القدس: وافق وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اليوم على سلسلة من العقوبات ضد المدنيين في قطاع غزة تشمل تقنين تزويدهم بالكهرباء والوقود، ردا على إطلاق الصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن quot;وزير الدفاع ايهود اولمرت اقر توصيات من مسؤولي الدفاع بقطع التيار الكهربائي لفترات متقطعة وتقليص امدادات الوقود نظرا الى استمرار الهجمات بالصواريخquot;.

واعلن القرار بعدما عقد باراك اجتماعا تقييميا مع كبار مسؤولي الجيش ومسؤولي الدفاع. ولم يعرف فورا متى ستطبق هذه العقوبات.

واكدت اسرائيل انها تنوي زيادة الضغوط على سكان قطاع غزة الذين يعانون اساسا من ازمة اقتصادية حادة في محاولة لحمل الناشطين الفلسطينيين على وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وقطع التيار الكهربائي سيكون لفترات محددة ومتماشيا على ما تفيد اسرائيل، مع كثافة اطلاق الصواريخ التي اطلق حوالى 40 منها خلال الشهر الماضي.

من جهة اخرى، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم من عمان ان لديه معلومات ان حركة حماس تجري اتصالات مع اسرائيل للعمل على تهدئة الاوضاع وquot;تطبيع العلاقاتquot;.وقال عباس في تصريحات للصحافيين عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني quot;نحن لدينا معلومات ان هناك رجالا من حماس يلتقون مع اسرائيليين، وهذه المعلومات شبه مؤكدة، للعمل على التهدئة وتطبيع العلاقاتquot;.

بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده ومساندتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس لانجاح مفاوضاته مع الجانب الاسرائيلي.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك عبدالله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحثا في لقائهما اليوم الجهود المبذولة لإنجاح اللقاء الدولي للسلام المقرر عقده في أواخر العام الحالي في الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضحت الوكالة أن الزعيمين أكدا أهمية أن يبحث المؤتمر الدولي القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما يمهد الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية.

وشددا على أهمية التحضير والاعداد الجيد لهذا اللقاء ووضع أجندة محددة لمفاوضات الحل النهائي بهدف انجاح عملية السلام ومناقشة قضايا القدس والحدود واللاجئين.

واستعرض العاهل الأردني والرئيس عباس نتائج الجولة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في المنطقة ومباحثاتها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأطلع الرئيس عباس العاهل الأردني على نتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت واللقاءات التي يجريها الجانبان إضافة إلى نتائج جولته الآسيوية.