بيروت: قالت سوريا أمس إنها لم تقبل نشر حراس أوروبيين على الجانب اللبناني من حدود الدولتين للمساعدة في منع مرور شحنات اسلحة مزعومة لحزب الله اللبناني. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) quot;وتجدر الاشارة الى عدم صحة ما تناقلته بعض وكالات الانباء عن قبول سورية بقيام حرس حدود اوروبيين فى مراقبة الحدود السورية اللبنانيةquot;.

وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي قال في وقت سابق إن سوريا وافقت من حيث المبدأ على السماح بنشر أفراد غير مسلحين من الاتحاد الاوروبي لحراسة حدودها مع لبنان. وقال برودي ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي حذر في الشهر الماضي من أن نشر قوات دولية على الحدود سيكون خطوة quot;عدائيةquot; قد وافق على الفكرة. وأضاف برودي انه يأمل بان يقوم وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بمناقشة ذلك هذا الاسبوع.

برودي: سوريا موافقة على وجود اوروبي عند حدودها مع لبنان

لبنان خارج الحصار

مرفأ بيروت يستأنف نشاطه مع رسو أول باخرتين

وصول بارجة فرنسية على متنها 300 جندي الى بيروت

اليونيفيل تنشر السلام وتساعد في الاعمار

ودعت اسرائيل التي شنت حربا استمرت 34 يوما ضد مقاتلي حزب الله في لبنان الى تواجد دولي على الحدود اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح كشرط لانسحاب اسرائيلي كامل من لبنان. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية انquot;فرض تطبيق الحظر الدولى على السلاح ضد حزب الله عنصر مهم في قرار مجلس الامن الدولي. quot;يصعب معرفة كيفية فرض تطبيق هذا الحظر دون وجود جوهري لقوات لبنانية ودولية على الحدود اللبنانية السوريةquot;.

ويعتقد على نطاق واسع ان سوريا وايران ترسلان أسلحة وأموالا الى حزب الله. وقال برودي انquot;لدى الاتحاد الاوروبي خبرة كبيرة في تدريب ونشر حرس الحدود ولذلك فانني عبرت (للاسد) عن فكرة ارسال بعثة للاتحاد الاوروبي الى الحدود بين سوريا ولبنانquot;. وأضاف ان الاسدquot;أعطى موافقته القاطعة بشكل مبدئيquot;. واردف قائلا ان أفراد الاتحاد الاوروبي لن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا زيا عسكريا وانهم سيدعمون 500 من حرس الحدود السوريين الذين التزم الاسد بالفعل بارسالهم الى هناك. وقال برودي ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وخافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي أيدا الفكرة.

وجاءت تصريحات برودي بعد فترة وجيزة من وصول أكثر من 200 مهندس عسكري فرنسي الى مطار بيروت في طليعة كتيبة ستعزز قوة من الامم المتحدة شكلت للحفاظ على السلام بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان . وقال الكسندر ايفانكو المتحدث باسم قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفل) quot;انهم طلائع كتيبة فرنسية من المقرر ان تصل الاسبوع المقبلquot;. واجتاحت اسرائيل جنوب لبنان عقب اسر مقاتلي حزب الله اثنين من جنودها في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.

وبدأت اسرائيل بسحب قواتها تدريجيا منذ 14 اغسطس اب بعد سريان هدنة انهت 34 يوما من القتال. وقال عنان ان اسرائيل يجب ان تكمل انسحابها من جنوب لبنان عند وصول خمسة الاف عنصر من الامم المتحدة. وقال ايفانكو ان القوة الفرنسية التي وصلت السبت رفعت مجمل قوة الامم المتحدة الي 3350 فردا. ونزل ما بين 200 و300 مهندس وخبراء في النقل والامداد الى ارض الميناء اضافة الى ست حاملات جند ومئة شاحنة عسكرية. واضاف ان قوة الامم المتحدة قد تصل الى خمسة الاف مع وصول باقي 700 من الكتيبة الفرنسية الاسبوع المقبل ووصول المساهمة الاسبانية المتوقعة الى لبنان والبالغ عددها نحو 900 عنصر. لكن مصادر امنية في لبنان قالت ان من بين المشاكل القائمة عمليات نزع الالغام في جنوب لبنان التي قد تؤخر انتشار قوة حفظ السلام. وقالت باكستان السبت انها سترسل قوات للمساعدة في ازالة الالغام والذخيرة التي لم تنفجر في المنطقة.

وبموجب قرار مجلس الامن الذي اوقف الحرب فان 15 الف عنصر من قوة الامم المتحدة سينضمون الى عدد مماثل من الجنود اللبنانيين وينتشرون في الجنوب لضمان امن المنطقة الحدودية وتحريرها من اي وجود اسرائيلي وظهور مسلح لمقاتلي حزب الله. ووصلت المفرزة الفرنسية بعد يوم من رفع اسرائيل للحصار البحري الذي استمر شهرين والذي قال لبنان انه اعاق اعادة اعمار الجسور والمنازل والطرقات والمصانع المدمرة جراء القصف الاسرائيلي الذي استمر 34 يوما من الحرب مع حزب الله.

وقال مدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم ان اربع سفن وصلت منذ رفع الحصار منهما سفينتا حاويات والاخريان تحملان شحنتين من القمح والسيارات. وقال قريطم لرويترز يوم السبت quot;الحالة اليوم جيدة جدا العمل عاد طبيعيا. غدا نتوقع وصول ثلاثة مراكب اضافة الى سفينة تحتوي على قمح واخرى محملة بالاغنام.quot;

ويوم الخميس رفعت اسرائيل حصارها الجوي عن لبنان وسمحت للخطوط الجوية باستئناف رحلاتها الى مطار بيروت والذي كان قد تعرض للقصف في بداية الحرب. وكان مسؤولون لبنانيون قدروا خسائر خمسة اسابيع من الغارات الجوية الاسرائيلية بنحو 3.6 مليار دولار في اضرار البنية التحتية للبلاد. وحصلت بيروت على تعهدات بالحصول على مليارات الدولارات كمساعدات معظمها من دول عربية منتجة للنفط.