بيروت-الناقورة: وصل اللواء العاشر في الجيش اللبناني اليوم السبت الى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا على الحدود مع اسرائيل، في اول انتشار له على الحدود منذ ثلاثة عقود، بحسب ما قال قائد اللواء العميد شارل شيخاني.وبوابة فاطمة هي النقطة الحدودية الاولى التي يتمركز فيها الجيش في اطار عملية انتشاره في الجنوب. وقال العميد شيخاني ان quot;الانتشار حصل الرابعة فجرا في كفركلا وعند بوابة فاطمةquot;. واضاف quot;ان وجودنا هنا للمرة الاولى منذ 1975 مؤثر جداquot;. وقال quot;سنتولى حماية حدودنا من الآن فصاعداquot;.

وحدة فرنسية تصل الى لبنان هي طليعة تعزيز قوات الطوارىء الدولية
وصلت قوة من سلاح الهندسة الفرنسي تضم نحو 50 عنصرا اليوم بحرا الى ميناء بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان، هي طليعة تعزيز قوات الطوارىء الدولية . وقال اللفتنانت تياري دو لورم مسؤول في الجهاز الاعلامي للبارجة ان quot;البارجة ميسترال وصلت الى قبالة ساحل الناقورة وعمليات انزال الجنود والمعدات بواسطة زوارق عسكرية ستبدأ بين لحظة واخرىquot;. وتواكب بارجة النقل والقيادة quot;ميسترالquot; الفرقاطة جان دوفيان كما تؤمن الحماية لها اربع مروحيات فرنسية.

واوضح ان عملية نقل الجنود والمعدات quot;ستستغرق نحو ثلاث ساعاتquot;. كما حلقت المروحيات الفرنسية فوق مرفأ الناقورة الذي يسيطر عليه الجيش اللبناني والقريب من المقر العام لقيادة قوات الطوارىء الدولية في الناقورة .
وكان مصدر عسكري فرنسي اكد اليوم السبت ان طلائع القوة المعززة للامم المتحدة في لبنان ستتألف من افراد الوحدة الهندسية الفرنسية. وينص قرار مجلس الامن 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب على ان تسانده قوة معززة من قوات الطوارىء يمكن ان يصل عددها الى 15 الف عنصر. وتضم القوة الحالية المنتشرة في جنوب لبنان منذ العام 1978 الفي عنصر فقط وتقتصر مهمتها على الرقابة.


الاندبندنتquot; :على فرنسا quot;احترامquot; وعدها
دعت صحيفة quot;الاندبندنتquot; البريطانية اليوم السبت فرنسا الى quot;احترامquot; وعدها الضمني بتأمين نواة قوة لاحلال الاستقرار في جنوب لبنان والمساعدة على تطبيق قرار وقف القتال الذي تبنته الامم المتحدة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها quot;عندما وضعت فرنسا والولايات المتحدة اللمسات الاخيرة على مشروع النص الذي افضى الى القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، كان الاتفاق يحوي بندا ضمنياquot;.

واضافت ان هذا البند كان ينص على ان quot;تقدم فرنسا 3500 من اصل 15 الفا من جنود حفظ السلام الذين يفترض ان يتمركزوا في جنوب لبنان وانها مستعدة لقيادة هذه القوةquot;. وتابعت الصحيفة ان مشاركة فرنسا التي تتمتع بمصداقية لدى العرب والمسلمين بسبب معارضتها الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق ودعمها للفلسطينيين، شجعت دولا اخرى على ما يبدو، على تقديم قوات.

وعبرت الصحيفة عن اسفها لان فرنسا quot;خانتها شجاعتها على ما تبدوquot; باعلانها انها مستعدة لارسال مئتي جندي فقط. وتابعت الصحيفة ان quot;النتيجة التي قد تكون كارثية (لهذا الموقف) ليست ان عملية حفظ السلام وحدها قد تصبح مهددة بل وقف اطلاق النار ايضاquot;. واضافت انه quot;بدون تأثير فرنسا المنتظر لجر دول اخرى، قليلة هي البلدان التي كانت لديها شجاعة الاعلان عن ارسال عدد كبير من الجنودquot;. الا ان الصحيفة اعترفت ان فرنسا محقة في الخوف على امن قواتها في لبنان وبان باريس تأمل في الحصول على قواعد العمل على الارض بدقة.وقالت الصحيفة ان quot;قوة لا تملك سلطة القيام بمهمتها تساوي في السوء عدم وجود قوة على الاطلاق.

الامم المتحدة تطلب من الدول الاوروبية ارسال قوات الى لبنان بشكل عاجل
هذا و حثت الامم المتحدة الدول الاوروبية على ارسال جنود لتعزيز قوة الامم المتحدة في لبنان حيث وصلت وحدة فرنسية تشكل طلائع قوة الطوارىء المعززة. وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة مارك مالوك براون الجمعة ان quot;الايام القليلة القادمة بالغة الدقة بالنسبة الينا اذا كنا نريد ان نفي بوعدنا نشر 3500 رجل في غضون الايام العشرة المقبلةquot;. واضاف ان quot;النداء الذي اريد توجيهه اليوم هو ان على اوروبا ان توفر قوات للدفعة الاولىquot; من قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان.

وبعد ان ذكر بان عدة دول اوروبية بما فيها فرنسا طلبت المزيد من التوضيحات حول تفاصيل مشاركة وعمليات القوة المقبلة وانها تلقت هذه التوضيحات قال الرجل الثاني في الامم المتحدة ان quot;الكرة الان في ملعبهمquot;. واكد مالوك براون ان المنظمة الدولية سعيدة جدا لانها تلقت الخميس عددا من مقترحات المساهمة خلال اجتماع للدول المشاركة المحتملة ومخططي الامم المتحدة.

لكنه شدد على ان العروض الابرز جاءت من بنغلادش واندونيسيا وماليزيا والنيبال مؤكدا انه quot;من المهم جدا ان يعرض الاوروبيون الان اقتراحاتهمquot; حتى تستكمل القوة الدولية quot;طابعا متعدد الجنسيات يزيد في مصداقيتهاquot;. وبعد ان اشار الى تلقيه اخبارا quot;سارة جداquot; من ايطاليا وquot;مشجعةquot; من المانيا قال مالوك براون ان quot;اخبار سارة اخرىquot; قد تاتي لاحقا من فنلندا. لكنه اضاف ان الوقت حان quot;ليعزز الاوروبيون التزاماتهمquot;.