وصفت سوريا بأنها مخزن لأسلحة حزب الله
اسرائبل تدق طبول الحرب ضد ايران
وكان دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد عين إليعيزر شكيدي قائد سلاح الجو الإسرائيلي مديراً لما أسماه بـ جبهة إيران العسكرية، ومهمته الرئيسية بلورة خطط حربية ضد إيران وإدارة هذه الخطط في حال تفجرت الحرب. وكان ضابط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، موشيه يدلين، قال الخميس الماضي في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن إيران دخلت عميقا في قلب حزب الله من حيث التدريبات العسكرية والمهنية.
وزعم يدلين ان إيران تستعمل سوريا مخزنا للأسلحة التابعة لحزب الله. من حيث تحويل مباشر أو عن طريق دفع مبلغ للسوريين، وقال إن غالبية الأسلحة التي استعملها حزب الله كانت من صنع سوري على الرغم من quot;التدخل الإيرانيquot;. وادعى أن حزب الله مستمر في بالتسلح وأنه يحاول استعادة ثقة اللبنانيين في الجنوب عن طريق إعمار الجنوب اللبناني بأموال إيرانية. ويخشى الإسرائيليون من أن يكون الإيرانيون يهربون أسلحة للتنظيم. كما ذكرت مصادر إسرائيلية إن شاحنات أسلحة وصلت من الميناء السوري إلى اللبناني.
وسبق أيضاً أن قال شبتاي شفيط رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الأسبق وهو يلخص دلالات الحرب على لبنان في مقال نشر بتاريخ 21 أغسطس(اب) الجاري ،إن هناك حقيقة واحدة مركزية متعلقة بهذه الحرب تغلغلت في وعي أصحاب القرار والرأي العام في جميع الديمقراطيات الغربية، وهي quot;مركزية إيران في هذه المعركة. ووصق حزب الله بأنه فرقة تابعة لجيش إيران منتشرة على طول الحدود الشمالية الإسرائيلية.
وذهب المحلل العسكري عمير راببورت ابعد من ذلك حين قال إن سياسة quot;العصا والجزرةquot; التي يتبعها العالم حيال إيران ينبغي أن تستبدل بسياسة العصا والنبّوت، وتوقع أن يكون تدهور الأوضاع في الشمال، أحد مترتبات معالجة هذا الملف الشائك، خاصة في ضوء وجود عدد كبير من الضباط الإسرائيليين الذين يتحرقون شوقا لتحقيق انتصار في المعركة مع المقاومة اللبنانية.
ومما كتبه راببوت أيضاً ان سياسة العصا والجزرة لن تفلح في جعل إيران تتراجع عن استمرار مشروعها النووي... ولذا فإن الجزء الفعّال من برنامج العالم ينبغي أن يكون العصا، أي تهديد إيران بأنها إذا لم quot;تتماشىquot; مع العالم فستدفع الثمن باهظًا.
ويرى مراقبون أن إمكانية اندلاع حرب جديدة في المنطقة تكون أحد الأطراف الرئيسية فيها إسرائيل، يعتمد على مدى الاتفاق بين واشنطن وإسرائيل، هذا بالإضافة للإمكانيات الإسرائيلية والمدى الذي يمكن أن يصل إليه التنسيق الإميركي الإسرائيلي. كما يتبين من التصريحات الإسرائيلية، أن تل أبيب تعاني من أزمة مالية عميقة، فالكثير من قادة الجيش قالوا أنهم طالبوا خلال الحرب بأسلحة ومنظومات دفاعية جديدة . ومن المقرر أن ينظر يوم غداً الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير المالية الإسرائيلية في حجم ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية التي بلورها قادة الجيش وتصل إلى 6 مليارات دولار.
التعليقات