رفسنجاني: عراق حر مستقل سيغير التوازن في المنطقة
نجاد: الاميركيون وراء الانفلات الأمني في العراق

اقرأ أيضا

الحكيم يدعو محافظات العراق لاقامة فيدرالياتها

خلافات محتدمة في البرلمان حول مشكلة العلم

طالباني يبذل مساع لاطلاق قس مختطف

روسيا تفكر في دعم عقوبات على إيران

القائمة العراقية تدعو الحكومة لاعتقال قاتلي احد اعضائها

الخطف ... أكثر المهن ازدهارا في العراق

ستة قتلى و46 جريحا في انفجارين في بغداد

أسامة مهدي من لندن: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المحتلين في العراق في اشارة الى الولايات المتحدة يشيعون الانفلات الامني فيه من اجل استمرار وجودهم فيه محذرا من ان هذا سيؤدي الى إلحاق الضرر بايران عارضا تقديم مساعدة في هذا المجال لكن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح رد عليه خلال اجتماعه معه في طهران اليوم قائلا ان امن العراق يتم ضمانه فقط من قبل الشعب العراقي .. فيما اكد رئيسlrm; مـجمـعlrm; تشـخيـصlrm; مصـلحـةlrm; النظامlrm;lrm; في ايران هاشمي رفسنجاني ان تحول العراق الىlrm; بلد حر ومستقلlrm;lrm; سيغير التوازن فيlrm; المنطقة لصـالـحlrm; شعوبها.

واشار نجاد خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في طهران اليوم الى انه توجد في الوقت الحاضر في العراق حكومة مستقلة ودائمة تم اختيارها من قبل البرلمان المنتخب من قبل الشعب العراقي quot;ولكن للاسف فان المحتلين ومن اجل استمرار تواجدهم يشيعون الانفلات الامني في هذا البلد وان استمرار هذا الانفلات الامني سيؤدي كذلك الى الحاق الضرر بايرانquot;.

واضاف نجاد ان بلاده دعمت منذ البداية العملية السياسية في العراق وستبقى ملتزمة بهذا الموقف مضيفا quot;ان احلال الامن وتوفير الرخاء بما يليق بالعراقيين يخدم جميع دول المنطقة وجيران العراق وخاصة ايران quot; وقال ان ايران على استعداد في هذا المجال لتقديم اي شكل من اشكال التعاون ونقل التجارب الى المسؤولين العراقيين كما نقلت عنه وكالة انباء مهر الايرانية.

من جانبه قال برهم صالح ان الحكومة العراقية المنتخبة تسعى الى تطوير البلاد واحلال الامن والاستقرار فيه وقال ان الحكومة العراقية تريد الاستفادة من تجارب ايران القيمة لتوفير الامن وتنمية وازدهار العراق. واشار صالح الى ان امن العراق يتم ضمانه فقط من قبل الشعب العراقي مضيفا quot;ان احلال الاستقرار والهدوء في العراق يخدم جميع دول المنطقة بما فيهم جيران العراق. واعرب المسؤول العراقي عن امله في تذليل جميع العقبات التي تحول دون تطوير العلاقات بين البلدين باسرع وقت ممكن ومن بينها مشاكل زوار العتبات المقدسة. ومعروف ان واشنطن التي يوجد لها في العراق حوالى 130 الف عسكري كثيرا ما تتهم ايران بالتدخل في شؤون العراق والعمل على اضطراب الاوضاع الامنية والسياسية فيه.

ومن جهة اخرى قال رفسنجانيlrm; خلال اجتماعه في طهران اليومlrm; ايضا مع برهـمlrm; صـالـحlrm; الذي يقوم بزيارة رسمية لايران منذ يوم امس ان التطوراتlrm; فيlrm; العراقlrm; ستوفر فرصةlrm;lrm; ثمـينـة و تاريخيةlrm;lrm;lrm; للمنطقة برمتها لـكنـه اوضـحlrm; فـيlrm; الوقتlrm; ذاتهlrm; quot;انlrm; الفوضىlrm;lrm; في العراقlrm; و تدخـلlrm; الاجانبlrm; فيlrm;lrm; هذا البلد يؤدي الي زعزعـةlrm; امـنlrm; بلدانlrm; المنطقةlrm; برمتها.quot; واعتبر انسحابlrm; المحتلينlrm;lrm; من العـراقlrm; علىlrm;lrm; وجهlrm;lrm;lrm; السرعة بانه سيتركlrm; تأثيـراتlrm; علـى خفضlrm; اثار الاحتلالlrm; فيlrm; هذا البلد واضافlrm; في كلمة نقلتها وسائل اعلام ايرانية انlrm; الشعـبlrm; العـراقـيlrm; ادركlrm; قـيمـة الحرية و لـنlrm;lrm; يـسمـحlrm; بـان يتـركlrm; الاجـانـبlrm; تأثيراتlrm;lrm; سلبيةlrm; على التطورات في بلدهمquot;. ووصفlrm; عملياتlrm; اعادةlrm;lrm; الاعمار وازالـة المشاكلlrm;lrm; الاقتصاديةlrm; بأنها حاجاتlrm; اساسيةlrm; للشعبlrm;lrm; العـراقـيlrm; عقـب احلالlrm; الامنlrm;. واشار رفسنجاني الى انlrm;lrm; مصـالـحlrm; بلـدان جـوار العراقlrm;lrm; تتجسد ايضا فيlrm; ظلlrm; تـطور العـراق و تقدمهlrm;lrm;lrm;lrm; وقال ان ايران لنlrm; تدخر وسعا فيlrm; هذا الاطار.

