ساركوزي سعيد جدا بإستقبال القذافي في باريس
باريس: شددت منظمة العفو الدولية السبت على ان تطبيع العلاقات مع ليبيا لا ينبغي ان quot;يحجب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسانquot; في هذا البلد الذي يحكمه quot;ديكتاتورquot; وذلك قبل يومين من زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لباريس.
وذكرت المنظمة بان العقيد القذافي صرح الجمعة في لشبونة بانه من quot;الطبيعي ان يلجأ المستضعفون الى الارهابquot;، معتبرة ان quot;هذه التصريحات غير المقبولة التي تكشف عن الحالة الذهنية للديكتاتور يجب ان تلقى تنديدا عنيفا من الرئيس ساركوزيquot;.
واضافت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان quot;العلاقات التي ينوي رئيس الجمهورية الفرنسية توطيدها مع ليبيا لا ينبغي ان تحجب الانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسانية المستمرة في هذا البلدquot;.
وذكرت منظمة العفو الدولية خاصة بانه اذا كان القذافي quot;سمح مؤخرا بالافراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، فانه كان سمح قبل ذلك ببقائهم في السجن ثماني سنوات وباللجوء اليومي للتعذيبquot;. وشددت ايضا على quot;انعدام حرية التعبير والانتماءquot; في ليبيا، مشيرة على سبيل المثال الى معارضين معتقلين في هذا البلد اضافة الى معاملة طالبي اللجوء والمهاجرين.
ساركوزي يبرر مجددا زيارة القذافي لفرنسا
من جانبه أسهبساركوزي مجددا في تبرير زيارة القذافي لفرنسا، وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي quot;الاحظ انه اجمالا كل قادة الدول زاروا ليبيا (..) من جانبي وضعت شرطا وقلت اني لن ازور ليبيا قبل الافراج عن الممرضات (البلغاريات). هذا ما قلته وهذا ما فعلتهquot;.
واضاف quot;كنت هناك غداة (الافراج) وقلت للعقيد القذافي اني ساشجع عودته الى (دائرة) الاحترام الدولي (..) وآمل ان يشرح لي احدهم باية علة يجب علي عدم استقباله في الوقت الذي زار فيه العديدون ليبيا حين كانت الممرضات في السجنquot;. وتابع quot;في ما عدى ذلك فهو (القذافي) لديه شخصيته وطباعه التي ليس من شأني الحكم عليهاquot;.
وقال ساركوزي quot;آمل ان تكلل هذه الزيارة بالنجاح وان نتمكن من توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصاديةquot;. وختم بتأكيده quot;مع كوشنير (وزير الخارجية الفرنسي) نتوصل الى الحصول على عقود دون التخلي قيد انملة عن قناعاتناquot;. وكان ساركوزي قد صافح القذافي في افتتاح قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا واكد له انه quot;سعيد جداquot; باستقباله في باريس.
التعليقات