حديث عن تراجع إيراني في الموقف النووي
نجاد في زيارة إستعراضية للبحرين غدًا
سيف الصانع من دبي: يتوقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في البحريناليوم (السبت)، في زيارة قصيرة للمنامة، وهو في طريقه للرياض للمشاركة في قمة الأوبيك. ووصفت مصادر خليجية الزيارة بأنها استعراضية، حيث طلب الرئيس الإيراني عقد مؤتمر صحافي، على الرغم من قصر مدة الزيارة التي لا تزيد عن خمس ساعات يتناول خلالها طعام الغداء مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وقالت المصادر إن الجانبين لم يتفقا على صيغة بيان مشترك عن الزيارة. ففيما تريد البحرين ان يتضمن البيان فقرة تنتقد فيها التدخلات الخارجية في العراق تريد ايران ان يتضمن البيان في الفقرة المتصلة بالشرق الاوسط هجومًا عنيفًا على الولايات المتحدة واسرائيل وهو ما قد يفسر بأنه تشويش على مؤتمر انابولس الذي تشارك فيه اطراف خليجية.
وقالت مصادر خليجية انها تخشى ان يستخدم الرئيس الايراني البحرين التي لم تكن تملك الا الموافقة على المؤتمر الصحافي كمنصة لإطلاق التصريحات النارية ضد الولايات المتحدة. وأضافت ان الرئيس نجاد الذي يخوض في ما يبدو معركة خاسرة في المواجهة الحالية بشأن البرنامج النووي الايراني سيعيد التأكيد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني وعلى توفر المعايير الفنية التي تمنع تكرار حادث فيه كالحادث الذي وقع لمفاعل تشيرنوبل الروسي في نهاية الثمانيات .
وتتوقع مصادر خليجية عشية زيارة الرئيس نجاد للبحرين والتي احيطت بإجراءات امنية مشددة تراجعًا ايرانيًا في موقفها النووي . واشارت المصادر في هذا الصدد الى الليونة التي تبديها ايران ازاء الوكالة الدولية للطاقة النووية وإلى الصمت الذي يتلفع به مرشد الثورة الايرانية منذ مدة طويلة ازاء الموضوع النووي المتفجر. وقالت المصادر إنه إذا صحت التقديرات لهذه المؤشرات، فإن العد العكسي لحلحلة المواجهة بين ايران والمجتمع الدولي حول البرنامج النووي قد بدأت بالفعل، وانها لا تستبعد ان يكون الثمن الذي تدفعه ايران مقابل ذلك الرئيس نجاد نفسه الذي ترى الاوساط المطلعة انه يعيش حالة من الضعف في وقت تتزايد فيه قوة التيار الاصلاحي داخل ايران .
وترى المصادر الخليجية أن من المفارقة ان تتشابه ظروف طرفي المواجهة فالرئيس الامريكي جورج بوش الذي تقترب مدة ولايته من نهايتها ويستعد لمغادرة البيت الابيض تشبه حاله حال الرئيس نجاد الذي يواجه سلسلة من الهزائم وهو يستعد لمغادرة المسرح السياسي.
التعليقات