خالد لـ(إيلاف): لم نتنازل عن البلاد لقبيلتي فتح وحماس

رايس للشرق الأوسط وتغير بتوجه واشنطن في المنطقة

سمية درويش من غزة: كشفت تل أبيب بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لردع المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، في حين توقعت مصادر فلسطينية بان تكون الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعاصمة القطرية الورقة الأخيرة لحل القضايا العالقة في الساحة الفلسطينية ، وإنهاء قضية الجندي الإسرائيلي quot; جلعاد شاليطquot;.

وبحسب تل أبيب ، فإن الهدف من العملية العسكرية منع المجموعات الفلسطينية المسلحة من مواصلة الهجمات الصاروخية على البلدات اليهودية ، ووضع حد لاستمرار اسر الجندي شاليط المحتجز في غزة منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، دون إحراز أي تقدم بملفه.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، زعمت في تقرير لها بأن خبراء أسلحة وصلوا إلى قطاع غزة لتطوير منظومات الصواريخ التي تقوم حركات المقاومة الفلسطينية بإطلاقها على إسرائيل من القطاع وجعلها تشابه صواريخ laquo;غرادraquo; الروسية الصنع. وتدعي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، بان حماس تقوم بتهريب أنظمة صواريخ مضادة للطائرات ستشكل خطرا مميتا على حركة الطائرات الإسرائيلية في سماء قطاع غزة ، بالإضافة إلى بناء وحدات بحرية بهدف القيام بعمليات على السواحل الإسرائيلية.

من جهتها نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قوله خلال جلسة مجلس الوزراء أمس ، إن نقاشا استراتيجيا دار لوضع حل لمشكلة إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات اليهودية ، مشيرا إلى ان قرارا مهما سيتخذ بهذا الصدد.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية ، فان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة quot;داني غيلمانquot; بعث برسالة إلى مجلس الأمن ونائب الأمين العام للأمم المتحدة ، محذرا من أنه إذا لم تتوقف الصورايخ فإن إسرائيل ستضطر للدفاع عن نفسها ، بحسب تعبيره.

إلى ذلك رجحت مصادر صحافية متعددة ، بان تكون زيارة الرئيس عباس إلى دولة قطر هي المخرج والسبيل الأخير للجهود المتعثرة في الساحة الفلسطينية ، لاسيما قضية الإفراج عن الجندي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وبحسب تلك المصادر ، فان عباس سيطالب قطر بالضغط على زعيم حركة حماس خالد مشعل من أجل تسيير المباحثات مع الحركة في الداخل ، والذي قد يفضي بانفراج في القضايا التي لازالت متعثرة في الساحة الفلسطينية ومنها قضية الجندي شاليط .

ويشار إلى أن إحصائية تقديرية ، ذكرت بان الذين سقطوا منذ اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة يزيد عن 300 فلسطيني ، عوضا عن هدم المنازل وتدمير البنى التحتية ، والخسائر المادية الأخرى الناجمة عن الحصار البحري والبري والجوي ، والاعتقالات ولاسيما نحو 31 نائبا وخمسة وزراء .