واشنطن-القدس: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد مجددا quot;التزامه الشخصيquot; باقامة quot;دولتين ديموقراطيتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب في امن وسلامquot;.
وقال بوش في بيان صادر عن البيت الابيض ان quot;الاسرائيليين والفلسطينيين ينتظرون منذ فترة طويلة تجسيد هذه الرؤية على ارض الواقعquot;، داعيا جميع المشاركين في مؤتمر انابوليس الى quot;مضاعفة جهودهم لكي يصبح هذا الحلم حقيقةquot;.ودعا بوش الى عقد مؤتمر انابوليس قرب واشنطن املا في احياء عملية السلام المجمدة منذ سبع سنوات.
ويلتقي بوش الاثنين في البيت الابيض رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا على حدة. وسيلتقيهما بوش مجددا خلال مائدة عشاء تقيمها وزارة الخارجية مساء اليوم نفسه، وكذلك الثلاثاء قبيل افتتاح المؤتمر.
واعطى المستشار الرئاسي الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي بعض الايضاحات المتعلقة بالاستراتيجية الاميركية الاحد.وقال ان quot;ما سنقوم به يقضي باطلاق ثلاث مراحل في شكل متوازنquot;.واضاف ان quot;المرحلة الاولى هي ان يبدأ الاطراف مفاوضات يفترض ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية وسلام اوسعquot;.
وفي الوقت نفسه، يبدأ الاسرائيليون والفلسطينيون الايفاء بالتزاماتهم في اطار الاتفاق الدولي 2003 المعروف باسم quot;خريطة الطريقquot;.واوضح هادلي ان هذا يعني ان الاسرائيليين quot;سيفسحون في المجال لتمكين الفلسطينيين من تأمين حياة افضل، وهذا يعني في نظر الفلسطينيين بناء مؤسساتهم لحكم الضفة الغربية وتوفير الامن للفلسطينيين، وايضا تحسين الامن بالنسبة الى اسرائيل والمنطقة كلهاquot;.
والمرحلة الثالثة من الاستراتيجية الاميركية تقضي بتعزيز الدعم الدولي للمؤسسات الفلسطينية حتى يتمكن الفلسطينيون من الايفاء بالالتزامات التي اتخذوها.ويرمي اجتماع انابوليس الى احياء عملية السلام في الشرق الاوسط تمهيدا لانشاء دولة فلسطينية. ويشكل الجهد الدبلوماسي الاهم الذي تقوم به ادارة بوش في ما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
دعوة المستوطنين الى التظاهر الاثنين
على صعيد متصل، دعا مسؤولو المستوطنين في الضفة الغربية الذين يعارضون تقديم اي تنازلات على صعيد الاراضي، الاحد الى تظاهرة الاثنين في القدس عشية اجتماع انابوليس في الولايات المتحدة الذي يفترض ان يؤدي الى احياء عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.
وقال داني دايان رئيس مجلس المستوطنين في الضفة الغربية، quot;سنقوم بتعبئة الرأي العام ضد المخاطر المحتملة من تنازلات على صعيد الاراضي، وكل ارض يتم التنازل عنها الى الفلسطينيين يمكن ان تقع في ايدي اسلاميي حماس فيضعوا بذلك قلب اسرائيل في مرمى صواريخهمquot;.
وستجرى التظاهرة بعد ظهر الاثنين على مقربة من مقر اقامة رئيس الوزراء ايهود اولمرت.
وكان المستوطنون الذين يعارضون تقديم تنازلات على صعيد الاراضي بدأوا في تعبئة انفسهم ضد حكومة اولمرت لمنعها من تكرار quot;الكارثةquot; التي شكلها في نظرهم انسحاب اسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة في 2005، والذي كانوا يعارضونه معارضة شديدة.
التعليقات