القاهرة: قال بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث الأحد انه كان يتعين على بابا الفاتيكان بنديكت ال16 ان يضع نصب عينيه فى تصريحه الأخير ردود الفعل فى العالم الاسلامي وما أثاره من غضب ومظاهرات. وأوضح البابا شنودة في مؤتمر صحافي عقده للرد على التصريح الاخير للبابا ان مظاهر الغضب لم تكن فقط من جانب الشباب بل أيضا في اوساط الشيوخ وعلماء المسلمين ورجال الفكر والصحافة والاعلام ورجال الهيئات التشريعية والنيابية وامتدت الى شعوب كثيرة أخرى.

وقال ان الدين المسيحى يدعو الى التسامح والحوار مع الآخر وان التعاليم المسيحية تؤكد على الحوار quot;واذا كنا نختلف مع غيرنا في بعض قواعد الدين فلا يصح ان يتحول الاختلاف الى خلافquot;. وشدد على ضرورة الا يتحول التباعد في العقائد الى quot;تباعد في القلوبquot; داعيا المسلمين والمسيحيين الى ان يظلوا في محبة وتآلف فquot;الدين سواء الاسلامي أو المسيحى يدعونا الى المحبة والسلامquot;.

وقال ان التحمس للدين لا يتم بمهاجمة الأديان الاخرى وان الهجوم وانتقاد العقائد والأديان يولد دائما خصومة وعداوة وانقساما quot;وكل هذا لا يأتي بالنتيجة المرجوةquot;.

وأوضح ان بابا الفاتيكان اقتبس أقوالا من امبراطور بيزنطي دون أن يورد ردود محاوره العالم الفارسي quot;وهو ما اساء الى المسلمين بدورهم وتولوا الرد على البابا الأمر الذى ما كنا نود حدوثهquot;.

واكد متانة العلاقات بين مسلمى وأقباط مصر على مدى 14 قرنا في حياة مشتركة وقال ان الحوار الديني اذا ما حدث فانه لا يتعرض اطلاقا الى خلافات عقائدية بل ينحصر في التعاون المشترك في الأمور التى نجتمع من أجلها لنشر الفضيلة والخير بين الناس. واعرب عن أمله في الا يؤثر تصريح البابا على علاقات المودة التي يتميز بها المجتمع الشرقي والذي يختلف عن المجتمع الغربي في اشياء كثيرة.