الياس توما من براغ: أعلن رئيس إقليم كوسوفو فاتيمير سيديو بان الألبان لا يريدون قيام ألبانيا الكبرى وإنما حدوث طلاق مخملي بينهم وبين الصرب تماما كما حدث بين التشيك والسلوفاك في نهاية عام 1992. وأكد في حديث أدلى به للإذاعة التشيكية اليوم بان الألبان سينتظرون أياما قليلة فقط بعد انتهاء السقف الزمني المحدد لانتهاء المفاوضات الصربية الألبانية الخاصة بمستقبل الإقليم وهو العاشر من كانون الأول ديسمبر القادم بعدها سيعمدون إلى إعلان ما اسماه بإحياء أو تجديد استقلال كوسوفو.
وأوضح أن الخطوات التي ستعقب الانتخابات لن تكون إعلانا للاستقلال من جانب واحد مشيرا إلى أن الأمر هو موضع تشاور مستمر مع الدول التي تدعم استقلال الإقليم وان الألبان يريدون بان يكون موضوع إعلان استقلال الإقليم منسقا ومقترنا باعترافات من جهة المجتمع الدولي. وأكد أن القيادات الألبانية لا تنسى ما حل بمواطنيها ولكنها رغم ذلك تريد تأسيس علاقات جديدة وطيبة مع دول الحوار بما فيها صربيا.
و رأى أن فرص إيجاد تسوية بين الصرب والألبان قد استنفذت عمليا ولذلك فان الألبان لن يتحدثوا بعد اليوم عن والوضعية النهائية للإقليم مشددا على استعداد الألبان لتقديم ضمانات دستورية وغير دستورية للأقليات ولاسيما للصرب. واعتبر أن الخطة التي قدمها مارتي اهتساري بشان مستقبل الإقليم هي خطة جيدة رغم أن فيها العديد من النقاط التي لا تعجب الألبان مشددا على استعداد الألبان للعمل بها.
وأكد أن هدف القيادات الألبانية المختلفة سيكون الآن خلق كوسوفو جيدة للمواطنين الذين يقيمون فيها ولذلك فان الخطوة التي ستتلو الحصول على الاستقلال ستكون بدء السير على الطريق الذي يؤدي إلى الاتحاد الأوربي و حلف الناتو مشددا على أن مستقبل الإقليم يكمن في التكامل الأوربي وفي بناء علاقات جيدة مع دول الجوار.
وأشار إلى انه يسود موقف موحد بين الأحزاب السياسية المختلفة في الإقليم بشأن وضع الإقليم كونها جميعا تريد الاستقلال وأيضا في مسالة التكامل الأوربي أما في القضايا الاقتصادية والاجتماعية فتسود اختلافات. وأضاف إن حزبه مثلا وهو رابطة كوسوفو الديمقراطية يسعى من اجل بناء اقتصاد السوق والانتهاء من عمليات الخصخصة وانه بالنظر لكونه من أحزاب يمين الوسط فانه يريد بناء دولة يعيش فيها الناس من أعمالهم وليس قيام دولة يعمل فيها البعض والأخر ينتظر الدعم.
وردا على سؤال حول توقعاته بنوعية لخطوات التي ستقدم عليها صربيا بعد إعلان الاستقلال قال إن قبضة صربيا لا تمسك بخناق روح كوسوفو فألبان كوسوفو تمكنوا من العيش تحت الضغوط في السابق أيضا وعاشوا من عملهم كما أن كوسوفو ليس تابعا اقتصاديا لصربيا ولو انه كان كذلك لما وجد حتى الآن.واعتبر أن خطة الصرب كانت تصفية كل الألبان وامتلاك الإقليم وثرواته بالكامل ولكن من دون الألبان ولهذا فان الألبان الآن لا يريدون العيش مع الصرب في دولة واحدة.
التعليقات