إسلام آباد: بدأ الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاستعدادات الرسمية لتسليم قيادة الجيش غدا الاربعاء إلى نائب رئيس الأركان الحالي الجنرال أشفاق برويز كياني. وقام مشرف الثلاثاء ببعض المراسم لتوديع 43 عاما من الحياة العسكرية حيث زار مقر قيادة الجيش في روالبندي ومقري قيادة القوات الجوية والبحرية في العاصمة إسلام آباد.

واستعرض مشرف حرس الشرف فور وصوله مقر قيادة الجيش في روالبندي، قبل أن تقوم قوات مشتركة من الجيش والبحرية والقوات الجوية بعرض عسكري امام قائدهم الذي سيتخلى غدا عن زيه العسكري ويؤدي اليمين الدستورية الخميس المقبل كرئيس مدني منتخب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة رشيد قرشي إن مشرف سيواصل على مدى يومين زيارة مقار الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، ويختتم الرئيس حياته العسكرية بزيارة مقر قيادة الجيش غدا وتسليم القيادة رسميا إلى الجنرال كياني.

وكان مشرف تعرض خلال الأشهر الماضية لضغوط داخلية وخارجية شديدة للتخلي عن قيادة الجيش، لكنه نفذ مخططه ولم يقدم على هذه الخطوة إلا بعد تأكيد فوزه رسميا بانتخابات الرئاسة.

وقد رحبت الخارجية الاميركية بقرار مشرف التخلي عن زيه العسكري، لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون مكورماك جدد طلب بلاده بضرورة إنهاء حالة الطوارئ في البلاد قبل إجراء الانتخابات التشريعية في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال مكورماك في مؤتمر صحافي امس إن باكستان لن تعود إلى الطريق الصحيح إذا لم تعد إلى الحكم الديمقراطي الدستوري.

الانتخابات
وجاء ذلك بينما تستعد البلاد للانتخابات التشريعية وسط حالة من الترقب انتظارا لقرار المعارضة بشأن المشاركة.

وألمحت زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو وزعيم حزب الرابطة نواز شريف إلى امكانية اتخاذ قرار بالمقاطعة إذا أصر مشرف على إجراء الانتخابات في ظل حالة الطوارئ.

واكد بوتو وشريف مرارا ضرورة إنهاء الطوارئ لإجراء الانتخابات وطالبا أيضا باعادة تعيين قضاة المحكمة العليا الذين عزلهم مشرف.

وقال شريف في تصريحات للصحافيين إن تخلي مشرف عن قيادة الجيش خطوة غير مهمة لأنه كان دستوريا يجب ان يتنحى عن هذا المنصب، وأضاف ان المشكلة الحقيقية في إلغاء القرارات التي اتخذت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بهدف اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

من جهة أخرى اكد متحدث باسم وزارة الداخلية إطلاق سراح 5748 شخصا اعتقلوا بعد إعلان الطوارئ ومازال 37 فقط محتجزين بينما يخضع القضاة الذين عزلهم مشرف للاقامة الجبرية.