سمية درويش من غزة : هدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، بفضح أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تحرض العسكر الفلسطيني على الحكومة ، في حين استجاب الرئيس محمود عباس ، للنداء العاجل من هنية ، لوقف احتجاجات قوى الأمن.
وبحسب بيان لحكومة حماس ، فقد quot; بعث رئيس الوزراء برسالة عاجلة للرئيس عباس حول معلومات وصلت إلى مكتب رئيس الوزراء عن تحرك تحريضي لبعض العاملين في قوى الأمن للقيام بمسيرات للاعتداء على المؤسساتquot;.
وتأتي استجابة الرئيس عباس لهنية ، بعدما أعلنت قوى الأمن الفلسطينية عن عزمها تنظيم مسيرة حاشدة للتضامن مع قطاع الموظفين المضربين يوم غد الثلاثاء ، في حين حذرت وزارة الداخلية التي يقودها سعيد صيام احد زعامات حركة حماس ، من قيام بعض العناصر بالتحريض في أوساط العسكريين على القيام بمسيرة يتم خلالها إطلاق النار باتجاه أماكن عامة والتهجم على الأشخاص بأسمائهم والمطالبة بإسقاط الحكومة.
وجاء في بيان الحكومة ، quot;أن هنية تمنى على عباس التدخل من أجل وقف ذلك حماية للوحدة الوطنية , الأمر الذي حدا بالرئيس عباس إصدار تعليمات واضحة بمنع مشاركة قوى الأمن بأية احتجاجات مهما كانت الأسباب, وطالب الجهات المعنية بأخذ كل الإجراءات اللازمةquot;.
بدورها اعتبرت الداخلية في تصريح صحافي ، quot;هذا التصرف عبثا بمصالح الشعب الفلسطيني واستغلالا سيئا لمعاناته وخدمه مجانية لأعداء الشعب quot;، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات قد تدفع البلد إلى مزيد من التوتر والاحتقان . وطالبت وزارة الداخلية ، الرئيس عباس وبصفته القائد الأعلى لقوات الأمن التدخل وتحمل المسئولية لوقف هذا التدهور.
هذا وقد اتهم هنية اليوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتحريض على الإضراب لإرباك عمل الحكومة ، معتبرا ذلك تحريضا سافرا تشنه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ضد الحكومة ، مهددا في الوقت ذاته ، بكشف أسماء من قال أنهم يحرضون أفراد الأمن للقيام باحتجاجات غدا.
وقال هنية خلال جلسة الحكومة الثالثة والعشرين ، quot;نستغرب ما يصدر عن اللجنة التنفيذية من تحريض وبطريقة سافرة ضد هذه الحكومة المنتخبة شرعيا من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة وديمقراطيةquot;.
وأضاف قائلا ، quot; لدى الحكومة معلومات عن جهات وأسماء معينة ومعروفة لها ، تمارس التحريض في بعض الأوساط في الأجهزة الأمنية للقيام بمزيد من الفوضى والاحتجاجات ، مطالبا هذه الأسماء التي قد يتم الكشف عنها للعلن ، أن تكف عن مثل هذه المواقف العبثية التي توتر الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وفي سياق أخر ، أكد هنية ، على اهتمام حكومته بمتابعة ملف الجندي الإسرائيلي الأسير ، وأضاف بان هناك حراكا بهذا الشأن ، لافتا إلى تواصله مع الرئيس عباس ومع مصر ومع كل طرف على الساحة الفلسطينية بهدف إنهاء هذا الملف على أساس إنساني وسياسي يأخذ بالاعتبار معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
- آخر تحديث :
التعليقات