بارزاني: نواجه تحديات لكننا ملتزمون بوحدة العراق
لقاءات مصالحة عراقية بمعارضين في عواصم عربية
وعقب اجتماع عقدته الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في بغداد اليوم اعلن عضو في الهيئة ان وفدا يضم اعضاء اللجنة السياسية التي تضم ممثلين عن القوائم الرئيسة الاربع في مجلس النواب سيعقد قريبا اجتماعات مع شخصيات عراقية معارضة تقيم في عمان والقاهرة ودبي وسيكون هناك تنسيق مع المعارضة في دمشق لحضورهم الى عمان للحوار مع القوى السياسية العراقية وخاصة المعارضة للعملية السياسية. واكد الشيخ عماد محمد علي عدم وجود خط احمر ضد القوى السياسية المعارضة سواء كان البعثيون او غيرهم وسيكون التعامل معهم كافراد ومواطنين عراقيين وليس كحزب باعتبار ان البعث حزب محظور وفق ما نص عليه الدستور العراقي. واضاف ان اللجنة ستعد ورقة خاصة بهذه اللقاءات وخاصة في ما يتعلق بالامور الخلافية والمفردات والمصطلحات.
ومعروف ان الكتل الرئيسة الاربع في مجلس النواب هي الائتلاف العراقي الشيعي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية والقائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي . واوضح ان اجتماع الخيئة اليوم تضمن شقين الاول هو ما يتعلق بمؤتمر منظمات المجتمع المدني الذي سيعقد يومي السبت والاحد المقبلين في بغداد بمشاركة اكثر من 1500 شخصية يمثلون مختلف منظمات المجتمع المدني في العراق والشق الثاني يتعلق باللجنة السياسية وإعداد للمؤتمر الخاص بالاحزاب والقوى السياسية العراقية المنتظر عقده الشهر المقبل .
واشار الى انه سيتم توقيع ميثاق شرف لمنظمات المجتمع المدني وكلمات لمختلف شرائح المجتمع المدني والغرض من المؤتمر هو تهيئة الاجواء لإنجاح مشروع المصالحة لما لهذه المنظمات من دور كبير في الواقع العراقي باعتبارها تتعامل مع المواطن العراقي بشكل مباشر فضلاً عن استقلالية بعض هذه المنظمات.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن اواخر حزيران (يونيو) الماضي مشروعا للمصالحة الوطنية من اجل اقناع القوى المعارضة للعملية السياسية بالانخراط فيها وخاصة المجموعات المسلحة التي ابدى عدد منها استعداده للتعاون في هذا المجال وبدأت مباحثات غير مباشرة مع المالكي والرئيس جلال طالباني . كما بدأت الهيئة العليا للمصالحة برنامجا لعقد اجتماعات عامة لمختلف القوى العراقية بدأت بعقد مؤتمر لرؤساء العشائر العراقية مؤخرا . ولحد تعترض شروط تسعى القوى المعارضة إلى تحقيقها قبل الانخراط في مشروع المصالحة من بينها اطلاق سراح المعتقلين وتأجيل مشروع تقسيم العراق الى اقاليم وفيدراليات واعادة النظر بقانون اجتثاث البعث ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق .
بارزاني نواجه تحديات لكننا ملتزمون بوحدة العراق
وصف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في تصريحات للصحافيين السفير الاميركي زلماي خليل زاد لدى استقباله في مطار اربيل عاصمة الاقليم اليوم بانه صديق الشعب الكردي واشار الى ان وجوده خلال السنتين المنصرمتين في العراق حاول بكل الامكانيات تحسين الوضع فيه . واضاف quot; ربما يتوقع البعض ان مشاكل مئات السنين في العراق يجب ان تحل في سنة واحدة وهذا غير ممكن ولكن بالتأكيد الذي فعله زلماي من اجل العراق لن يستطيع احد انجازه وان شاء الله سنستطيع التغلب على جميع المشاكلquot;. واشار إلى وجود تحديات كبيرة في العراق وقال quot; هناك تحديات كبيرة ولكن بالعزم ستعالج ونحن في كردستان نضع تجربتنا في خدمة جميع العراقيين. مرة اخرى اؤكد اننا ملتزمون بعراق ديمقراطي فدرالي اتحادي وسنستمر في العمل على قطع دابر الارهاب في العراقquot;.
وشدد بارزاني في تصريحاته التي نقلتها وسائل اعلام كردية على أن الأكراد حريصون على على وحدة العراق واقامة عراق فيدرالي ومحاربة الارهاب. واكد قائلا quot; اننا حريصون على وحدة العراق، وملتزمون بعراق ديمقراطي فيدرالي اتحادي وسنستمر في العمل على قطع دابر الارهاب في العراقquot;.
وكان البارزاني اصدر في الثامن والعشرين من الشهر الماضي قرارا بإنزال العلم العراقي من على المؤسسات الحكومية في كردستان ما اثار جدلا واعتراضات واسعة بين المسؤولين والبرلمانيين في بغداد الذين اعتبروا القرار مقدمة لانفصال الاكراد عن الوطن الام العراق .واشار البارزاني إلى وجود تحديات كبيرة في العراق quot;ولكن بالعزم ستعالج ونحن في كردستان نضع تجربتنا في خدمة جميع العراقيين مرة اخرىquot;.
ومن جانبه قال خليل زاد ان التطورات التي حصلت في كردستان هي فرصة لتطوير اقتصاد البلد ونتمنى الاستفادة من الاستثمارات الحالية لايجاد سوق تجارية في المنطقة. واضاف quot;اننا نرى ان هذه فرصة كبيرة للشعب العراقي ونتمنى ان تشمل الاستثمارات جميع مناطق العراقquot;. ثم تفقد بارزاني وخليل زاد موقع المطار الجديد الذي هو حاليا قيد الانشاء والذي يقع بجانب المطار الحالي. وقد عرض مدير مطار اربيل الدولي زيد حسين مخططا للمطارالجديد الذي هو قيد الانشاء وقال ان المطار يبنى على مساحة 7 كم وبكلفة 250 مليون دولار على ميزانية حكومة اقليم كردستان العراق ومن المقرر ان ينتهي العمل فيه في نهاية عام 2007.
التعليقات