أسامة العيسة من القدس: نفى عضو المكتب السياسي لحزب الله الحاج محمود القطامي علاقة حزبه بالفيلم الوثائقي الذي بث بالتزامن على محطة لبنانية وأخرى إسرائيلية ليلتي الثلاثاء والأربعاء الماضيتين. وقال القطامي في حديث نشرته صحيفة الصنارة التي تصدر في مدينة الناصرة اليوم، بان فيلم (المقايضة الكبرى) الذي أنتجته المؤسسة اللبنانية للإرسال (ال بي سي) هو فيلم quot;وثائقي وقديم ولسنا مسؤولين عن مضمونه أو توقيتهquot;.
ونفى القطامي وجود معلومات لدى حزبه عن ملاح الجو الإسرائيلي رون اراد، الذي ظهر في الفيلم معرفا نفسه، في شريط يبث أول مرة منذ اختفائه قبل عشرين عاما، وقال المسؤول اللبناني quot;ليس لدينا أية معلومات جديدة عن رون أرادquot;.
وفي موضوع تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، قال القطامي quot;لن تكون عملية إطلاق أسرى إلا بإطلاق سراح سمير القنطارquot;. ويطالب حزب الله بالإفراج عن ثلاثة أسرى لبنانيين على رأسهم سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية، الذي رفضت إسرائيل إطلاق سراحه خلال عمليات تبادل أسرى سابقة، وأخرها العملية التي يتحدث عنها الفيلم الوثائقي ووصفها بأنها quot;المقايضة الكبرىquot;، وكان أسر الحزب لجنديين إسرائيليين في 11 تموز (يوليو) الماضي، أدى إلى شن إسرائيل حربا على لبنان.
وتأتى تصريحات القطامي هذه، لصحيفة عربية تصدر في إسرائيل، كمشاركة غير مباشرة من حزب الله في النقاش الإسرائيلي الذي أثاره عرض الفيلم على القناة العاشرة الإسرائيلية التي اشترت حقوقه من المحطة اللبنانية.
وفي حين قالت مصادر منتجي الفيلم أن عرضه الان وفي هذا التوقيت يأتي في الذكرى السادسة، لعملية اسر حزب الله لثلاثة جنود إسرائيليين، ولا يحمل أي مغزى، إلا أن مصادر في إسرائيل رأت انه يحمل رسائلا أراد حزب الله توجيهها لاكثر من جهة، مشيرة بشكل خاص إلى عرض مقاطع وثائقية عن عملية الآسر وكيف جرت، وكذلك المقاطع التي ظهر فيها رون اراد حيا.
وتضمن الفيلم أيضا جزءا من مقابلة نادرة مع العقيد الإسرائيلي الحنان نتنباوم في أثناء آسره لدى حزب الله. واعد الفيلم الصحافي إبراهيم الأمين الذي أجرى المقابلة مع نتنباوم، ووفر المقاطع الوثائقية في الفيلم، وظهر فيه كأحد المتحدثين الرئيسيين، وعمدت المحطة اللبنانية المنتجة للاستعانة بشركة فرنسية لإجراء لقاءات في إسرائيل مع أهالي الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حزب الله وصحافيين ومسؤولين أمنيين سابقين.
وحسب مصادر إسرائيلية فان القناة العاشرة الإسرائيلية اشترت حق بث الفيلم من المحطة اللبنانية بقيمة 100 ألف يورو، وتم بث الفيلم بالتزامن على المحطتين اللبنانية والإسرائيلية. ومنذ أن عرض الفيلم وهو يثير نقاشا في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
التعليقات