منlrm; جانبهlrm; وصفlrm; برهمlrm; صـالـحlrm; خـلالlrm; الاجتماع المصالحlrm; والقواسمlrm; التاريخيةlrm;lrm; و الديـنيـة والثقافيةlrm;lrm;lrm; والاقتصاديـة المـشتـركـة بيـنlrm; البلدينlrm;lrm; بالمؤثرة لـلغـايـة فـيlrm; تمـتيـن الاواصر بينهما. واوضحlrm; quot;انlrm;lrm; زعماء و مسؤوليlrm; البلدين سيعملونlrm;lrm; على الاستفـادة الـقصـوىlrm; مـن هـذه الطاقات. واسـتعـرضlrm; التـطوراتlrm; فـي بـلادهlrm; مـؤكـدا انlrm; العراقlrm; الجديد سيعملlrm;lrm; علىlrm; احلال الاستقرار و الصداقة معlrm; جيرانه

وخلال اجتماعه قبل ذلك مع أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني بحث برهم صالح العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والأمني بين البلدين. وأعرب برهم صالح عن تقديره لمواقف ايران في العهد الجديد من تاريخ بلاده معربا عن امله في ان تساهم هذه الزيارة في توصل البلدين الى اتفاقات دقيقة في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

ومن جهته عبر لاريجاني عن ارتياحه لاستقرار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجديدة والخطوات التي اتخذها المالكي لتعزيز الوحدة الوطنية في هذا البلد، مؤكدا على موقف ايران الداعي الى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. واعتبر ان أمن العراق هو من ضمن أمن ايران معربا عن أمله في ان تتمكن الحكومة العراقية من ارساء الأمن في بلدها.

وعلى الصعيد نفسه دعا وزير التجارة العراقي عبدالفلاح السوداني عضو الوفد المرافق لبرهم صالح ،الى المزيد من توظيف الاستثمارات الايرانية في مشاريع اعادة الاعمار في العراق. واعتبر السوداني خلال اجتماعه مع رئيس غرفة التجارة الايرانية واعضاء غرفة التجارة المشتركة بين ايران والعراق حجم التبادل التجاري البالغ مليار دولار بانه غير كاف. واشار الى ان حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا والاردن اكثر من ايران مؤكدا ان الحكومة العراقية تولي اهمية لمشاركة ايران في مشاريع اعادة الاعمار في العراق.

واشار الوزير الى احتياجات العراق من الحبوب والبالغة سبعة ملايين طن داعيا ايران الى تأمين حصة كبيرة من هذه الاحتياجات. وقال السوداني ان توقيع اتفاقيات تجارية بين بغداد وطهران سيسهم في تشجيع رجال الاعمال الايرانيين للاستثمار في العراق. واضاف ان العديد من المدن العراقية بما فيها البصرة وكذلك المدن المقدسة تحتاج الى مليارات الدولارات كاستثمارات وبامكان الايرانيين الاستفادة من هذه الفرص. وتحدث الوزير عن قانون الاستثمارات العراقية فقال ان هذا القانون يتيح الارضية لتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات الكهرباء والخدمات الفنية والهندسية والتبادل التجاري

ومن جانبه اعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايراني علي نقي خاموشي استعداد القطاع الخاص الايراني للمشاركة في تنفيذ مشروع مد انبوب النفط بين مدينتي خرمشهر (جنوب غرب ايران) والبصرة (جنوب العراق). وقال خاموشي خلال جلسة لاعضاء غرفة التجارة المشتركة بين ايران والعراق اليوم ان هذا الانبوب يمتد من آبادان وخرمشهر ويتصل بميناء الامام موضحا ان مد هذا الانبوب سيسد نقص الوقود في العراق بشكل كبير. ودعا الى تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وبغداد وازالة المشاكل التي تعترض عبور الشاحنات بين البلدين. واكد استعداد مينائي الامام وخرمشهر في جنوب ايران لعبور البضائع العراقية. وقال خاموشي ان توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة بين البلدين سيسهم في تدعيم العلاقات المتبادلة.

وناقش اعضاء غرفة التجارة المشتركة بين ايران والعراق العديد من المواضيع منها تقديم قوانين شفافة والغاء التأشيرات لسائقي الشاحنات في البلدين ومشاركة ايران في مشاريع بناء الطرق واعادة اعمار خطوط السكك الحديدية في العراق. كما بحث المجتمعون بشأن توفير التسهيلات المصرفية والضمان ومشاركة الايرانيين في المشاريع الاعمارية والاستثمارات في العراق.