نيويورك (الامم المتحدة):
ربط الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقاء مع الرئيس العراقي جلال طالبانيفي نيويورك، استمرار الدعم الاميركي للعراق بمدى رغبة القادة العراقيين في quot;التصدي للتحدي الذي تواجههquot; بلادهم.وقال بوش quot;اريد ان يعرفوا (العراقيون) ان الولايات المتحدة تقف معهم طالما استمرت الحكومة في خيارها الصعب اوالضروري لاحلال السلامquot;. واكد طالباني في اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان العراقيين quot;يبذلون ما بوسعهم زالة كل العقبات على طريق المصالحة الوطنيةquot;. ورد بوش ان quot;التاريخ سيصدر حكما جيدا عليكم (...) عندما سينظرون الى الوراء ويرون ان ديموقراطية جديدة بدأت بقيادتكم تزدهر في قلب الشرق الاوسطquot;.

وفي وقت سابق وعد بوش في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة شعب العراق بان الولايات المتحدة quot;لن تتخلى عنكم في نضالكم لبناء امة حرةquot;.
وقال ان واشنطن والدول الحليفة لها ستستمر في دعم الحكومة العراقية والعمل على تقديم المساعدة الدولية والاستثمارات للعراق وتدريب القوات العراقية الناشئة. واضاف بوش quot;لن نسمح للارهابيين والمتطرفين بالتحكم بمستقبل بلادكم. في المقابل على قادتكم ان يتصدوا للتحديات التي تواجهها بلادكم والقيام بخيارات صعبة لضمان الامن والاستقرارquot;. وتابع quot;سننجح بالعمل جنبا الى جنب في ارساء الديموقراطية لاعطاء الامل للملايين في العالم الاسلاميquot;.
وقالت ميغان اوسوليفان احدى كبار مستشاري بوش ان الدعم الاميركي لا يشكل تهديدا للعراق بل يعكس الحاجة لquot;تشجيع وحثquot; القادة العراقيين على معالجة القضايا الصعبة.وقالت اوسوليفان quot;هذا الامر يعكس واقعا وهو ان العراقيين امام خيارات صعبة وعلينا من جانبنا ان نشجعهم ونحثهم على اتخاذ هذه القراراتquot;. وذكرت للصحافيين ان بوش وطالباني تطرقا الى مواضيع صعبة مثل القضاء على quot;فرق الموتquot; والميليشيات ومهمة تدريب قوات الشرطة الصعبة والثروة النفطية في العراق. كما بحثا في قرار بغداد اغلاق جميع مكاتب حزب العمال الكردستاني وهو طلب تصر عليه تركيا التي تعتبر على غرار الولايات المتحدة، هذه الحركة منظمة ارهابية. واضافت ان المسؤولين درسا ايضا جهود العراق لتحقيق المصالحة الوطنية.