التايمز: عباس وأولمرت لا يحظيان بالدعم الشعبي أنابوليس وتبرير المشاركة السورية الطريق إلى أنابوليس: هل تنجح رايس حيث فشل الآخرون دراسة: 42.5% من البحرينيين يتوقعون نتائج ايجابية في أنابوليس لا اتفاق على الوثيقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين دراسة: 42.5% من البحرينيين يتوقعون نتائج ايجابية في أنابوليس
زانا الخوري من دنفر، الوكالات: quot;لا اتّفاق حتى الآن على وثيقة مشتركة في مؤتمر أنابوليسquot;. هذا ما أكّده الجانبان الإسرائيليّ والفلسطينيّ اليوم قُبيل افتتاح المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط. فعلى الرغم من تفاؤل الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، جاءت تصريحات المصادر الفلسطينيًّة والإسرائيليًّة قبل ساعات من افتتاح المؤتمر لتؤكّد أن الهدف من انعقاده ليس سوى فرصة لأخذ الصور التذكاريّة و توجيه السلامات وتأكيد دور السياسة الأميركية في المنطقة قبل انتهاء عهد بوش.
وأكدت مصادر فلسطينيًّة وإسرائيليًّة أن مفاوضي الطرفين لم يتوصلوا إلى اتّفاق حتى الآن على وثيقة مشتركة رغم المفاوضات التي استمرت ليل الاثنين الثلاثاء في واشنطن قبل ساعات من افتتاح المؤتمر الدولي للسلام، واوضح المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة quot;اقترحت على الجانبين وثيقة وطلبت من الجانبين اعتمادهاquot; من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
المؤتمر الذي تستضيفه مدينة أنابوليس يأتي بعد تحضيرات واسعة وحركة مكوكيًّة شاقّة قامت بها وزيرة الخارجيًّة الأميركيًّة كوندوليزا رايس قبل بضعة أشهر إلى المنطقة، ويعتبره البعض quot;الفرصة الأخيرة لإحياء عمليًّة السلام المتعثّرة في منطقة باتت شبه منكوبةquot; قبل انتهاء ولاية بوش العام المقبل وبدء عهد جديد قد يستلزم وقتاً ليتمركز قبل أن يبدأ البحث عن أمل ضائع للفلسطينيين وديمقراطيًّة للإسرائيليين.
واذا كان التشاؤم هو عنوان اللقاء الذي يجمع الإسرائيليين والفلسطينيين بعد حوالى سبع سنوات من الركود، فهو بالتأكيد لن يكون العنوان الوحيد، إذ تتجه الأنظار الى سوريا أيضا، التي يشكّل حضورها للمؤتمر بصيص نور بالنسبة للأمور العالقة بينها وبين تل أبيب. وإذا كانت شروط إحلال السلام بين سوريا وإسرائيل قبل سنوات اسهل من الوقت الراهن، حيث كان في الماضي الشرط الوحيد مقابل إحياء عمليًّة السلام بين البلدين هو انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، فان شروط السلام اليوم تعقّدت وتتمثّل بالطلب من سوريا التخلي عن دعمها للمنظمات الإسلامية المتشددة ومن بينها حركة المقاومة الإسلاميًّة (حماس)، فضلاً عن التخلي عن تحالفها مع إيران التي تعدّ عدوّاً لدودًا للولايات المتحدة. لكن حضور دمشق المؤتمر رغم معارضة إيران لهذه المشاركة يعكس رغبة سوريًّة لإعادة مركزها في المنطقة والحد من تهميشها.
ويجتمع المسؤولون العرب والدوليون ال 43 اليوم تحت المظلة الاميركية رغم معارضة حماس التي أعلنت على لسان القيادي في الحركة محمود الزهار اليوم أن الفعاليات والمسيرات الجماهيرية التي تجري في قطاع غزة ضد مؤتمر أنابوليس تشكّل استفتاء واضحًا وصريحًا لكل من يساوم على الثوابت الفلسطينية.
وقال الزهار في مهرجان نظمته حركتا (حماس) والجهاد الاسلامي إن quot;أرض فلسطين كلها للمسلمين والمسيحيين فقط وللشعب ولا يملك أي رئيس ولا دولة ولا أمة ولا جيل ولا الأمم المتحدة أن تتنازل عن شبر واحد من أرضهاquot;. وشدد على quot;ان حق العودة الخاص باللاجئين الفلسطينيين الى مدن فلسطين (حيفا ويافا والمجدل ويبنا والناقورة) حق مكفول ولا ألف امم متحدة تستطيع ان تنتزع هذا الحق من شعبناquot;.
وأعلن الزهار رفض حركته الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وقال quot;من يظن اننا نقر بدولة يهودية فهو واهم فلا اعتراف بدولة اسرائيل ولن نتنازل عن الحقوق وفي مقدمتها المسجد الاقصى والقدس المحتلة وحق العودةquot;.
من جهته اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي quot;ان الجموع التي شاركت في مسيرة اليوم في غزة جاءت تقول نعم لفلسطين والقدس والثوابت والوحدة والمقاومةquot;. وشدد الهندي على quot;انه ليس منا في شعب فلسطين من يفرط بالقدس والثوابت والوحدة وهذه ارضنا نرويها بدمائنا وندافع عنها بلحمنا ونسيجها بعظام صدورنا ولا نفرط بفلسطين وارضهاquot;.
وكانت المسيرات المنددة بمؤتمر انابوليس قد انطلقت أمس في طهران، وعلت أصوات معارضة للمؤتمر ومندّدة لمشاركة دمشق فيه. كما شهدت المخيمات الفلسطينية في بيروت مسيرات منددة بالمؤتمر وأكد المتظاهرون عدم التزامهم بنتائجه.... هذا إن وجدت.
التعليقات