القاهرة :دعا الازهر الشريف بابا الفاتيكان الى دراسة الاسلام دراسة منهجية علمية واعية من مصادره الاساسية حتى يحفظ للحوار بين الاديان ماينبغى أن يتوافر من احترام متبادل لصالح الانسانية . وقال مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف فى بيان صحفىأمس تعقيبا على ماجاء على لسان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر من قول ضد الاسلام انه كان من الواجب على بابا الفاتيكان ان لا يسوق لقصة لقيصر موتور فى القرن الرابع عشر دون ان يعلق عليها ودون دراسة القرآن الكريم ..
لافتا الى أن من يدرس القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سيرى ان هناك نفيا لكل هذه الافتراءات . وأضاف البيان ان هذا الكلام لا أساس له من الصحة لان الاسلام قد انتشر عن طريق الاقناع العقلى والهداية وان شريعة الاسلام تهدر كل قول او فعل يقوم على القهر والاكراه وان الجهاد فى الاسلام لم يشرع الا من اجل الدفاع عن النفس والعقيدة وعن كل ما يجب الدفاع عنه . وأشار البيان الى ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء للناس بكل خير وانه صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والرسل وجاء بشريعة جامعة لكل الفضائل والاداب والعقائد السليمة ويكفى ان الله مدحه بقوله وما ارسلناك الا رحمة للعالمين .
ونوه البيان الى أنه سبق لبابا الفاتيكان الراحل يوحنا بوليس ان زار مشيخة الازهر الشريف تجديدا للقاء الانسانى واحتراما من كل جانب للاخر واتفاقا على ان الاختلاف فى العقائد لا يمنع من التعاون من أجل نشر الفضائل التى دعت الى اعتناقها جميع الشرائع السماوية وجميع العقول الانسانية السليمة .
وكان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر قد القى محاضرة تناقلته وسائل الاعلام العالمية منذ ايام تضمنت كلاما لحوار بين قيصر بيزنطى وأحد المسلمين الفرس فى سنة 1391 وهذا الحوار فيه اساءات للاسلام بغير حق تتلخص فى زعم ذلك القيصر ان الاسلام انتشر بالسيف وان الجهاد يدل على العدوان وان محمدا لم يأت بخير بل أتى بالشر وأمر بنشر الاسلام بالسيف وان الاسلام مخالف للعقل .
التعليقات