غزة، القدس: أعلن نبيل أبوردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني أن السلطة لا تمانع في عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت شرط الاعداد الجيد به وقال أبوردينة في تصريحات اذاعية له اليوم ان هناك بعض الاتصالات وكان موقف رئيس السلطة الفلسطينية واضحا منذ البداية أنه لا يمانع في أي لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لكن يجب أن يتم ذلك بالاعداد الجيد حتى لا تكون مناسبة لالتقاط الصورفقط . وأضاف ان وجهة النظر الفلسطينية هي أن خارطة الطريق موجودة لكنها مشلولة ويجب اعادة الحياة اليها.
بلير يجتمع اليوم مع عباس
ومن المقرر أن يجري اليوم رئيس الوزراء البريطاني محادثات مع الرئيس عباس. وياتي الاجتماع بين الزعيمين في اليوم الثاني للجولة التي يقوم بها بلير للمنطقة. ومن المقرر أن يجتمع بلير أيضا مع عدد من الوزراء الاسرائيليين واقارب الجنود الإسرائيليين الثلاثة المحتجزين في غزة ولبنان والذين أدى اختطافهم إلى اندلاع موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت المنطقة.
وقد صرح بلير بأن من السهل أن يلجأ المرء إلى التشاؤوم إلا أن من الممكن تحقيق تقدم في اتجاه السلام من خلال التحلي بالعزيمة والقيادة الصحيحة. إلا أن رئيس الوزراء البريطاني لن يلتقي بأعضاء من الوزارة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس التي يقاطع بلير والقادة الأوروبيون التعامل معها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أعرب في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البريطاني توني بلير عن استعداده العمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتنفيذ quot;خريطة الطريقquot; التي ترعاها الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحلاد الأوروبي وأمريكا وروسيا وتدعو إلى حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على اساس الدولتين.
وقال أولمرت إنه أبلغ بلير الذي يزور إسرائيل في بداية جولة له على المنطقة، بنيته لقاء عباس وعلى حرصه على تعميق المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وفقا لخارطة الطريق. إلا أن أولمرت شدّد على أن الأولوية بالنسبة لإسرائيل هي في الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المعتقل عقب عملية عسكرية نفذّتها مجموعات مسلحّة الفلسطينية داخل الخط الأخضر قرب الحدود مع قطاع غزة. وقال اولمرت إنه تطرق مع بلير إلى قضية لبنان مؤكدا أن quot;ليس لدينا مشكلة مع الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني ونحن مستعدون لخوض حوار مع لبنان على كافة المستويات.
دفاع عن سياسة التقارب مع بوش
من جانبه تحدث بلير عن quot;البحث عن أفكار تخص القضية الفلسطينية وعن معاناة الفلسطينيين وعمّا يُمكن فعله لبعث الحيوية في عملية السلامquot;، مؤكدا على أنه quot;مع مرور الوقت سنتمكن من تحقيق تقدّمquot;. وأكد بلير أنه سيعمل على ضمان تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بشكل كامل لضمان سيطرة الحكومة اللبنانية على كافة أراضيها وخضوع القوة العسكرية لسيطرة الحكومة، مشيرا إلى ان بريطانيا quot;عملت بجهد كبير للحصول على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يكون دائماquot;. وأضاف أن محادثاته مع أولمرت تناولت أيضا ملف إيران النووي مشددا على التزام بريطانيا الكامل بإرادة المجتمع الدولي.
وفي معرض الرد على سؤال، دافع بلير بشدة عن سياساته المطابقة للسياسات الأمريكية معتبرا أن وقوفه مع الولايات المتحدة لم يكن خطأ. وأضاف: quot;أعتقد بوجوب أن تكون هناك علاقات قوية بين الزعيمين البريطاني والأمريكي. أنا أرى العالم بهذا المنظور وهذا أمر غير قابل للنقاش لأننا نواجه خطر الإرهابquot;.
ورأى بلير أن هناك ارتباطا بين أحداث 9 /11 في نيويورك وتفجيرات 7/7 في لندن وما يحدث في أفغانستان والعراق، قائلا إنه quot;مستعد أن يقف بجانب تحالف يؤمن بالديموقراطية والحرية مهما كانت التكلفة باهظة على صعيد الشعبيةquot;.
ويلحظ المراسلون أن بلير يسعى للعب دور دولي بالرغم من إقراره أنه سيترك الحكومة في غضون عام. وأشارت مصادر رئاسة الوزراء البريطانية إلى أن بلير لا يحمل اي خطة جديدة وهو يريد فقط الإستماع إلى ما سيقوله له زعماء المنطقة محاولا أن يقيّم الوضع الجديد في المنطقة. كما أن بلير سيسبر مدى إمكانية تحريك عملية السلام في المنطقة بشكل أوسع.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية إن هناك نوعا من السخرية التي تحيط هذه الزيارة بسبب تقارب موقف بلير بشأن الشرق الأوسط من سياسة الإدارة الأمريكية وهو الأمر الذي أدى إلى إضعاف موقعه في الداخل. وقد اعتبر بعض منتقدي بلير أن رفضه المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار أثناء الحرب على لبنان كان المسمار الأخير في نعشه السياسي.
مقال هنية
وتاتي زيارة بلير وسط شعور لدى الفلسطينيين بأن بريطانيا ككثير من الدول الأخرى تتجاهل مأساتهم ويريدون أن يرفق بلير كلامه عن السلام بأفعال ووعود حقيقية، بحسب مراسل بي بي سي.
وقد اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه بلير بتبني سياسات منحازة إلى quot;طرف واحدquot; وهو ما أدى بحسب هنيه إلى معاقبة الشعب الفلسطيني.
وأضاف هنيه في مقال نشره في صحيفة الـquot;غارديانquot; البريطانية: quot; المشكلة هي في عدم انتقاد ارتباط حكومة بلير بإدارتي كلينتون وبوش، اللتين تريان الشرق الأوسط من خلال العيون الإسرائيلية فقطquot;. مظاهرة إٍسرائيلية
وفي شأن داخلي في إسرائيل، تظاهر أكثر من 22 ألف إسرائيلي في تل أبيب مطالبين بإجراء تحقيق مستقل في طريقة تعامل الحكومة في إدارة الحرب في لبنان.
وقال أفراد احتياط في الجيش الإسرائيلي ممن شاركوا في الحرب الأخيرة وخرجوا في تلك المظاهرة إن الجيش الإسرائيلي لم يكن مزودا بالعتاد المناسب للعملية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد استبعد إمكانية إجراء تحقيق مستقل لكنه وعد بإجراء تحقيق حكومي في القضية.
التعليقات