إيلاف من بيروت: ذكرت مصادر مطلعة في دمشق لquot;إيلافquot; أن السلطات السورية تستعد لإبعاد ديبلوماسي سعودي يشغل منصباً مهماً في سورية ، في خطوة يرمي منها المسؤولون في ذلك البلد إلى ترجمة إستيائهم من مواقف لمسؤولين في المملكة عارضت التوجهات والسياسات السورية في موضوع الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وquot;حزب اللهquot; في لبنان، إلى درجة لم يتردد معها الرئيس بشار الأسد في مهاجمة قادة دول عربية وذمهم وتحقيرهم، في خطاب علني ثم محاولة الإعتذار عبر بعض معاونيه بالقول أنه لم يكن يقصد ما قال.
ولفتت المصادر إلى حملة تمهيدية للخطوة السورية التصعيدية والمرتقبة بدأت تباشيرهابتوجيه اتهامات عبر بعض المواقع الإخبارية الألكترونية التابعة للنظام في سورية ، وهي تتهم الملحق العسكري في السفارة السعودية بتحريض العشائر ضد السلطات السورية، زاعمة أن بعض المسؤولين السعوديين يقفون وراء نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي أدلى بتصريحات وأحاديث إعلامية عدة في المرحلة الأخيرة أزعجت السلطات السورية كثيراً.
وفي حين رفضت مصادر السفارة السعودية في دمشق الرد على استيضاحات quot;إيلافquot; حول هذه الاتهامات ، ذكرت مصادر سورية ل quot;إيلافquot; أن quot;بعض المواقع أورد اسم الملحق العسكري السعودي خطأquot;.
وكان موقع quot;سيريا نيوزquot; نقل عما سماه quot;مصدر مطلعquot; ان quot;الملحق العسكري في السفارة السعودية يقوم في الايام الاخيرة بتحركات مشبوهة تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في سورية ، إذ يتصل بأفراد بعض العشائر السورية ويقوم بمحاولات لتحريضها وتأليبها على الوضع القائمquot;.
واعتبر المصدر ، بحسب الموقع السوري ، quot;ان المحاولات السعودية لم تحقق اهدافها لأن المواطن السوري يرفض التآمر على بلده تحت ضغط أي إغراءاتquot; ، وشدد على quot;ان الدور الذي تقوم به السعودية تجاه سوريا ليس بالجديد وهو ممتد الى سنوات عدة ماضية وهدفه تضيق الخناق عليها quot;.
وأضاف المصدر quot;ان السعودية تبنت موقفا متشددا من حزب الله في الساعات الاولى لبداية الاعتداءات الاسرائيلية على لبنانquot;، واعتبر quot;ان هذا الموقف كان محاولة منها ضمن ترتيبات اقليمية لبنانية دولية لتوفير غطاء عربي لضرب حزب الله وتجريده من سلاحه والقضاء عليهquot;.
وأورد موقعquot; شام برسquot; نبا مماثل للنبأ الذي اورده quot;سيريا نيوزquot; حول الملحق العسكري السعودي ، وقارن بين مواقف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز quot;الداعم لسورية اقتصادياquot; ومواقف بعض الأشقاء العرب quot;الذين يحرضون ضد سوريا ويدفعون الاموال لتلفيق الأكاذيب والافتراءاتquot;.
وفي اطار الحملة نفسها، نقل الموقع عن سائقي شاحنات مبردة quot;ان السلطات السعودية منعت مائة وعشرين شاحنة مبردة سورية تحمل البندورة من دخول اراضي المملكة لاسباب مجهولةquot;. ونقلت عن احد السائقين قولهم quot;ان السيارات عبرت من سوريا الى الاردن وعند وصولها الى الحدود السعودية رفضت السلطات السعودية ادخالها الامر الذي تسبب بخسائر كبيرة .
وكانت الأوصاف المهينة التي أطلقها الرئيس الأسد في حق الزعماء والقادة العرب الذين خالفوا سياسته حيال لبنان تسببت له بموجة ردود إعلامية وسياسية.
التعليقات