سمية درويش من غزة: نفذت مجموعة فلسطينية مسلحة حكم الإعدام بحق شاب فلسطيني قيل انه اعترف بتعاونه مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، والإدلاء بمعلومات أدت لاغتيال نشطاء عسكريين . وبحسب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، أكثر المنظمات المسلحة قصفا للتجمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة ، وتنفيذا للهجمات التفجيرية بالعمق الإسرائيلي ، فقد قامت مجموعة من مسلحييها باقتياد الشاب باسم ملاح 26 عام من سكان بلدة فقوعة شرق جنين شمال الضفة الغربية ، مقيد اليدين ومعصوب العينين ، لساحة مسجد بمخيم جنين ، وقامت بإلقائه على ظهره فوق تلة من الترب وأطلقت باتجاهه النار بشكل مباشر ، أدت لمقتله بعد أن أصبته الرصاصات برأسه وصدره وبطنه.

وتعتبر عملية الإعدام هذه الأولى في عصر الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، حيث تعاني الساحة الفلسطينية من حوادث القتل والجرائم المستمرة في ظل حالة الفوضى والفلتان جراء سوء استخدام السلاح. وكانت المنظمات المسلحة ، سبق أن طالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلعب دور حاسم في ملف المتعاونين مع المخابرات الإسرائيلي ، لاسيما في ظل مواصلة إسرائيل مسلسل الاغتيالات بحق نشطاء الانتفاضة.

بدوره عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان أرسله لـquot;إيلافquot; ، عن رفضه لعملية الإعدام هذه ، معتبرا إياها جريمة إعدام خارجه عن إطار القانون ، وهي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان ، موضحا بان مهمة الملاحقة القضائية للعملاء والمتعاونين مع إسرائيل أو الأشخاص مشتبه بهم بذلك هي حق وواجب للسلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها المختصة ، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار القانون بحيث يحظى المشتبه بهم بكافة الحقوق القانونية، بما في ذلك حقهم في محاكمة عادلة.

وكرر المركز الحقوقي الناشط بالأراضي الفلسطينية ، معارضته الشديدة لعقوبة الإعدام في كافة الظروف والأحوال باعتبارها تشكل انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان ، خاصة الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية.