واشنطن : انتقدت المعارضة الديموقراطية بحدة الاحد حملة ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي رأت ان معارضي الحرب في العراق quot;انهزاميونquot; يشبهون الذين حاولوا تهدئة النازيين في الحرب العالمية الثانية. وكان عدد من كبار مساعدي بوش بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد اكدوا في تصريحات اتسمت بالحدة الاسبوع الماضي ان النزاع في العراق يشكل جزءا حاسما من الحرب على الارهاب وتطرقوا الى الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

وقال رامسفلد quot;هل يمكننا ان نسمح لانفسنا بالاعتقاد بطريق ما انه يمكن تهدئة المتطرفين؟quot;. ورأى البرلمانيون الديموقراطيون ان البيت الابيض يحاول مهاجمة منتقديه عبر التشكيك بوطنيتهم وبتصميمهم على مكافحة التهديدات الارهابية. وقال النائب عن ماساشوسيتس مارتي ميهان لشبكة التلفزيون الاميركية quot;سي ان انquot; ان quot;هذه التصريحات مهينة. انهم يهاجمون اي شخص يحاول التصدي لهم ومعارضة سياستهم. اعتقد ان هذا خطأquot;.

واتهم ادارة بوش بانها تحاول الربط بين اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 بالحرب في العراق التي تلقى شعبية، تمهيدا للانتخابات التشريعية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال ان quot;الادارة تحاول ان تخلط بين الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر والارهاب والعراقquot;.

من جهته، قال السناتور الديموقراطي عن ديلاور جوزف بيدن ان رامسفلد ذهب quot;بعيدا جداquot;. وقال لشبكة quot;ايه بي سيquot; الاسبوع الماضي ان وزير الدفاع quot;كان يعي ما يفعله ووجه الشبه الوحيد بين هذه الحرب والحرب العالمية الثانية هو ان هذه الحرب ستستمر على ما يبدو المدة التي استغرقتها الحرب العالميةquot;. ورأى ان لغة الادارة بسيطة جدا والتهديدات والازمات العديدة التي تواجهها الولايات المتحدة لا يمكن ان تحل بالوسائل العسكريرة وحدها. وقال quot;نحتاج الى حلول سياسية ومن المحزن ان لا احد في هذه الادارة عن هذه الحلولquot;.

لكن النائب الجمهوري كريستوفر شايز دافع عن رامسفلد. وقال quot;اقرأ خطا رامسفلد لكنني اتمعن فيه بدقة. اعتقد ان الناس يجب ان يعوا هذه الحرب التي نواجهها وان الارهاب الاسلامي تهديد حقيقي. نرى ذلك في لندن ونرى ذلك في اوروبا وسنرى ذلك في الولايات المتحدة ومن الافضل ان يفيقواquot;.