عواصم : توالت ردود الفعل حول القرار 1701 الذي اقره مجلس الامن بالاجماع امس من اجل انهاء الحرب بين لبنان واسرائيل .وتراوحت هذه الردود بين الارتياح والرضى وبين الرفض واعتباره منحاز لاسرائيل خصوصا في ظل تصريحات شيمون بييرز الذي اعتبر ان القرار يحقق مطالب اسرائيل كاملة .
ايران
قال التلفزيون الايراني ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الموجود في اليمن اعتبر ان قرار مجلس الامن بشأن لبنان كان قرارا quot;احادياquot; ويخدم quot;اكثر مصالح النظام الصهيونيquot;.واوضح متكي quot;ان قرار مجلس الامن احادي الجانب وهو يخدم اكثر مصالح النظام الصهيونيquot;.
واضاف quot;يجب بالتأكيد تعديله. اذا لم تؤخذ في الاعتبار وجهة نظر الشعب والحكومة اللبنانية فان القرار لا يمكن قبوله من قبل الحكومة والشعب اللبنانيينquot;.
ميركل ترحب باعتماد القرار حول لبنان في مجلس الامن
رحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم باعتماد القرار حول لبنان في مجلس الامن الدولي داعية الى تطبيقه quot;سريعا وبشكل مترابطquot;. وقالت المستشارة المسيحية الديموقراطية التي التزمت حكومتها في سبيل حل دبلوماسي للازمة المستمرة منذ شهر quot;انه مؤشر مهم على تصميم المجموعة الدولية على انهاء العمليات العسكريةquot;.
واضافت quot;الان، الامر يتعلق بتطبيق القرار سريعا وبشكل مترابطquot; بدون ان توضح ما اذا كان الجيش الالماني سيشارك في في تعزيز القوة الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفل).
من جانبه وصف وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير تبني القرار بانه quot;خطوة هامة لاستقرار الوضع في الشرق الاوسطquot; ودعا الحكومتين الاسرائيلية واللبنانية الى الموافقة عليه quot;بلا تأخيرquot;.
الصين ترحب بتبني القرار الدولي 1701 حول لبنان
رحبت الصين بتبني مجلس الامن القرار الدولي ، وجاء في بيان صادر عن الخارجية الصينية ان quot;الصين ترحب بهذا القرار وتدعمهquot;. واضافت الوزارة ان quot;الصين تامل في ان تطبقه الجهات المعنية بشكل ملموس وفي العودة سريعا الى السلام والاستقرارquot;.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن الممثل الدائم للصين في الامم المتحدة ليو زينمين قوله بعد تبني القرار انه quot;يشكل قاعدة جيدة للجهود المستقبلية للتوصل الى حل سياسي دائم للمشكلة اللبنانية-الاسرائيليةquot;. واكد ان تبني القرار ليس سوى خطوة اولى وانه ما زال امام الاطراف المعنيين مهمات اصعب.
فرنسا
رحب الرئيس الفرنسي جاك شيراك في بيان اليوم السبت بتبني مجلس الامن الدولي قرارا حول لبنان، مؤكدا ان فرنسا ستشارك في تعزيز قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل).وقال شيراك في بيان اصدرته الرئاسة الفرنسية quot;ارحب بتبني مجلس الامن الدولي هذه الليلة بالاجماع، القرار الداعي الى الوقف الكامل للاعمال الحربية في لبنانquot;.
واضاف البيان quot;التزاما بمسؤولياتها، ستشارك فرنسا في تطبيق هذا القرار وخصوصا في ما يتصل بقوة الامم المتحدة الجديدة، وستحدد مدى مشاركتها في تعزيز هذه القوة بحسب وسائل التحرك المعطاة لها ووجود توزيع عادل بين الدول التي ستقدم وحدات عسكريةquot;.وكانت فرنسا وراء صدور هذا القرار بعدما تفاوضت في شانه مع الولايات المتحدة طوال عشرة ايام.وحرصت باريس منذ ايام عدة على ان تؤخذ تحفظات الدول العربية ولاسيما لبنان في الاعتبار.
