أجواء مشحونة في أعقاب نشر صور عن محرقة فرنسية
إنزعاج في الجزائر من أقدام سوداء ويهودية رافقت ساركوزي
كامل الشيرازي من الجزائر: لم تتوقف زيارة الرئيس الفرنسي quot;نيكولا ساركوزيquot; الحالية للجزائر، عن كشف كل أسرارها وإيقاف مسلسل الجدل الذي طبعها قبل نحو أسبوع، فقد ثارت ضجة متجددة في الساعات التي تلت بدء زعيم الإليزيه زيارته، إثر تأكد الكثير أنّ لائحة مرافقي ساركوزي التي ضمت 41 شخصية، تضمنت أسماء من يعرفون بـquot; الأقدام السوداءquot; (قدماء المستوطنين الفرنسيين في الجزائر)، وكذا شخصيات ذات أصول يهودية.
إنزعاج في الجزائر من أقدام سوداء ويهودية رافقت ساركوزي
كامل الشيرازي من الجزائر: لم تتوقف زيارة الرئيس الفرنسي quot;نيكولا ساركوزيquot; الحالية للجزائر، عن كشف كل أسرارها وإيقاف مسلسل الجدل الذي طبعها قبل نحو أسبوع، فقد ثارت ضجة متجددة في الساعات التي تلت بدء زعيم الإليزيه زيارته، إثر تأكد الكثير أنّ لائحة مرافقي ساركوزي التي ضمت 41 شخصية، تضمنت أسماء من يعرفون بـquot; الأقدام السوداءquot; (قدماء المستوطنين الفرنسيين في الجزائر)، وكذا شخصيات ذات أصول يهودية.
ووسط غضب جماهيري عارم، أبدى الجزائريون quot;انزعاجهمquot; من اصطحاب ساركوزي في رحلته الثانية إلى بلادهم، شخصيات مثيرة للجدل من قبيل quot;جورج مارك بن عموquot;، والمخرج السينمائي quot;ألكسندر أركاديquot; المعروف بمناصرته الشديدة للقضايا الصهيونية، فيما غاب المغني اليهودي الجزائري المولد أنريكو ماسياس، الذي سعى لزيارة مسقط رأسه مدينة قسنطينة (400 كلم شرق).
وظهر واضحًا غياب وزير المجاهدين القدامى محمد الشريف عباس عن مراسيم استقبال ساركوزي، ما مثل quot;احتجاجًا صامتًاquot;، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن الأصول (اليهودية) للرئيس الفرنسي، وتصوره بأنّ quot;العلاقات بين الجزائر وفرنسا لم تبلغ مرحلة النديةquot;، بينما رفضت سائر المنظمات الثورية في الجزائر ما سمته quot;المناورات السياسيةquot; وquot;الممارسات المشبوهةquot;، وتحفظت بشأن ترحيب السلطات بوجوه ترمي إلى فرض واقع آخر يتعلق بذاكرة الشهداء وتاريخ الأمة الجزائرية.
كما ركّز quot;السعيد عبادوquot; وquot;الطيب الهواريquot; وغيرهما من ممثلي quot;العائلة الثورية الجزائرية الكبيرةquot; إنّ مبدأ الصداقة ينطلق من احترام الآخر، وكل ما يتعلق بالسيادة الوطنية لا مساومة فيه، واصفة تصرفات ساركوزي بـquot;الخطرةquot;.
وتعليقًا على تواجد الأسماء المذكورة بالجزائر، استغرب النائب الجزائري المستقلّ عدة فلاحي، كيف تحتفي بلاده بهؤلاء، مركّزًا على شخص ساركوزي، وقال إنّ هذا المسؤول الفرنسي مرّر في عهده قانون 23 شباط الممجّد للاستعمار، إلى جانب كون العديد م مرافقي الرئيس الفرنسي، أطلقوا تصريحات استفزازية خلال رحلة علاج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالمشفى الباريسي فال دوجراس، وتصورّ فلاحي أنّ طالما ''الأبناء لا يعتذرون عما فعله الأباء'' على حد تعبير ساركوزي، فإنّ ''ديون الأباء ينبغي أن يدفعها الأبناء''.
