خلف خلف من رام الله، وكالات: اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون في بيان الجمعة ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيلقي خطابا في مستهل المؤتمر الدولي الذي يعقده الاطراف المانحون لمساعدة الدولة الفلسطينية صباح الاثنين في باريس.

وستترأس فرنسا، الدولة المضيفة، هذا المؤتمر بالتعاون مع ممثل اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير والنروج التي تترأس لجنة الارتباط للاطراف المانحين الدوليين (ادهوك) والمفوضية الاوروبية.
واوضح مارتينون ان مؤتمر باريس quot;سيشدد خصوصا على الاولويات القصيرة المدىquot; مضيفا ان quot;من الضرورة بمكان ضمان استقرار الاقتصاد الفلسطيني وتطبيق تدابير سريعة وفاعلة من شأنها تحسين الحياة اليومية للفلسطينيينquot;.

واضاف ان المؤتمر الذي سيعقد في مركز المؤتمرات الدولية في جادة كليبير يهدف الى quot;تعبئة الاطراف المانحين في ما يشكل استمرار لمؤتمر انابوليس، وتقديم دعم مالي وسياسي للسلطة الفلسطينية (...) يتيح لها التزود بقدرات لبناء دولة قابلة للحياةquot;.
ويتوقع الفلسطينيون مساعدة تتجاوز خمسة مليارات دولار لتمويل خطة تنمية تهدف الى اطلاق عجلة الدولة التي يطمحون اليها.

وسينتهزون فرصة هذا المؤتمر الذي يتوقع ان يشارك فيه تسعون وفدا، لاشراك المجتمع الدولي اكثر في العملية السياسية التي اطلقت في انابوليس (الولايات المتحدة) في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

مساعدة اميركية للفلسطينيين باكثر من 500 مليون دولار

هذا و اعلن مسؤول اميركي الجمعة ان الولايات المتحدة ستقدم للفلسطينيين مساعدة باكثر من 500 مليون دولار خلال المؤتمر الدولي للمانحين من اجل الدولة الفلسطينية الذي سيبدأ اعماله الاثنين في باريس.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الشكف عن هويته ان quot;الولايات المتحدة سوف تقدم مساهمة سخية (...) باكثر من 500 مليون (دولار)quot;.
ومن المفترض ان تجتمع حوالى ثمانين دولة ومنظمة دولية مبدئيا في 17 كانون الاول/ديسمبر في باريس لتمويل قيام دولة فلسطينية، في سياق اجتماع انابوليس بولاية ميريلاند الاميركية الذي سيعقد في 27 من الشهر الجاري في الولايات المتحدة.
ووجهت فرنسا الدعوات الى 68 دولة والى السلطة الفلسطينية لحضور هذا اللقاء على مستوى وزاري والذي يشكل امتدادا لمؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) الدولي حول السلام في الشرق الاوسط والذي عقد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وستشارك فيه كل دول الشرق الاوسط التي شاركت في مؤتمر انابوليس (وبينها اسرائيل وسوريا والسعودية) وكل دول الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في مجموعة الثماني والدول الناشئة الكبرى (البرازيل واندونيسيا والهند ..) او دول تعيش فيها جاليات فلسطينية كبيرة مثل تشيلي.
جيش إسرائيل: حملة في غزة ستكبدنا عشرات القتلى
من جهة ثانية كشفت مصادر عبرية اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري السياسي ndash; الأمني تقديراً يفيد بأن عملية عسكرية واسعة ستجبي ثمنا باهظا لعشرات القتلى بين قواته. وحسب تقديرات الجيش ستستمر العملية لأشهر طويلة، ويحتمل أن في سياقها وما بعدها لا تتوقف نار القسام بل تزداد، سواء في عدد الصواريخ أم في مداها.
وتقول صحيفة يديعوت: quot;احتلال محور فيلادلفيا، المطلوب من أجل منع تهريب الوسائل القتالية إلى القطاع، سيؤدي إلى إبقاء مائة ألف فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. مندوبو الجيش شددوا أمام الوزراء على أنه صحيح أن في المستقبل لن يكون مفر من عملية في غزة، ولكن التوقيت السليم لتنفيذها لم يحل بعدquot;.
وتبين الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن الجيش راضٍ عن نموذج العملية الحالي الذي يتبعه، والذي يؤدي إلى انجازات عديدة ويجبي خسائر فادحة من حماس. فحسب معطيات الجيش الإسرائيلي انخفض عدد قذائف القسام التي أطلقت على إسرائيل في السنة الأخيرة بمعدل 33 في المائة مقابل السنة الماضية. وفي الأشهر الستة الأخيرة نفذ الجيش الإسرائيلي 115 عملية في غزة، بالمتوسط واحدة كل يومين تقريبا. منذ أيار/مايو من هذا العام قتل نحو 300 مخرب مسلح، منهم نحو 40 منذ مؤتمر أنابوليس.
quot;وإضافة إلى ذلك فان العقوبات الاقتصادية والسلطوية التي فرضت على القطاع، القيود على توريد الوقود وإغلاق المعابر تعطي ثمارها الفورية. الدعم لحماس يتقلص ويوجد اضطراب في أوساط الفلسطينيين ضد المنظمة. ومع ذلك حذر قادة الاستخبارات من أنه في كل يوم يمر حماس تتعاظم وتتزود بسلاح أكثر تطورا، مع مدى محسن. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن إسرائيل كانت ستفكر باحتلال قطاع غزة لو اعتقدت بان أبو مازن قوي بما فيه الكفاية كي يأخذ على عاتقه المسؤولية بعد إسقاط حماسquot; كما تقول يديعوت.
وقال المندوب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون: quot;الهدف الاستراتيجي لإسرائيل يجب أن يكون إسقاط حكم حماس في غزةquot;، ورامون، الذي يعارض في هذه المرحلة عملية عسكرية كبيرةquot;، أضاف أنه quot;قبل العملية العسكرية الواسعة يجب تعميق العقوبات الاقتصادية ومواصلة العمليات العسكرية الموضعيةquot;.