أسامة العيسة من القدس: بعد يومين من مقتل ناشط حقوقي إيطالي متضامن مع الشعب الفلسطيني، طالبت مؤسسات فلسطينية بفتح تحقيق في الحادث، الذي

الناشط الايطالي القتيل
وقع في البلدة القديمة من القدس، واتهمت إسرائيل جهات فلسطينية بقتله. وكان الناشط الإيطالي انجيلو فرامارتينو (24) عاما، من مدينة روما، وصل إلى فلسطين للتضامن مع أطفالها، وقتل طعنا بالسكين في أثناء سيره بمدينة القدس، ولم تعلن أية جهة فلسطينية المسؤولية عن مقتله، ولكن السلطات الإسرائيلية سارعت باتهام الفلسطينيين بقتله.

واستنكرت، اليوم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، ما وصفتها بـ quot;جريمة قتل المتطوع الإيطالي انجيلو فرامارتينوquot; وقالت في بيان انه quot;طعن حتى الموت بتاريخ 10/8/2006 على يد مجهول أثناء وجوده في مدينة القدس المحتلة برفقة عدد من المتطوعين الذين كانوا في زيارة تضامنية مع أطفال فلسطين من خلال المشاركة في عدد من المخيمات الصيفية في الضفة الغربية والقدس، والتي تمت بالتعاون بين مؤسسة أرتشي الإيطالية ومجموعة من المؤسسات الفلسطينيةquot;.

واضاف البيان quot;إننا في مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وإذ نعبر عن حزننا وشجبنا العميق لهذه الجريمة البشعة، لنطالب كافة الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري بهذا الحادث، والكشف عن ملابساته والجهات التي قامت بهquot;. واعتبر البيان أن حادث القتل لناشط حقوق الإنسان الإيطالي يأتي quot;في ظل أوضاع صعبة واعتداءات صارخة ومذابح يتعرض لها الشعبين الفلسطيني واللبناني من خلال آلة القتل الإسرائيلية نجم عنها استشهاد الآلاف من المدنيين وخاصةً الأطفال، كما ويرافقها حملة ملاحقة وطرد للمتضامنين الأجانب الذين يحاولون الدخول للمناطق الفلسطينية للتضامن والاحتجاج على الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية. ونحن على ثقة تامة بأن هذا الحادث، والذي لم يعرف بعد الجهة التي تقف وراءه، لن يؤثر على العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الإيطالي والفلسطيني ومؤسساتنا المشتركة التي تعمل معاً من أجل إحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلالquot;.

وقدمت المؤسسات الفلسطينية quot;تعازيها الحارة وتضامنها مع أسرة ناشط حقوق الإنسان الإيطالي ومؤسسة أرتشي وللشعب الإيطالي الداعم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطينيquot;. ووقع على البيان كل من: الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال(فرع) فلسطين، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل، والمركز الثقافي الفلسطيني الإيطالي، ومؤسسة إبداع ndash; الدهيشة، وجمعية الشبان المسيحية ndash; بيت ساحور، ومؤسسة بديل، ولجان العمل الصحي الفلسطيني، ومركز الفن الشعبي.