الكويت ndash; ايلاف: استدعت وزارة الخارجية الكويتية اليوم القائم باعمال سفارة الفاتيكان في الكويت حيث ابلغه وكيل وزارة الخارجية بالانابة السفير محمد احمد المجرن استياء الكويت مما ورد من المحاضرة التى القاها بابا الفاتيكان والتى تعرض فيها بالاساءة الى الدين الاسلامي الحنيف والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وذكرت الوزارة في بيان ان السفير المجرن طلب من القائم بالاعمال لسفارة الفاتيكان لدى دولة الكويت ايضاح لهذه المحاضرة. وقالت انه السفير المجرن ابلغ القائم بالاعمال بان الدين الاسلامي دين تسامح وعدل ووسطية ويدعو للسلام وينبذ العنف والارهاب وان الحوار بين الحضارات يعني احترام الاديان والرسل. واضافت ان القائم بالاعمال لسفارة الفاتيكان ابلغ السفير المجرن بان البابا يحترم الاسلام والمسلمين ولا يقصد الاساءة للدين الاسلامي والرسول الكريم وانه سيبلغ الفاتيكان بوجهة النظر الكويتية.

وكانت رابطة الكنائس المسيحية في الكويت والكنيسة القبطية (المصرية) في الكويت قد رفضت الاساءة الى الاديان مؤكدة سماحة الاسلام ومحبة اخوته المسلمين . وقال القس بيجول الانبا بيشوى بيان صحافي ان المسيحيين عاشوا سنوات في الكويت ولم يشعروا يوما بانهم غرباء في هذا البلد المضياف الذي فتح له قلبه قبل ارضه حتى اصبحت الكويت مضرب الامثال في الحب والمساواة بين كل من تظلل عليه سماؤها الراضية وتحمله ارضها الطيبة .

واضاف انه لم يشعر يوما بفرق او بفارق بين مواطن ووافد ايا كانت جنسيته او ديانته او لغته مبينا انه سمع الكثيرين من قادة هذا البلد العظيم يؤكدون على سماحة الكويت واستعدادها الطيب في رعايتها لكل من يدخلها. واوضح انه لم يسمع بذلك فقط بل راه وعاشه مشيرا الى انه يعيش حرية الدين والعقيدة والراي وحرية ممارسة شعائره الدينية في امن وسلام يرجوه دوما ويصلي من اجله ويثق انه سيظل هكذا وسيزداد .

واوضح انه راى الكثيرين من الافاضل قادة الكويت الحكماء وهم منفتحوا الذهن ويعملون بالعقل ويملكون الحنكة وعلى راسهم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي وصفه بأنه انسان مطمئن واستطاع بهذه الروح الوثابة التي يتمتع بها ان يشيع الطمأنينة في ارجاء الكويت وفي نفوس الجميع .

وقال انه بالاصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء الرابطة الكنائس المسيحية في الكويت وعن كل الرعايا المسيحيين يضم صوته الى صوت القس عمانويل الذي قال يدين الاساءة الى اي دين من الاديان ويؤكد محبته واخوته واحترامه للدين الاسلامي ولاخوته المسلمين . واستنكرت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اليوم بشدة التصريحات الصادرة عن بابا الفاتيكان ضد الاسلام والرسول الكريم خلال محاضرة له في المانيا .

واكدت الهيئة ومقرها الكويت في بيان صحافي ان الزعم بان الاسلام انتشر بحد السيف حديث مغلوط ومشوه لايردده الا خصوم الاسلام والجاهلين بحقيقة رسالته السمحاء وربانيتها. وقالت ان مثل هذه التصريحات غير مسؤلة ضد الاسلام ورسوله الكريم ومن المؤسف ان تصدر هذه التصريحات عن اكبر شخصية في الكنيسة الكاثوليكية وليس شخصا عاديا مشيرة الى ان هذا يهدد السلام والامن الدوليين ويؤذي مشاعر مليار ونصف مسلم في العالم ويشعل فتيل صراع الحضارات .

وابدت الهيئة اندهاشها واستغرابها لهذه التصريحات غير المبررة داعية بابا الفاتيكان الى ان يدرس الاسلام دراسة منصفة من منابعه الاصلية وهي القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وليس من مصادر استشراقية او معادية للاسلام . ودعت البابا الى ان يبادر بالاعتذار عن هذه التصريحات التي من شأنها ان تؤجج العداوة بين الشرق والغرب في الوقت الذي تطالب فيه الهيئات والمراكز الاسلامية بضرورة تفعيل حوار الحضارات . وطالبت الهيئة حكام وقادة الامة وعلمائها ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية الى تحمل مسؤليتها واتخاذ موقف حاسم من هذه التصريحات .