واشنطن: حث الرئيس الاميركي جورج بوش زعيمي أفغانستان وباكستان على تحسين التعاون في مكافحة الارهاب مع توسطه في محادثات تهدف الي تخفيف التوترات بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة.وتحدث بوش الى الصحفيين بينما كان يقف بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف والرئيس الأفغاني حامد كرزاي اللذين تبادلا انتقادات لاذعة في الأيام القليلة الماضية بشأن من المسؤول عن الثغرات الأمنية على طول الحدود الوعرة بين بلديهما.
وبدا مشرف جادا فيما علت ابتسامة خفيفة وجه كرزاي أثناء إدلاء بوش ببيانه في حديقة الورود بالبيت الابيض. ولم يتصافح الزعيمان.وقال بوش قبل لقاء على العشاء مع الزعيمين quot;عشاء اليوم فرصة لان ننسق معا استراتيجية ونناقش الحاجة الي التعاون والعمل على ضمان مستقبل مفعم بالأمل لشعوبنا.quot;وتبادل مشرف وكرزاي الاتهام بعدم بذل جهود كافية لمكافحة المتطرفين مع تجدد نشاط مقاتلي طالبان مما وَلَد أسوأ حوادث عنف في افغانستان منذ أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحة بالحركة الاسلامية المتشددة من السلطة قبل خمسة أعوام.
ومن المعتقد ان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يختبيء في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية النائية لكن كلا من مشرف وكرزاي يقول انه يختبيء في دولة الآخر.وتبادلا ايضا اتهامات مماثلة بشأن مكان وجود المُلا محمد عمر زعيم طالبان الذي لم تتمكن القوات التي تقودها الولايات المتحدة من العثور عليه أيضا.
وقال بوش quot;ونحن نعمل من أجل عالم مفعم بالأمل سنواصل الجهود لضمان تقديم المتطرفين مثل أسامة بن لادن الذين يريدون إيذاء صديقيَ هنا وأيضا زعزعة الديمقراطية في أفغانستان الى العدالةquot; في إشارة الى محاولات للمتشددين لاغتيال مشرف.وأكد بوش ان الزعيمين كليهما يواجهان تحديات مشتركة ويتعين عليهما ان يعملا معا.
وبالنسبة لبوش فان ظهور طالبان أصبح قضية في حملة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الاميركي والتي ستجرى في السابع من نوفمبر تشرين الثاني لان الديمقراطيين يتهمون بوش بالتقصير فيما يتعلق بأفغانستان من أجل إرسال القوات والمال الى الحرب في العراق.
التعليقات