سمية درويش من غزة: قال نافذ عزام احد قادة حركة الجهاد الإسلامي في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، بان منظمته تواصل مساعي الوساطة بين حركتي فتح وحماس من اجل رأب الصدع بينهما ، وفي محاولة للخروج من الأزمة التي تعصف بالساحة الفلسطينية وتجاوز المحنة ، مؤكدا أن الخلافات الداخلية من شانها التشويش على القضية الفلسطينية.
وعلمت إيلاف من مصادر فلسطينية ، بان مدينة غزة تشهد الليلة اجتماعا هاما حيث يضم قياديين من فتح وحماس والجهاد الإسلامي ، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات اليسارية ، وأمين سر لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، وذلك للتحضير لاستئناف الحوار الوطني الشامل.وقال عزام ، quot; على مدار الأيام الماضية تم عقد الكثير من اللقاءات مع حماس وفتح والوفد المصري ، وسوف يتم التواصل بالأيام القادمةquot; ، واستطرد قائلا ، quot; ربما لم تحقق تلك اللقاءات المطلوب ، ولكن على الأقل هناك نواحي ايجابية مثل مسالة التراشق الإعلامي ، حيث كان هناك مسؤولية من حماس وفتح لتبريد الوضع والتخفيف من حدة الخطاب الإعلامي وهذا بحد ذاته خطوة ايجابيةquot; ، بحسب تعبيره.
وتلعب حركة الجهاد منذ اندلاع الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس ، دورا مهما لتقريب وجهات النظر بينهما ، حيث سبق ان هددت بإنزال جيشها للشارع للسيطرة على الحرب الدائرة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ، إلا أنها ترفض في الوقت ذاته ، المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية ، كما رفضت المشاركة بالانتخابات التشريعية.
وفي رده على سؤال إن كانت تلك الحوارات بين الأطراف المتنازعة ستجني ثمارها أم مجرد مضيعة للوقت ، أكد عزام ، انه من الصعب أن يتم الحديث عن نتائج ، ولكن هناك مساعٍ جادة من اجل إنجاح الحوار ، وهناك أيضا اتصالات عديدة للاتفاق حول الحوار والجهات التي سترعاه وتشارك فيه ، مضيفا ، quot; لا نريد ان نكون متشائمين ، الواجب بذل الجهود لإنجاح الحوارquot;.
وحول إن كانت منظمته ستدعم الذهاب للانتخابات المبكرة في حال فشل الحوار ، قال أبو رشاد ، quot; لا نريد أن نتحدث عن بدائل وعن خطوات تتخذ بعيدا عن التوافق في الساحة ، يجب أن يكون هناك اتفاق حول أي خطةquot; ، مؤكدا رفضه ومنظمته لأي خطوات من جانب واحد ، واستباق الأمور وانه من الصعب أن تتخذ إجراءات تتعلق بالإطراف الفاعلة دون موافقتها.
وفي سؤال لمراسلتنا حول الهجمات الصاروخية التي يطلقها الجناح المسلح للجهاد quot;سرايا القدسquot; على إسرائيل ، في حين تلوح الأخيرة باجتياح غزة ، على الرغم من توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق هدنة معها ، قال أبو رشاد ، quot; يجب أن يوجه هذا السؤال لإسرائيل لأنها لم تلتزم ، ولا زالت تواصل الاغتيالات والتضييق بالضفة والحصار على غزة بالذاتquot; ، مشيرا إلى أن الفلسطينيين من خلال تجارب عديدة التزموا بما تعهدوا به ، وان إسرائيل هي من تخرق الالتزامات.
ويشار إلى أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد ، قد حذرت إسرائيل من القيام بأية مغامرة جديدة أو حماقات في قطاع غزة ، وانها على جاهزية للتصدي لأي اعتداء جديد قد تقدم عليه قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ، في حين تواصل هجماتها الصاروخية على البلدات اليهودية ردا على الخروقات الإسرائيلية ، بحسب تعبيرها.
التعليقات