وجاء في بيان الاليزيه quot;منذ بداية الازمة، اكدت فرنسا استحالة الحل العسكري وبذلت كل جهودها للتوصل الى وقف فوري لاعمال العنف، وأبعد من ذلك تقدمت باقتراحات للتسوية مقدمة الى الاطراف ضمانات سياسية لا بد منها لتعزيز سيادة لبنان وامن اسرائيلquot;.
وتابع الرئيس الفرنسي انه quot;في اللحظة التي توافرت فيها الظروف لوضع حد للمعارك ومعاناة السكان والتدمير الذي لا يمكن احصاؤه، توجه فرنسا نداء للاطراف ليوقفوا اعمال العنف ويؤكدوا للامين العام للامم المتحدة التزامهم احترام بنود القرار الصادرquot;.واذ اعتبر ان quot;من مسؤولية الدول والحكومات وكل اللاعبين المعنيين الردquot;، شدد شيراك على ان quot;وقف المعارك يجب ان يقود الى انسحاب الجيش الاسرائيلي والانتشار المتزامن للجيش اللبناني وقوة اليونيفيلالمعززة والى اعادة فتح الموانىء والمطارات وعودة النازحينquot;.واكد وجوب اطلاق quot;حركة تضامن دولية واسعة لمصلحة السكان المتضررين وبهدف اعادة بناء البنى التحتية المدمرةquot;، مشيرا الى ان quot;فرنسا ستساهم في هذه العملية بكل امكاناتهاquot;.
روسيا
فالح الحمـراني من موسكو: وصفت روسيا قرار مجلس الامن الدولي بشان النزاع اللبناني الاسرائيلي بانه خطوة اولى على سبيل التغلب على واحد من اخطر الازمات، ودعت المجتمع الدولي الى صب الجهود لايجاد تسوية شاملة في المنطقة لاستئناف التسوية على كافة المسارات وتطبيع الوضع في الاراضي الفلسطينية.
واشار بيان للخارجية الروسية وزع اليوم ان القرار تضمن اجراءات وسطية تتيح وقف اطلاق دائم وتسويى طويلة الاجل. واعتبر البيان ان القرار 1701 الذي جرى التصويت عليه بالاجماع في مجلس الامن عكس المطالب الرئيسية الداعية للوقف الفوري للعمليات القتالية واخذ بعين الاعتبار المطالب المشروعة للبنان واحتوى على مواد تستجيب لمصالح امن اسرائيل.
وترى روسيا وفقا للبيان بانه والى ان والى جانب اختطاف الجنديين الاسرائليين، فان سبب الحرب بلبنان يعود الى غياب التسوية الشاملة في الشرق الاوسط. لذلك فانه ينبغي ان يتمثل احد الاهداف الرئيسية للمجتمع الدولي بصب الجهودالرامية لخلق الظروف الملائمة لاستئناف العملية السلمية في المنطقة على كافة المسارات. منوها بان احد هذه المهام تنحصر بتطبيع الوضع في الاراضي الفلسطينية واستئناف الحوار بين السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتعهدت روسيا بصفتها عضو دائم بمجلس الامن ودولة تلعب دائما ادوارا ناشطة في المنطقة، بالمضي لاحقا بالمساعدة بثبات لتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط .
قيادي فلسطيني: قرار مجلس الأمن يبقى الباب مفتوحاً للمناورات
خلف خلف من رام الله: أعلن تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قرار مجلس ألأمن رقم 1701 والذي يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله يترك الأبواب مفتوحة للمناورات العسكرية والسياسية ويعطي إسرائيل ضوءا أخضر لاستمرار عدوانها ضد الشعب اللبناني.
وشدد خالد في تصريح إعلامي وزع على وسائل الإعلام أن حكومة إسرائيل أدركت على الفور أن القرار لا يمنعها من مواصلة عدوانها ومن هنا جاء قرارها بتوسيع نطاق حربها العدوانية وتوسيع مناطق العمليات الحربية وصولا إلى نهر الليطاني في الحد الأدنى وبما يمكنها من فرض تفسيرها الخاص للقرار واليات تنفيذه. والتي من شأنها أن تأخذ من خلال المناورات العسكرية والسياسية الوقت الكافي لتحقيق أهداف العدوان وذلك بإبعاد قوات المقاومة اللبنانية عن جنوب لبنان وإدخال الساحة اللبنانية في دوامة تجاذبات سياسية تهدد وحدة الموقف الوطني اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وتابع خالد في تصريحه أن الإدارة الاميركية سلكت طريقا معقدا من المناورات السياسية حتى يأتي قرار مجلس الأمن على النحو الذي يعطي حكومة إسرائيل القدرة على مواصلة عملياتها الحربية بحجة الدفاع عن النفس كما يعطيها الوقت الكافي للمناورة بانتظار الاتفاق على تشكيل القوه الدولية وتحديد مناطق انتشارها وصلاحياتها وفقا للمادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة والعلاقة بينها وبين الجيش اللبناني في المنطقة المستهدفة بانتشار كل من القوة الدولية والجيش اللبناني.
