استبعاد أي حوار فرنسي مع دمشق
جنبلاط تحدث عن تفاهم سوري ndash; اسرائيلي ضد لبنان


إقرأ أيضا

إجتماع أوروبي ودفعة من الجنود فرنسيين إلى لبنان

حزب الله: على إسرائيل إعادة شبعا قبل الحديث عن اي مشاكل اخرى

القس جيسي جاكسون إلى بيروت لصفقة تبادل اسرى

بيريتس يأمر بتطوير منظومة لاعتراض الصواريخ

فرنسا تشارك اليونيفل بألفي جندي وترحيب دولي بالقرار

أوروبا حائرة : ماذا نفعل بلبنان؟

دمشق تخنق بيروت كهربائيا

الرياض وعمّان تتحدان لمواجهة إضعاف السنيورة

اندريه مهاوج من باريس: أوحى العرض الذي قدمه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط للاوضاع الراهنة في لبنان استنادا الى تطور مواقف الافرقاء المعنيين في الداخل منذ اندلاع احداث 12 تموز يوليو واستمرار استضعاف الدولة وتدخل النظام السوري في شؤون لبنان، بان المرحلة المقبلة لن تكون سهلة وان معاناة هذا البلد لن تنتهي ما لم يعلو شأن الدولة فوق كل شأن وما لم يصبح الجميع تحت سقف سلطة الدولة وما لم تمسك الحكومة بزمام الامور وتبسط سيطرتها
هذا هو فحوى الرسالة التي اراد النائب وليد جنبلاط ايصالها الى المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم في باريس والى الصحافيين الذين جمعه بهم لقاء صريح .
فالنائب جنبلاط الذي جاء الى فرنسا برفقة الوزيرمروان حمادة للمشاركة في اعمال quot; الجامعة الصيفية quot; للحزب الاشتراكي الفرنسي التقى بكل من وزيري الخارجية فيليب دوستي بلازي والداخلية نيقولا ساركوزي . وتناولت المحادثات الوضع في لبنان والثمن الباهظ الذي دفعه هذا البلد من أرواح أبنائه نتيجة الاعمال الحربية الأخيرة والتدمير الهائل الذي لحق بالبنى التحتية وبالاملاك العامة والخاصة. كما تم بحث آليات تنفيذ القرار 1701 وارسال قوات لدعم قوة اليونيفيل التي ستنتشر الى جانب الجيش اللبناني في الجنوب . واذ اكد دوستي بلازي لجنبلاط وفقا لما تسرب ،على وقوف فرنسا الى جانب لبنان وعلى مساعدته ودعم الحكومة لبسط سيطرتها وسيادتها حذر من محاولات عودة سوريا الى هذا البلد او محاولات اعادة فرض نفوذها مستبعدا أي حوار معها حاليا بشأن لبنان .
جنبلاط اشاد من جهته بالجهود التي قامت بها فرنسا منذ بدء الازمة وصولا الى وقف العمليات العسكرية وشدد على الاهمية الكبرى لارسال باريس قوات الى جنوب لبنان والارتياح العام الذي تركه قرار الرئيس جاك شيراك بدعم اليونفيل بالفي جندي فرنسي . وطالب جنبلاط فرنسا بالقيام بدور طليعي في هذه القوة وفي قيادتها داعيا الى مواجهة المتضررين من وقف تدمير لبنان منتقدا نوايا النظام السوري وتصرفاته المؤذية للبنان.
وتحدث عن وجود تفاهم سوري ـ اسرائيلي ضمني منذ السبعينات ضد لبنان ودعا الى عدم اهمال ملف اغتيال رفيق الحريري وانشاء محكمة دولية لمعاقبة الفاعلين وانتقد بشدة دور النظام السوري في زعزعة الاستقرار في لبنان وفي التدخل في شؤونه محذرا من محاولة هذا النظام و بعض اصدقائه في لبنان من اثارة الفتنة الداخلية .
جنبلاط اعتبر ان ما حصل في 12 تموز في اشارة الى خطف حزب الله جنديين اسرائيليين شكل انقلابا سياسيا ليست سوريا بعيدة عنه مؤكدا رفضه المطلق لمشاريع اقامة دولة ضمن الدولة اللبنانية وقال ان مثل هذه المحاولات امر مرفوض ولا سلطة يجب ان تعلو فوق سلطة الدولة مستخدما عبارة quot; الجيش فوق الارض وحزب الله تحت الارضquot;لوصف الوضع في الجنوب حيث انتشرت قوات الجيش اللبناني داعيا الى حصر السلاح بالشرعية والالتزام بالقرارات الدولية .
وبشأن الوضع على الحدود مع سوريا أيد جنبلاط القرار الذي اتخذته الحكومة بنشر الجيش على هذه الحدود وعدم الاستعانة بقوات دولية قائلا انه يثق بالدور الذي يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري في معالجة هذه المسألة داخليا مع الفريق الشيعي وخارجيا مع سوريا .
جنبلاط أيد العودة الى طاولة الحوار اذا امكن ذلك كما قال من جراء وجود جملة أمور وملفات شائكة ولم يخف جنبلاط حقيقة عجز قوى الرابع عشر من اذار على استعادة المبادرة في هذه الملفات ومنها موضوع سلاح حزب الله ومصير رئيس الجمهورية والتحضير للمعركة الرئاسية المقبلة وحيابالمقابل المثقفين الشيعة الذين كان لهم الجرأة في انتقاد قيام دولة ضمن دولة .