واشنطن-باريس: بدأت الامم المتحدة بذل جهود quot;سريةquot; لاطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله، على ما اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة مارك مالوك براون.وقال مالوك براون لشبكة quot;سي ان انquot; الاميركية ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان quot;اطلق مبادرة الان في محاولة للتوصل الى اطلاق سراح هذين الاسيرين وهذه المبادرة جارية حالياquot;.واضاف المسؤول quot;لقد قررنا اننا لن نعطي اي تفصيل خشية افشال هذا الجهد السري جدا والبعيد عن الاضواء والذي سيتم اضعافه في حال تركزت عيون الصحافة عليهquot;.

وردا على سؤال حول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي سمح بوقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله، ذكر مالوك براون بان quot;الهدف الرئيس من القرار كان في البداية ان يوقف حزب الله هجماته على اسرائيلquot;.واضاف quot;اظن انه تم تحقيق هذا الهدف بنسبة كبيرة مع قوة (الامم المتحدة العاملة في لبنان) اليونيفيل المعززة، القوية جدا التي تنتشر على طول الحدود (مع اسرائيل)، مع عناصر بحرية للتأكد من عدم تهريب اسلحة بحرا الى لبنانquot;.واضاف مساعد انان أن quot;هذه القوة ستنزع سلاح اي شخص يقوم باطلاق (صواريخ) على اسرائيل او تهريب اسلحةquot;.

وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله، اشار الى ان فكرة القرار هي ان quot;تقوم quot;اليونيفيل بمراقبة (هذه العملية). لكن نزع السلاح بحد ذاته يجب ان ينتج من عملية سياسية وليس عكسريةquot;.

وكان حزب الله اسر جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية ما ادى الى شن اسرائيل هجوما عسكريا واسعا على لبنان.

شيراك قلق على مستقبل لبنان

على صعيد متصل، اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن quot;بعض القلقquot; حيال الوضع في لبنان بعد بضعة اشهر، معتبرا ان وضع حزب الله سيتوقف quot;كثيراquot; على إجراء مفاوضات مع ايران، اكبر داعم للحزب اللبناني.وقال الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو خلال محادثة على انفراد التقطتها عدسات التلفزيون على هامش القمة الاوروبية الآسيوية في هلسنكي وبثتها القنوات الفرنسية مساء اليوم الاحد quot;برأيي لن يكون هناك مشكلة طوال ثلاثة او اربعة اشهر لان الواقع ان حزب الله قد ضعف قليلا.. قليلاquot;.

واضاف شيراك quot;لكن بعد ثلاثة او اربعة او خمسة اشهر، قد يصبح الوضع خطرا. انني قلق بعض الشيء بالنسبة الى المستقبلquot;. وقال quot;الامر سيتوقف كثيرا على اجراء مفاوضات مع ايرانquot;، في اشارة على ما يبدو الى المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الايراني.

وقررت باريس المشاركة بألفي عسكري لتعزيز قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) التي سيصل عديدها الى 15 الف رجل. وتشارك اسبانيا بالف ومئة جندي في هذه القوة.وقال شيراك ايضا quot;كان من المهم جدا ان تشارك اوروبا والدول المسلمة الكبرى ولا سيما من آسيا، وبالتالي هذا امر ايجابيquot;، في اشارة الى مشاركة قوات من اندونيسيا وماليزيا وتركيا في قوة اليونيفيل المعززة.