مقتل ناشط كردي بارز في تنظيم القاعدة
الرياض: أفرجت المملكة العربية السعودية عن أكثر من 700 شخص يشتبه بأنهم متشددون بعد ان عمال رجال دين على إصلاح فكرهم في إطار برنامج خاص يهدف الى الحد من حملة عنف بدأها تنظيم القاعدة قبل ثلاث سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي ان هؤلاء الاشخاص من المتعاطفين مع القاعدة وانهم كثيرون ويخضعون لعملية اصلاح فكري. اضاف ان المئات منهم خضعوا لهذه العملية واطلق سراحهم. واوضح ان الرجال افرج عنهم في مراحل مختلفة على مدى الاعوام الثلاثة الماضية.

وابلغ رويترز انهم اعتقلوا في المقام الاول بسبب الاشتباه في سلوكهم لكن لم تظهر ادلة دامغة ضدهم تربطهم باي عمل او مخطط ارهابي. وقال ان هؤلاء الرجال كانوا يؤمنون بالمذهب quot;التكفيريquot; الذي يتيح لهم وصم الحكومات الاسلامية او المسلمين بالكفر بسبب سياسات او سلوك او معتقدات معينة.

ويستغل المتشددون الذين اقسموا الولاء للقاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن هذه الفكرة لتبرير شن هجمات على حكومات واجانب ومدنيين.

ونفذ انصار القاعدة في السعودية تفجيرات انتحارية في مايو ايار 2003 في مجمعات سكنية غربية بالعاصمة الرياض.

ويقول مسؤولون ان اكثر من 136 متشددا و150 اجنبيا وسعوديا بينهم افراد امن قتلوا منذ ذلك الحين لكن العنف تراجع في ظل الاجراءات الامنية ضد quot;الفئة الضالةquot;.

وقال الشيخ محمد العفيفي احد افراد اللجنة التي تدير الحوار مع المشتبه بهم هذا الاسبوع ان المفرج عنهم يشكلون نحو 90 في المئة من جميع المحتجزين الذين حاول رجال الدين اصلاح فكرهم. وذكر ان عدد المفرج عنهم بلغ نحو 700.

وقال في مقابلة مع صحيفة المدينة نشرت هذا الاسبوع ان اللجنة تتعامل مع هؤلاء الاشخاص اولا في مجموعات ثم بشكل فردي. وعزا تطرفهم الى الفتاوى الدينية التي وصفها بانها تحريضية والتي تبث على الانترنت او من خلال كتب او عن طريق دعاة يثيرون حماسة الشبان من خلال الخطب والمحاضرات.