لندن: نشرت الصحف البريطانية الصادرة يوم الجمعة عددا من الموضوعات والاخبار المتعلقة بالشرق الاوسط فقد قدمت صحيفة الاندبندنت في الصفحة الاولى عنوانا يقول quot;لا استطيع الذهاب للعراق...ولا قتل الاطفالquot;.
وقالت الصحيفة ان تلك الكلمات كانت اخر ما قاله جندي بريطاني قبل ان ينتحر. واوضحت الصحيفة ان الجندي جيسون تشيلسي (19 عاما) قطع شريان رسغه بعد ان تناول جرعة كبيرة من المسكنات قبل ايام من ترحيله الى العراق حيث قتل 115 جنديا بريطانيا منذ عام 2003.
ونقلت الاندبندنت عن والدي تشيلسي انه قبل انتحاره كان يشعر بقلق شديد بسبب ما قاله له قادته من انه قد تصدر الاوامر باطلاق النار على الاطفال الانتحاريين في العراق. وقال الجندي لوالدته وهو يحتضر quot;لا استطيع ان اطلق النار على الاطفال الصغار، لا استطيع ان اذهب الى العراق. لا يهم مع اي فريق يقف هؤلاء الاطفالquot;.
وفي الوقت ذاته قدمت الصحيفة قائمة باسماء الجنود البريطانيين الذين انتحروا منذ بداية الحرب في العراق. واوضحت الاندبندنت انه كانت هناك 5 حالات انتحار اولها في يونيو / حزيران 2004 حيث شنق الجندي جاري بوزويل (20 عاما) نفسه بالقرب من منزله بانجلترا عندما عاد من العراق لقضاء اجازة.
وفي اكتوبر / تشرين الاول 2004 اطلقت الجندية دينيس روس (34 عاما) النار على نفسها داخل معسكر للقوات البريطانية في البصرة.
وفي ديسمبر / كانون الاول 2004 اطلق الجندي بول كونولي (33 عاما) النار على نفسه في معسكر للجيش البريطاني في البصرة ايضا.
وفي اكتوبر / تشرين الاول 2005 شنق الضابط كين ماسترز (40 عاما) نفسه داخل مكتبه في البصره.
وفي مارس / اذار 2006 اطلق الجندي مارك كريدج (25 عاما) النار على نفسه في منطقة هلمند بالعراق.
التدريب في اسرائيل
ونشرت صحيفة التايمز موضوعا حول تلقى عمال خط قطار هيثرو اكسبريس الذي ينقل الركاب من وسط العاصمة البريطانية الى مطارها الاساسي تدريبا في اسرائيل. وقالت الشركة التي تدير خط القطار ان التدريبات كانت تستهدف كيفية التعامل مع الهجمات الارهابية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشركة التي تدير ايضا مطار هيثرو ان التجربة كانت ناجحة جدا لدرجة ان هناك اتجاه لارسال عمال المطار البالغ عددهم حوالي 6 الاف للتدريب على مواجهة الاهاب في اسرائيل.
وقالت الصحيفة ان عمال خدمة القطار السريع تلقوا التدريبات على مدار يومين حيث رأس فريق التدريب رافي رون الرئيس السابق للامن في مطار بن جوريون في تل ابيب. واوضحت التايمز ان التدريب شمل كيفية ملاحظة الحركات الطفيفة للوجه مثل الشفاه والانف وكذلك التحدث الى المشتبه فيهم بشكل ودي لمعرفة مدى ارتباكهم. واضافت الصحيفة ان هذه الطريقة افضل كثيرا من تصنيف الركاب على اساس عرقي.
ترحيل مشتبهين
ونشرت صحيفة التايمز ايضا موضوعا حول قرار محكمة بريطانية يسمح بترحيل جزائري مشتبه في ارتباطه بتنظيمات ارهابية من بريطانيا. اضافت الصحيفة ان قرار المحكمة يعد انتصارا لوزارة الداخلية البريطانية ودعم لعنصر أساسي في الاستراتيجية الأمنية لرئيس الوزراء توني بلير بعد ان تعرض كثيرا لانتقادات من جانب جماعات مدافعة عن حقوق الانسان. ونقلت الصحيفة عن المحكمة ان المشتبه به الذي عرف فقط بحرف quot;Yquot; يشكل خطرا على الأمن القومي وان اوضاع حقوق الانسان في الجزائر حاليا تسمح بترحيله الى هناك.
وهذه القضية جزء من استراتيجية جديدة أعلن عنها بلير العام الماضي لترحيل الاجانب الذين تشتبه بريطانيا ان لهم علاقة بالارهاب بعد ان رفضت المحاكم حبسهم الى اجل غير مسمى دون توجيه اتهامات لهم. وقالت الصحيفة ان المشتبه به هو من بين 16 جزائريا تتهمهم بريطانيا بان لهم صلة بالارهاب وتريد ترحيلهم. واضافت التايمز ان بلير اتفق مع الرئيس الجزائري بو تفليقه خلال لقائهما الاخير في لندن على ترحيل المشتبه بهم.
واوضحت الصحيفة ان quot;Yquot; سوف يتم احتجازه فور وصوله الى الجزائر ولكن لمدة محدودة فقط قد تصل الى اسبوعين.
التعليقات