القاهرة: إعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي اليوم أن الفترة المتبقية من العام الحالي ستكون حاسمة في ما يتعلق بالملف النووي الايراني، مؤكدًا إعتراضه quot;بشدةquot; على أي حديث حول استخدام القوة أو عن حل عسكرى لهذه المسألة. وحث فى حوار مع صحيفة (الاهرام) على افساح المجال لاستنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية قبل الحديث عن اي حلول اخرى داعيًا من يتحدثون عن استخدام القوة الى quot;تذكرquot; القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة الذي يقيد حق استخدام القوة في حالات محددة حصريًا.
وقال quot;دائما اقول لا بد من ان يشجع المجتمع الدولي ايران في هذه المرحلة للتعاون مع الوكالة حتى نستطيع ان نتوصل الى ان البرنامج النووي الايراني هو برنامج سلميquot; منبهًا الى ان اي مواجهة في الشرق الاوسط بمثابة quot;سكب مزيد من الزيت على نار مشتعلة quot;. وراى البرادعي ان مشكلة الدول الغربية الاساسية تتعلق بنوايا ايران المستقبلية منوها بان هناك quot;شكاquot; في سياساتها في المنطقة وفيما يتعلق بعلاقاتها بالدول الغربية معتبرًا أن الخلاف بين الجانبين يتعلق بعملية quot;بناء الثقةquot;.
ونوه البرادعي بفكرته بانشاء quot;بنك للوقود النوويquot; في ظل ازدياد واضح فى الطلب على استخدام الطاقة النووية فى المرحلة الحالية ما قد يفسح المجال الى انتشار تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وفصل البولوتنيوم الذى وصفها بـ quot;الحساسةquot;. واشار الى ان هذا يقود الى ضرورة النظر في انشاء الية متعددة الاطراف خاصة بدورة الوقود النووىquot; بحيث لا تكون تحت السيطرة المباشرة المنفردة لأي دولة quot;موضحًا أنه لذلك اقترح انشاء احتياطى للوقود النووي في شكل بنك تتولى ادارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال البرادعي quot; في رأيي أن توفير هذا الضمان لجميع الدول سيؤدى الى انعدام الحافز أو المبرر لأن تطور كل دولة بمفردها دورة وقود نووي مستقلةquot;، مضيفا أنه تم تقديم العديد من الافكار للوكالة التي تقوم بدراستها حاليًا.
التعليقات