وأختتم خالد بمناشدة الأطراف اللبنانية جميعها إلى اليقظة والحذر من مناورات الإدارة الاميركية وما تقدمه من ضوء أخضر لحكومة إسرائيل لمواصلة عدوانها بالحفاظ على الوحدة الوطنية وتوفير الغطاء السياسي الوطني لحق المقاومة اللبنانية في مواصلة كفاحها ضد الغزاة والمعتدين الإسرائيليين وتأمين الجبهة الداخلية من أجل التوصل إلى تفسير متوازن للقرار يقطع الطريق على محاولة الإدارة الاميركية وحكومة إسرائيل فرض تفسيرهما الخاص للقرار واليات تنفيذه كما هو حال إسرائيل مع جميع قرارات الشرعية الدولية. على حد تعبيره.
روما ترحب بالقرار 1701 وتعد بالمشاركة في القوة الدولية
اعربت الحكومة الايطالية اليوم عن ارتياحها لاعتماد مجلس الامن القرار 1701 . وفي بيان مشترك اعرب رئيس الحكومة رومانو برودي ووزير الخارجية ماسيمو داليما عن quot;ارتياحquot; ايطاليا لاعتماد القرار 1701 حول الازمة اللبنانية باجماع مجلس الامن الدولي واعرب عن quot;الامل الكبيرquot; في ان توافق عليه اسرائيل ولبنان quot;في اقرب وقتquot;.
واشار البيان ايضا الى quot;استعداد ايطاليا للمساهمة في قوة الامم المتحدة التي سترسل الى لبنان لمساعدة القوات المسلحة اللبنانيةquot;. واضاف برودي وداليما ان ايطاليا التي لا تتولى مقعدا في مجلس الامن ترغب في quot;المشاركة منذ البداية في المشاورات التي ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة لتحديد تشكيلة وتفويضquot; هذه القوة.
البخيت يعتبر قرار مجلس الامن quot;خطوة اولى لوقف نزيف الدمquot;
اعتبر رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت قرار مجلس الامن الدولي حول لبنان quot;خطوة اولى لوقف نزيف الدمquot; معربا عن امله بان يوافق اللبنانيون على القرار. وقال البخيت للصحافيين عقب لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عمان quot;نامل ان يوافق اللبنانيون على القرار وهو الخطوة الاولى لوقف نزيف الدم وهو ما كان له أولوية قصوىquot;.
ومن جهته قال عباس ان quot;القرار الذي صدر المفروض اولا ان يوافق لبنان عليه واعتقد ان لبنان سيوافق عليهquot;. واضاف عباس quot;نحن في الجلسة مع الرئيس البخيت ناقشنا من جملة ما ناقشنا القرار الذي صدر بشان لبنان وماذا عن المستقبل بخاصة القضية الفلسطينية وكيف يمكن ان نفعل القضية على ضوء الاوضاع التي جرت حالياquot;.
رئاسة الاتحاد الاوروبي لتطبيق القرار quot;بلا تاخيرquot;
رحبت فنلندا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي اليوم بقرار مجلس الامن الدولي ودعت الاطراف المتناحرة الى تطبيقه quot;بلا تاخيرquot;. ورات الرئاسة الفنلندية في بيان ان هذا القرار quot;يحدد الاطار الضروري لاتفاق سياسي هو الوحيد الذي من شانه ان يؤدي الى حل دائم لهذه الازمةquot;. وشجعت الرئاسة quot;كل الاطراف على احترام القرار بحذافيره وتطبيقه بلا تاخيرquot;.
التعليقات