سدني: أدلى رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد بصوته في الإنتخابات العامة التي بدأت يوم السبت آملا في الفوز بخامس فترة على التوالي وبرفض الناخبين لزعيم معارض اصغر منه سنا . وقال هاوارد للصحفيينquot;اتمنى ان نفوز. اعتقد اننا سنفوز. الامر في يد مواطني الاستراليين .quot; ويتولى الزعيم المحافظ هاوارد (68 عاما) السلطة منذ 11 عاما ولكنه يأتي في استطلاعات الرأي خلف زعيم حزب العمال المعارض كيفين رود (50 عاما). وتتوقع بعض استطلاعات الرأي تحقيق فوز ساحق لحزب العمال ويقول آخرون ان هاوارد ورود متساويان.

وهاوارد حليف وثيق للولايات المتحدة وتعهد حال اعادة انتخابه بإبقاء القوات الاسترالية في العراق. وعرض على الناخبين تخفيضات ضريبية حجمها 34 مليار دولار استرالي (29 مليار دولار امريكي) وبضع سياسات جديدة. وتعهد رود بسحب القوات المقاتلة من العراق والتوقيع على بروتوكول كيوتو للتغير المناخي وهو ما سيزيد عزلة واشنطن فيما يتعلق بالقضيتين.

ومن المتوقع ايضا ان يعزز رود العلاقات مع الصين ودول اسيوية اخرى . ويحتاج حزب العمال الفوز بستة عشر مقعدا اضافيا لتولى السلطة مع توقع ان تحسم النتيجة المقاعد الهامشية مثل دائرة بينيلونج الانتخابية في سيدني . ويتنافس في الانتخابات 1421 مرشحا على 150 مقعدا. والادلاء بالاصوات اجباري بالنسبة لكل من يزيد عمره على 18 عاما والبالغ عددهم 13.6 مليون استرالي.

الا ان المعارضة العمالية بحاجة الى ان تتخلى اعداد كبيرة من الناخبين عن الحزب الليبرالي لتفوز بالمقاعد الـ16 الضرورية لتمكينها من تشكيل حكومة اغلبية. يذكر ان التصويت في الانتخابات اجباري في استراليا، لذا فسيشارك في الاقتراع اكثر من 13,5 مليون ناخب. وكان هوارد البالغ من العمر 68 عاما قد حاول تقوية عزيمة مؤيديه في اليوم الاخير من حملته الانتخابية بالقول إن النصر لا زال ممكنا، حيث قال في مقابلة اذاعية: quot;اعتقد ان التيار بدأ ينقلب لصالحنا. استطيع ان اشعر بذلك من نبض الشارع.quot; الا ان منافسه الديبلوماسي السابق كيفن راد البالغ من العمر 50 عاما تفوق عليه في كل استطلاعات الرأي طيلة الحملة الانتخابية.

وفي اليوم الاخير من حملته، قال راد إن منافسه الليبرالي هوارد لا يشعر بمعاناة الاسر الاسترالية العاملة. كما حاول العماليون استغلال رفض حكومة هوارد التوقيع على اتفاقية كيوتو الخاصة بالتغير المناخي. من جانبه، جعل هوارد من سجله في ادارة اقتصاد البلاد محور حملته الانتخابية.

وكانت ثلاثة استطلاعات مختلفة لآراء الناخبين نشرت نتائجها يوم الجمعة قد بينت تفوق راد على هوارد ولو بنسب مختلفة، ففي استطلاع اجرته مؤسسة (نيلسن) تفوق المرشح العمالي على رئيس الوزراء الحالي بـ 14 نقطة مئوية، بينما كانت النسبة في استطلاع آخر اجرته مؤسسة (مورجان) 9 نقط مئوية. اما الاستطلاع الثالث الذي اجرته مؤسسة (جالاكسي)، فلم يتجاوز الفرق بين المرشحين الـ 4 نقط. يذكر ان العماليين بحاجة الى ان يغير 4,8 في المئة من الناخبين توجهاتهم من اجل الفوز بالمقاعد التي تؤهلهم لتشكيل حكومة جديدة.