كما تساءل د. محمد القورصو رئيس الجمعية التاريخية quot;الثامن مايوquot;، كيف تحتضن بلاده الأقدام السوداء، مع أنّ هؤلاء تجرأوا ورفعوا ستمئة دعوى قضائية أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بزعم استرجاع ممتلكاتهم في الجزائر، والتعويض عن الضرر الذي لحق بملكياتهم جراء الجزائر وتحرر أراضيها، مع أنّ أكثر من حيثية قانونية تثبت عدم أحقية الأقدام السوداء في ادعائهم عن ممتلكات سلبوها هم ذاتهم بالقوة عن الجزائريين.
ورأى القورصو إنّه من غير المعقول أن ترحب السلطات الجزائرية بالأقدام السوداء، على الرغم من تعمدهم مضايقة الجزائر وإحراجها، في وقت تصرّ فرنسا الرسمية عن quot;صمّ آذانهاquot; تجاه مطلب الاعتذار عما اقترفته في حق الجزائريين.
وتعليقًا على تواجد الأسماء المذكورة بالجزائر، استغرب النائب الجزائري المستقلّ عدة فلاحي، كيف تحتفي بلاده بهؤلاء، مركّزًا على شخص ساركوزي، وقال إنّ هذا المسؤول الفرنسي مرّر في عهده قانون 23 شباط الممجّد للاستعمار، إلى جانب كون العديد م مرافقي الرئيس الفرنسي، أطلقوا تصريحات استفزازية خلال رحلة علاج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالمشفى الباريسي فال دوجراس، وتصورّ فلاحي أنّ طالما ''الأبناء لا يعتذرون عما فعله الأباء'' على حد تعبير ساركوزي، فإنّ ''ديون الأباء ينبغي أن يدفعها الأبناء''.
كما تساءل د. محمد القورصو رئيس الجمعية التاريخية quot;الثامن مايوquot;، كيف تحتضن بلاده الأقدام السوداء، مع أنّ هؤلاء تجرأوا ورفعوا ستمئة دعوى قضائية أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بزعم استرجاع ممتلكاتهم في الجزائر، والتعويض عن الضرر الذي لحق بملكياتهم جراء الجزائر وتحرر أراضيها، مع أنّ أكثر من حيثية قانونية تثبت عدم أحقية الأقدام السوداء في ادعائهم عن ممتلكات سلبوها هم ذاتهم بالقوة عن الجزائريين.
ورأى القورصو إنّه من غير المعقول أن ترحب السلطات الجزائرية بالأقدام السوداء، على الرغم من تعمدهم مضايقة الجزائر وإحراجها، في وقت تصرّ فرنسا الرسمية عن quot;صمّ آذانهاquot; تجاه مطلب الاعتذار عما اقترفته في حق الجزائريين.
إلى ذلك، تسبب نشر صحيفة محلية لصور عن محرقة قام بها الاستعمار الفرنسي قبل أزيد من قرن ونصف بمحافظة quot;الأغواطquot; (320 كلم جنوب) واسفرت عن استشهاد 2500 جزائري غالبيتهم من الأطفال والرضع والنساء، ما أدى إلى تفجير أجواء مشحونة في الجزائر، أمس، ونشوب حالة من العداء المضاعف ضدّ الوفد الفرنسي، وجاءت في ربورتاج مصور نشرته صحيفة quot;النهارquot; الجزائرية، صور فاضحة لجريمة فرنسية ارتكبت العام 1852، واستخدم فيها غاز quot; not;الكلورفورومnot; quot; الذي أدى إلى وضع كثير من المدنين العزل في أكياس وحرقهم أحياء وهم مخدرين، علمًا أنّ الغاز المذكور يؤدي إلى تنويم الناس وشل أعضائهم وتعطيل نشاط الدماغ.
وأبرزت الصور همجية جنود الاحتلال الفرنسي وقتئذ، حيث في صباح ذاك اليوم الأسود الرابع ديسمبر/كانون الأول 1852، هاجم أفراد الجيش الفرنسي السكان المحليين، مستعملين بحسب تقرير فرنسي موثق في 60 صفحة، مدفعيات محشوة بمادة الكلورفورومnot; ، قبل وضع ما يقارب الـ2500 شهيد في أكياس وحرقهم أحياء، وكما يقال quot;شهد شاهد من أهلهاquot;، حيث من دوّن التقرير إياه، هو الكيميائي الفرنسي quot;أوكسينال بودانوسquot; وبعث به إلى الماريشال فيالاتيه في قيادة الأركان الفرنسية آنذاك، وعثر على الوثيقة/الفضيحة على مستوى إدارة الأرشيف الفرنسي الخاص بالجزائر، والذي ظلت باريس تعارض تسليمه إلى مستعمرتها القديمة.
التعليقات