شيراك وأنان يدعوان الى انتشار سريع للقوة الدولية في لبنان فرنسا ـ حزب الله: علاقة ود وخصام
وكالات:أكد وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ اليوم أنه يثمن مواقف جميع الدول العربية على تعاونها وتضامنها مع لبنان وعلى ما قامت به وما زالتتقدمه من دعم للبنان. واشاد صلوخ لدى وصوله للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد الأحد بالمواقف العربية المساندة للبنان للخروج من quot;هذه المحنة المريرة التي لا يمكن لأحد أن يدري أين ستكون في المرة القادمة وعلى منquot;.
وقال إن منطقة الشرق الأوسط تغلي وتعاني من مشاكلها والتي ما زالت قائمة ولا يوجد لها حل لافتا الى ان لبنان لم يشكك في أي دور عربي quot;فالجميع تضامنوا مع لبنان ودعموه وأيدوه وعلينا أن نجمع كلمتنا ونوحد صفنا لمواجهة الأخطار التي تحيط بناquot;. واضاف quot;أنه اذا كان المقصود من هذه الحرب دعم فكرة انشاء شرق أوسط جديد في المنطقة فاننا نقول لهم على أي أساس ينشأ هل على جثث الضحايا والقتلى المدنيين الأبرياء وعلى الأرض المحروقة واذا كان بهدف زرع الديمقراطية فلبنان بلد ديمقراطي من قبل أن تكون هناك ديمقراطية في الغرب ولا في الولايات المتحدة الاميركيةquot;.
وحول عقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة اللبنانية قال صلوخ ان هذا الموضوع سيبحث في اجتماع وزراء الخارجية مشيرا الى أنه اذا كانت هناك موافقة من الدول الأعضاء في الجامعة سيؤدي هذا الى نتائج طيبة فنحن مع عقد القمة. وأعرب عن ثقته بأن عقد أي قمة أو اجتماع لا بد وأن يعطي نتائج طيبة لأن تبادل الآراء وبحث المواضيع المهمة تستدعي ضرورة عقد اجتماعات القادة العرب.
وقدبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الليلة سلسلة من المشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب حول كيفية بلورة موقف عربي سياسي داعم للبنان في هذه المرحلة وكيفية بلورة مشروع عربي لمساعدة لبنان في مجال اعادة الاعمار.
وفي هذا الاطار عقد موسى لقاءات مع وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي ووزير الدولة للشؤون الخارجية العراقي رافع العيساوي الذي يرأس وفد العراق كما سيلتقي وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ صباح الأحد.
وأكد موسى في تصريحات للصحافيين عقب لقائه القربي أن الهدف من اللقاء هو التشاور حول البنود المطروحة على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غدا ومتابعة الأمور الخاصة بدعم لبنان سياسيا وفي مجال اعادة الاعمار. واضاف ان المشاورات تشمل كذلك الاعداد لعرض قضية النزاع العربي الاسرائيلي على مجلس الأمن الدولي خلال الشهر المقبل وكذلك التشاور حول المقترح الخاص بعقد قمة عربية عاجلة.
وحول ما اذا كان هناك دور عربي لتجاوز التباين العربي الذي ظهر تجاه تقييم الموقف بشأن بدء الحرب على لبنان قال موسى هناك عزم عربي أكيد أكثر من قضية حسن النوايا تجاه لبنان كما أن هناك ارادة سياسية عربية جماعية للعمل لدعم لبنان كجبهة عربية واحدة. وفي ما يتعلق بالقضية الأوسع وهي قضية النزاع العربي الاسرائيلي أوضح انه سيتم بحث كيفية معالجتها من خلال مجلس الأمن الدولي في الاسابيع المقبلة خاصة بعد ما ظهرت مواقف ايجابية في الاسابيع الماضية في طريقة التعامل العربي معها حيث ظهرت ميزة العمل الجماعي العربي.
ولفت موسى الى انه من المفيد في هذا الصدد عدم الخروج من الأطر المتفق عليها والحديث بصوت عربي واحد خاصة فيما يتعلق بقضايا خطرة تتعلق بالسلام وتقييم الموقف في المنطقة حيث يتجه الموقف العربي نحو تقدير خطورة الموقف والعمل بشكل موحد لم تكن موجودة من قبل. وحول ما اذا كان يخشى من أن تلقي الخلافات العربية الأخيرة التي ظهرت بعد وقف العمليات الحربية في لبنان بظلالها على اجتماعات وزراء الخارجية العرب أكد موسى أن التوافقات العربية وليس الخلافات العربية هي التي ستلقي بظلالها على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.
من جانبه أكد وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي أن مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية تركزت حول الموقف العربي الذي ظهر في مجلس الأمن وأدى إلى ظهور القرار 1701 . وقال quot;ما يزال هناك الكثير من العمل العربي المطلوب حيث نركز حاليا على تنفيذ القرار 1701quot; محذرا من خطورة الصياغات التي تستدعي الحذر العربي منها حتى لا يتحول القرار المذكور الى إحداث فتنة في لبنان.
وطالب القربي بضرورة العمل على تنفيذ القرار الدولي بما فيه مصلحة لبنان وتنفيذ النقاط السبع التي طرحتها حكومة لبنان أمام مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن المناقشات تركزت أيضا حول قضية اعمار لبنان والدور العربي الكبير المنتظر في هذا المجال مشددا على ضرورة وجود مشروع عربي لاعادة اعمار لبنان واعادة اللحمة اللبنانية.
وذكر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيناقش تحديد موعد القمة العربية العاجلة بعد اكتمال النصاب القانوني لها.
وحول الخروقات الاسرائيلية المتجددة للقرار 1701 قال القربي هذه الخروقات من القضايا التي نحذر منها عند تطبيق القرار الدولي والعمل على كيفية ضمان عدم حدوث مثل هذه الخروقات. وشدد وزير خارجية اليمن على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي ودولي حاسم وبخاصة من مجلس الأمن الدولي تجاه هذه الخروقات الاسرائيلية التي تعكس الموقف الاسرائيلي المتكرر والمعتاد على هذه الخروقات.
وفي اطار مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب التقى موسى الليلة أيضا وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقي رافع العيساوي الذي يرأس وفد العراق الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العربية الحالية والوضع في العراق والاعداد للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.
من جانبه قال العيساوي إنه قدم الشكر لموسى من رئيس الحكومة العراقية جواد المالكي. وردا على سؤال حول موقف حكومته من فكرة تقسيم العراق كمخرج وحل لمشكلة عدم الاستقرار قال العيساوى إن موقف الحكومة العراقية ثابت وهو رفض فكرة تقسيم العراق منوها بأن الحكومة العراقية منذ توليها مهامها برئاسة المالكي تقوم بجهود كبيرة من أجل عودة الأمن والاستقرار الى العراق. وحول موقف حكومة العراق من قيام تركيا وايران بعمليات على الحدود ضد الأكراد قال العيساوي إن هناك اتفاقيات مع دول الجوار حول الحدود وأن الاتصالات مستمرة بين العراق ودول الجوار لضبط هذه الحدود موضحا أن الحدود العراقية لم يصبها أي شيء من جراء هذه العمليات المشار اليها.
التعليقات