فيينا: دعت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى تنظيم مؤتمر دولي طارىء لتفعيل التسوية السلمية في الشرق الأوسط اسوة بمؤتمر مدريد الأول للسلام عام 1991 وبمشاركة كافة الاطراف المعنية في الصراع العربيالاسرائيلي ولا سيما سوريا وايران.

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن بلاسنيك قولها اليوم انه في ضوء ما حصل من تطورات أخيرة على الساحة اللبنانية الاسرائيلية فقد بات من المؤكد أن السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه عن طريق القوة. وأضافت بلاسنيك quot;انه حتى في حال الضرورة لاستخدام القوة بهدف الدفاع عن النفس فيتعين مراعاة احترام القوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الصلة بحماية المدنيينquot;.

وتوقعت أن تلعب سوريا دروا بناء في تعزيز ودعم الجهود الاقليمية والدولية الهادفة الى تسوية تداعيات الحرب على لبنان كما اقرت في الوقت ذاته بان نزع سلاح حزب الله سيكون من أصعب المشاكل التي ستواجه التسوية في المرحلة المقبلة.

من جهة ثانية اكد سفير لبنان لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة في النمسا سمير شما قدرة بلاده على تجاوز الاثار الجسيمة التي خلفها العدوان الاسرائيلي على لبنان.

واعرب السفير شما خلال مقابلة مع وكالة الصحافة النمساوية عن ثقته وقناعته التامة بقدرة الشعب اللبناني واصراره على مواجهة التحديات والعراقبل من اجل اعادة بناء الاحياء السكنية والبنى التحتية التي دمرتها الالة العسكرية الاسرائيلية في مختلف المناطق والمدن اللبنانية.