خوف في البحرين من حرب مدمِّرة بين أميركا وإيران
المنامة: بدأت البحرية الأميركية الخميس، سلسلة من المناورات العسكرية في بحر الخليج تحت أمرة الأسطول الخامس المتمركز في مملكة البحرين، وتستمر خمسة أيام، فيما قد يعتبر استعراضا لعضلات واشنطن قبالة سواحل إيران. وفي بيان من الأسطول الخامس أوضحت البحرية الأميركية أن المناورات تهدف لاستعراض مجموعة واسعة من قدراتها، بما في ذلك عمليات المساندة والإغاثة من الكوارث.

وكانت المناورات قد انطلقت في الأول من الشهر الجاري بتدريبات تتعلق بالرد والاستجابة للكوارث شاركت فيها القوات البرمائية والجوية والمسعفين في بحر الخليج. وقال قائد العمليات جاي تشامبرز quot;السيناريو يشكل تحديا، إلا أنه يهيئنا للأحداث الحقيقية.quot;

وأضاف أن المناورات مصممة للتدريب وتقييم قدرات الأسطول للخدمة والاستجابة عقب وقوع كارثة طبيعية، كما أن التدريبات التي ستستمر خمسة أيام، هي لضمان أن الأسطول الخامس قادر على الاستجابة لأي كارثة في المنطقة، وتأتي كجزء من التزام الولايات المتحدة تجاه شعب سكان هذه المنطقة.

الجدير بالذكر أن مسؤولا إيرانيا رفيعا في الحرس الثوري الإيراني، كان أكد الاثنين الماضي، أن قوات البحرية مستعدة لشن مهمات انتحارية لمحاربة قوات العدو في الخليج، كما يمكن ان تعوق الملاحة عند مضيق هرمز، وفق ما نقلته عنه وكالة أنباء quot;فارسquot; شبه الرسمية.

وقال علي فدوي قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري quot;عند الضرورة، سنستعين بعناصر تسعى للاستشهاد وسنكون شعب عاشوراءquot; وفق ما نقلته الوكالة عنه.

وأشار إلى أن هذه القوات تقوم بعدد من العمليات لتطوير قدرات المتطوعين القتالية في حرب بحرية.

تصريحات المسؤول العسكري الرفيع تأتي في ذروة التصعيد بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية على خلفية برنامج نووي الجمهورية الإيرانية الإسلامية. وكانت الإدارة الأميركية أعلنت الأسبوع الفائت أنها ستفرض عقوبات مشددة ضد قوات الحرس الثوري الإسلامية وقوات القدس وهي نخبة وحداته، والتي تصنفها واشنطن ضمن المنظمات الراعية للإرهاب، وضد عدد من المصارف والشركات الإيرانية.

الجدير بالذكر أن البحرية الإيرانية كانت قد اعتقلت في بداية هذا العام بحارة بريطانيين بحجج انتهاك مياهها الإقليمية، لتعود وتفرج عنهم بعد إجبارهم على تقديم اعتذار بثه التلفزيون الإيراني.