الياس يوسف من بيروت،وكالات: اندلع اشتباك مفاجئ مساء اليوم في حي أبي سمرا ndash; طرابلس في شمال لبنان بين مسلحين من quot;حركة التوحيد الإسلاميquot; السنية الأصولية القريبة من المعارضة المتحالفة مع القيادة السورية، ومسلحين من جماعة quot;أفواج طرابلسquot; الموالية لقوى 14 آذار / مارس، ولا سيما منها quot;تيار المستقبلquot; الذي يترأسه النائب سعد الحريري ، ما أدى إلى سقوط قتيل و8 جرحى.
ونقلت وكالة quot;رويترزquot; عن مصدر أمني إن نجل مؤسس quot;التوحيد الإسلاميquot; أسامة سعيد شعبان قتل في الإشتباك قرب مقر quot;التوحيدquot; في ضاحية أبو سمرا، لكن مصادر طبية أكدت ل إيلافquot; أنه لا يزال يخضع للمعالجة . وذكر شهود عيان أن الخلاف بدأ فرديا بين رجلين على بسطة لبيع القهوة. وقد طوقت وحدات من الجيش اللبناني المنطقة بإحكام على الأثر لضبط الوضع.
وفي ما يأتي أسماء الجرحى: عماد الحسن، خضرالدايه، عبد الهادي ومصطفى حسون واسامة شعبان، احمد العلي وحسين صالح، كما جرح عنصر من قوى الأمن يدعى راشد ياسين صادف وجوده في مكان الإشكال.
حركة quot;التوحيدquot;: ما حصل مشكلة مفتعلة نتيجة للحقن والتعبئة والتحريض
صدر عن حركة quot;التوحيد الاسلاميquot; بيان: ما حصل اليوم في منطقة ابي سمراء لم يكن اشكالا فرديا او عائليا بل انه مشكلة مفتعلة نتيجة للحقن والتعبئة والتحريض اليومي ،حيث قام المدعو عبد الهادي حسون وهو مسؤول في افواج طرابلس باطلاق النار على نواف حيدر فارداه قتيلا كما واطلق النار على المحامي اسامة سعيد شعبان وآخرين من مرافقي الشيخ شعبان. واكد البيان انه لم يعد يمكن السكوت على ما يحصل فاما ان هناك دولة تاخذ الحق او اننا نعيش في غابة فياخذ كل واحد حقه وهذا ما لا يتمناه احد من اللبنانين. وتلقى الشيخ بلال شعبان اتصالات كثيرة بهدف تطويق الحادث.
وعقدت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال اجتماعا طارئا في مقر هيئة العمل القومي في طرابلس لبحث الحادث، وحمل المجتمعون القوى الامنية مسؤولية استمرار الفلتان الامني وانتشار السلاح المدعوم من بعض الاجهزة الرسمية ودعواالجيش الى القيام بدوره كاملا في ملاحقة المعتدين وردعهم.
الوزير الصفدي: انتشار السلاح غير الشرعي قنبلة تهدد السلم الاهلي
وأعلن الوزير محمد الصفدي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي مساء اليوم، رفضه القاطع quot;للحادثة المؤسفة التي وقعت في محلة ابي سمرا في طرابلس والتي سقط بنتيجتها عدد من المواطنين بين قتيل وجريح وتقدم بالعزاء من اهالي الضحاياquot;.
ونبه الى quot;ان تقاليد طرابلس تحفظ حق الاختلاف في الرأي من دون الاحتكام الى السلاح وهو اداة مدمرة للمدينة واهلها واقتصادها وقيمهاquot;. وقال :quot;ان ظاهرة انتشار السلاح غيرالشرعي وتوزيعه على الناس, قنبلة موقوتة تهدد السلم الاهلي في طرابلس ولبنانquot;. ودعا quot;جميع القيادات السياسية والدينية المسؤولة في طرابلس الى وعي دقة المرحلة والاحتكام الى العقل والحوار لتجنيب المدينة ما يخطط لها من فوضىquot;.
التعليقات