد أن تشن سوريا هجوماً مباغتاً لتحرير الجولان أو أن تلجأ قريباً إلى تنفيذ عمليات quot;إرهابيةquot; فيها بسبب عدم قدرة الجيش على quot;تنظيف الجنوب quot; من حزب الله .ان تقديرات الجيش .ورات الصحف بان لا احد يريد ان ن يقف أمام الجمهور بوصفه الرجل الذي منع الجيش الإسرائيلي من تحقيق النصر على الرغم من ان تقديرات الجيش التي عرضت أمام الحكومة اشارت أن هذه العملية سوف تكبد الجيش ما لا يقل عن ثلاثمئة قتيل في صفوفه.