احمدي نجاد: ايران ليست بحاجة الى القنبلة الذرية
الامم المتحدة: اعتبر الرئيس الايراني احمدي نجاد اليوم في نيويورك ان المفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي حول الملف النووي الايراني تسير quot;على الطريق الصحيحquot; معربا عن امله في ان لا يقوم بعرقلة مسارها احد.

واعاد التأكيد على الطابع السلمي للبرنامج مؤكدا ان ايران quot;ليست بحاجة الى القنبلة الذريةquot; وquot;لا تسعى للحصول عليهاquot;، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك حيث يشارك في اعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية مشيرا الى ان quot;هذه المفاوضات تسير على الطريق القويم. آمل ان لا يعرقل آخرون مسارها. وكي نقول الامور بطريقة متواضعة، انها طريق بناءةquot;.

من جهته، اشار الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا مؤخرا إلى ان المباحثات مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني سمحت بحصول بعض التقدم.

في حين جدد الرئيس الايراني موقفه من ان بلاده مستعدة للتفاوض quot;وفق شروط منصفة وعادلةquot;. واكد احمدي نجاد quot;الحقيقة اننا لا نحتاج الى القنبلة الذرية، بخلاف ما يعتقد البعضquot;.واضاف الرئيس الايراني الذي سئل مرارا عن البرنامج النووي الايراني quot;ليكن الامر واضحا، نحن لا نسعى للحصول على القنبلة النوويةquot;.

وكان الرئيس الايراني دافع في الخطاب الذي ألقاه امام الجمعية الثلاثاء عن سياسة تخصيب اليورانيوم الايرانية وحمل بشدة على الولايات المتحدة.وتجاهلت ايران طلب مجلس الامن الدولي القاضي بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي يمكن استخدامها لانتاج اسلحة، وذلك في مهلة انتهت في 31 اب/اغسطس.

واوضح مسؤول فرنسي ان الدول الكبرى قررت منح ايران مهلة اضافية حتى مطلع تشرين الاول/اكتوبر لتعطي جوابا نهائيا بشأن استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي وتعليق نشاطاتها الحساسة، قبل ان تباشر التحرك الرامي الى فرض عقوبات على طهران.

من جانبها، صرحت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت التي توقفت عند المماطلة المتكررة لايران حول هذا الموضوع quot;ما نسعى اليه هو رسالة واضحة وملموسة ان ايران تنوي ان تفاوضquot;.واضافت quot;اذا استمر الحال بالمراوحة كما هو عليه الان، فيمكن ان نشعر بالقلق من النتائجquot; بيد انها رفضت ان تؤكد ما اذا كان تحديد تاريخ محدد كمهلة ينبغي ان تعطي المحادثات نتائج خلالها.

وصرح احمدي نجاد الذي ذكر بان بلاده قدمت وثائق الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسمحت بإخضاع منشآتها لرقابتها، quot;لا افهم ما ينبغي ان نقوم به اكثر من ذلك لإعطاء ضماناتquot;.وقال quot;قد يستغرق الامر 100 عام او اكثر (لايران) لإرساء الثقة في ما تقوم به. ماذا بامكاننا ان نفعل اذا ما اخذنافي الاعتبار العداء القائم تجاه بلدنا منذ 27 عاما؟quot; في اشارة الى سنة انتصار الثورة الاسلامية في طهران عام 1979.