بشار دراغمه من رام الله: أزاحت مصادر إسرائيلية الستار عن اتفاق سري عقدته إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يتم بموجبه تأجيل بحث قضية
مزارع شبعا في لبنان |
وقال مصدر اسرائيلي أن بهذا الاتفاق فإن اسرائيل quot;لن تكون مجبرة اوتوماتيكيًا على اخلاء المزارع حتى لو قال الامين العام إنَّ المزارع تابعة للبنان.quot; ويذكر أن لبنان طلبت قبل بدء المفاوضات على قرار مجلس الأمن. وطلب لبنان نقل مزارع شبعا لتكون تحت وصاية الامم المتحدة حيث يتم تسليمها مستقبلاً الى سوريا او لبنان بعدما يقرر الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان مما جعل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ينتقد بشدة الاقتراح. وقال اولمرت للامريكيين quot;إن اسرائيل ترى في مزارع شبعا جزءًا من هضبة الجولان وان الانسحاب من اراضٍ معينة، يحتاج مصادقة 61 عضو كنيست.quot; يذكر ان اولمرت لا يملك هذه الاغلبية.
هذا و أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تنسحب من الجنوب اللبناني بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب إضافة إلى القوات الدولية بواقع 15 ألف جندي من كل طرف كما نص عليه القرار. وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية رفيعة انه لم يتضح بعد موعد تشكيل القوات الدولية وطبيعة الصلاحيات التي ستناط بها وماذا ستكون تشكيلاتها كما لم يعرف بعد متى ستبدا هذه القوات انتشارها في جنوب لبنان ونوهت المصادر بان موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي سيحدد عندما تتضح هذه المسائل.
بينما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في بيان اصدره فجر اليوم ان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله سيدخل حيز التنفيذ الساعة الثامنة من صباح غد الاثنين. واوضح انان ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس الوزراء اللبناني فواد السنيورة ابلغاه بهذا الموعد في اتصالات هاتفية اخراها معهما خلال الساعات الاخيرة. ودعا انان الجانبين الى وضع حد فورا للقتال بينهما احتراما لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 في مسعى لحقن دماء المدنيين على جانبي الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
هذا ومن المتوقع ان يصادق مجلس الوزراء الإسرائيلية خلال جلسته الاسبوعية اليوم على قرار مجلس الامن الدولي رقم الرامي الى حل الازمة اللبنانية ndash; الاسرائيلية ووقف الحرب الدائرة من أكثر من شهر.
ويدعو قرار مجلس الامن الى وقف كامل للاعمال العكسرية ونشر قوة دولية لحفظ السلام في الجنوب اللبناني قوامها خمسة عشر الف جندي تساعد حكومة لبنان على نشر جيشها في الجنوب وذلك بالتزامن مع انسحاب اسرائيل من هذه المنطقة. ويؤكد القرار ضرورة الافراج غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين المخطوفين كما يدعو اسرائيل ولبنان الى التوصل الى تسوية دائمة يتم بموجبها تجريد منظمة حزب الله عن أسلحتها
التعليقات