القرار لقي ترحيب دولي واسع
دور ريادي ينتظر فرنسا في اطار القرار 1701

اندريه مهاوج من باريس، برلين، الكويت: بعد الدور الرئيسي الذي لعبته الدبلوماسية الفرنسية في انجاز القرار الدولي 1701 الداعي الى وقف كل الهجمات

رايس خلال التصويت على القرار 1701
لعسكرية المتبادلة بين حزب الله واسرائيل من المتوقع ان تواصل باريس جهودها السياسية من اجل متابعة تطبيق القرار والعمل على تنفيذ بنوده وتحديدا في ما يتعلق بآلية اعادة بسط سيادة الدولية اللبنانية وهو ما وضعته باريس في سلم اولوياتها منذ صدور القرار 1559 هذا اضافة الى الدور الرئيس الذي ستضطلع به فرنسا ضمن القوة التي سترسل لتعزيز قوات الفينول التي ستنتشر مع الجيش اللبناني في الجنوب . واذا كانت التوقعات تشير الى ان فرنسا قد تتولى قيادة هذه القوة وسيفوق عدد جنودها المشاركين فيها باقي جنود الدول الاخرى فان الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يفصح علنا بعد عن الدور الريادي الذي يمكن ان يكون لبلاده في انتظار بلورة طبيعة التعامل المستقبلي لكل من اسرائيل وحزب الله مع القوة الدولية ومعرفة الدول التي ستشارك فيها.

هذا وفيما راى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي ـ بلازي ان القرار الجديد يضمن امن اسرائيل من جهة والسيادة اللبنانية من جهة اخرى ا شاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتبنى مجلس الامن بالاجماع القرار الجديد واوضح بيان صادر عن قصر الاليزيه ان فرنسا اكدت منذ بدء الازمة ان لا حل عسكري وان الحل الدبلوماسي هو وحده القادر على وقف دوامة العنف ومن اجل ذلك بذلت باريس كل ما لديها من جهد دبلوماسي ونفوذ سياسي من اجل التوصل الى الوقف الفوري للعنف وقدمت على خط مواز لهذه الجهود سلسلة من المقترحات تعطي كل الاطراف الضمانات السياسية اللازمة من اجل تدعيم سيادة لبنان وامن اسرائيل.

واضاف البيان الرئاسي ان فرنسا وفي هذه اللحظات التي تجتمع فيها ظروف انهاء المعارك وعذابات المدنيين والتدمير الهائل تاذي رافق الحرب ، تتوجه الى جميع الاطراف لكي يلتزموا بوقف الهجمات المتبادلة على الفور وان يؤكدوا للامين العام للامم المتحدة التزامهم باحترام بنود القرار 1701وراى البيان الرئاسي الفرنسي ان من واجب الدول وحكوماتها والمقصود اسرائيل ولبنان ، تنفيذ ما عليها فوقف المعارك يجب ان يؤدي الى سحب الجيش الاسرائيلي والنشر المتزامن للجيش اللبناني وقوات الفينول المدعمة وتمنى البيان ان تنشأ حركة تعاطف دولي واسع مع المدنيين الذين ذاقوا الامرين خلال المعارك ومن اجل اعادة البنى التحتية المهدمة .اكد البيان ان فرنسا ستشارك في هذه الجهود الاعمارية والانسانية .

اما عن مشاركة قوات فرنسية في مهمة الفينول المقبلة فان البيان الرئاسي اكد ان باريس وانسجاما مع المسؤوليات الملقاة على عاتقها ستقوم بما عليها من اجل تنفيذ القرار خصوصا في ما يتعلق بتشكيل قوة الفينول الجديدة ولكن البيان اوضح ان المشاركة الفرنسية ستتقرر في ضوء امكانات العمل والمهمات التي ستكلف بها هذه القوة وفي ضوء المشاركة العادلة للدول التي سترسل قوات عسكرية.

ترحيب دولي بالقرار 1701

دو فيلبان

بدوره رحب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بالقرار الصادر عن مجلس الامن الدولي حول لبنان معتبرا انه quot;خطوة حاسمةquot; نحو حل سياسي، في مقابلة تنشرها صحيفة quot;لو جورنال دو ديمانشquot; غدا الاحد. ورأى دو فيلبان quot;ان قرار مجلس الامن يشكل خطوة حاسمة نحو هذا الحل السياسي (..) وبالتالي فانها تمثل فرصة فريدة لوقف اعمال العنفquot;. واضاف quot;انها نقطة انطلاق ستتطلب تصميما ويقظة في تطبيقها والتزاما من جانب الجميع. ويعود الان لمختلف الاطراف ان يغتنموا هذه المناسبة ويضطلعوا بمسؤولياتهمquot;.

المانيا

رحبت المانيا اليوم بقرار مجلس الامن الدولي بشان لبنان واعتبرته مؤشر لعزم الامم المتحدة على انهاء العمليات القتالية بين طرفي الصراع في المنطقة. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل في مؤتمر صحافي ان حكومتها وضعت دائما ثقلها من اجل التوصل الى حل دبلوماسي. واشارت الى ان كل الامر يعتمد الان على تطبيق قرار الامم المتحدة بسرعة وبكل ما يترتب عليه من نتائج.

وكان مجلس الامن الدولي قد اقر القرار رقم 1701 بشان لبنان حيث طالب بوقف تام للعمليات الحربية وانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان في موازاة نشر الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة (يونيفيل).

نيوزيلندا ترحب

رحبت نيوزيلندا اليوم بقرار مجلس الامن الدولي الخاص بلبنان ودعت المجتمع الدولي وجميع الاطراف المشتركة في هذا النزاع ان يدعموا تطبيق القرار واحلال السلام في لبنان. ونقل موقع الحكومة النيوزيلندية على الانترنت عن رئيسة الوزراء هيلين كلارك قولها ان المسؤولية تقع على عاتق كلا الحكومتين الاسرائيلية واللبنانية لقبول القرار من اجل التقدم الى الامام.

ودعت الجانبان اللبناني والاسرائيلي الى العمل مع السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان من اجل وقف العمليات العسكرية وتطبيق جميع الشروط التي ينص عليها القرار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مع اذعان جميع الاطراف المتنازعة لاتفاق وقف اطلاق النار.

وكان مجلس الامن الدولي قد صوت امس بالاجماع على القرار الدولي رقم 1701 الذي يقضي بوقف تام للاعمال القتالية ونشر القوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان والجيش اللبناني في الجنوب وسحب اسرائيل قواتها بشكل مواز عند بدء النشر بالاضافة الى ترسيم الحدود بين اسرائيل و لبنان.