لندن : موقف إسرائيل: لقد خسرنا الحربquot;. هذا هو العنوان الرئيسي الوحيد الذي اختارته الاندبندنت ليتوسط صفحتها الأولى الصادرة هذا الصباح. وفي الصفحة أيضا صورة كبيرة لجندي تبدو عليه علامات الإرهاق كتب أسفلها: quot;جندي إسرائيلي يستريح بعد عودته من الحدود مع لبنان سيرا على الأقدامquot;. أما في الصفحة الثانية فمقال لروبرت فيسك عنونه بـ: quot;بحر من الجثث العالقة تشهد بفشل إسرائيلquot;.

وفي المقال يكتب فيسك من بلدة صرفا في جنوب لبنان قائلا إن هذه البلدة قد أصبحت quot;مكانا لبيوت مهدمة وقطط جائعة وجثث عالقة في أنقاض المباني. لكنها أصبحت أيضا مكانا للنصر بالنسبة لحزب الله، حيث مشى بالأمس مقاتلو الحزب وسط أطلال البلدة كأبطال فاتحين. لكن من نلوم على هذا الدمار الذي لحق بالبلدة؟ الميليشيا الشيعية التي تسببت في اندلاع هذه الحرب أم الجيش وسلاح الجو الإسرائيليين اللذين دمرا جنوب لبنان وقتلا الكثير من سكان الجنوب.quot;

ثم ينقل لنا فيسك ما شاهده من استقبال quot;مختارquot; البلدة لمقاتلي حزب بالله ووصفه لهم بـquot;الأبطالquot; وما شاهده من دمار ويقول: quot;لابد أن تكون هنا مع حزب الله وسط هذا الدمار المروع - حيث المنطقة تقع إلى الجنوب من (نهر) الليطاني، تلك المنطقة التي تعهدت إسرائيل بطردهم منها - من أجل أن تعرف طبيعة الحرب التي دارت خلال الشهر الماضي وآثارها السياسية الهائلة على الشرق الأوسط.quot;

ثم يستعرض فيسك الخسائر الإسرائيلية التي بلغت في إحدى المعارك quot;40 رجلا خلال 36 ساعة فقط من القتالquot;، كما ويستعرض المحاولات الإسرائيلية المتكررة للسيطرة على بلدات في الجنوب قبل أن يقول: quot;لم يكن مفترضا أن تنتهي الحرب هكذا بالنسبة لإسرائيل.quot;

إسرائيل أهينت بسلاح إيراني الصنع

تحت عنوان: quot;إسرائيل أهينت بسلاح من إيرانquot; كتبت صحيفة الاندبندت ايضا من بلدة الغندورية ان quot;المواقع التي تركها حزب الله دلت على أن سوريا - وبشكل شبه مؤكد إيران - هما الذين أمدوا الحزب بالصواريخ المضادة للدبابات التي استطاعت القضاء على قوة المدرعة الإسرائيلية التي وصفت ذات مرة بأنها محصنة.quot;

تتابع الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي عثر على quot;ثمانية صواريخ من طراز كورنت مكتوب عليها: المشتري وزارة الدفاع السورية، المصنع KBP تولا روسياquot;. وتنقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن quot;هذه الصواريخ هي من ضمن أفضل الصواريخ المضادة للدروع في العالمquot; وأنها quot;تتطلب من أجل تشغيلها تدريبا عاليا يفوق إمكانيات بعض الجيوش التقليدية في الشرق الأوسطquot;.